تفوق السباح التونسي أحمد أيوب الحفناوي في منافسات السباحة 400 متر، وحقق الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020، ليدخل التاريخ من أوسع الأبواب بعمر الـ19، لكن اللافت أن بعض التحاليل الفنية تساءلت إن كان الحفناوي قادراً على تحقيق رقم أولمبي قياسي.
وفي التفاصيل، فإن السباح التونسي أحمد الحفناوي حل في صدارة مجموعته المنافسة بعد أن سجل توقيتاً بلغ 3 دقائق و43 ثانية و36 جزءاً من الثانية، متقدماً على الوصيف الأسترالي جاك ماكلافلين بفارق 16 ثانية، وبفارق 58 ثانية عن الأميركي كيران سميث، الذي حلّ ثالثاً.
لكن المثير أن حلول الحفناوي في المركز الثامن في التصفيات التأهيلة إلى المنافسات النهائية وخوضه السباق في الخانة رقم 8، تسببا، بحسب التحليلات الفنية لخبراء السباحة، بعدم تحقيق السباح التونسي رقماً قياسياً أولمبياً تاريخياً، وعدم كسر الرقم القياسي الحالي في 400 متر سباحة حُرة الذي يبلغ (3 دقائق و40 ثانية و14 جزءاً من الثانية).
وبحسب خبراء السباحة، فإن خوض السباح التونسي أحمد الحفناوي السباق في الخانة رقم 2 أو 4، أي في وسط حوض السباحة، كان سيمنحه سرعة أكبر وكسبَ وقت أكبر خلال السباق، وذلك لأن انسيابية السباحة أسهل في الوسط من الأطراف (خانة رقم 8 الأخيرة)، وذلك بسبب الأمواج الصغيرة التي تنتج عن تحرك جميع السباحين المشاركين في السباق.
وبالتالي، فإن وجود الحفناوي في خانة غير الخانة رقم 8 التي خاض فيها السباق، كان سيُوفر له على الأقل 3 ثوان من مجموع توقيته (3 دقائق و40 ثانية و36 جزءاً من الثانية)، ما يعني أن السباح التونسي كان سيُحقق رقماً قياسياً أولمبياً ويدخل تاريخ الأولمبياد بأكثر من ميدالية ذهبية فقط.