يتجه النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر للغياب عن المباراة المهمة التي ستجمع منتخب بلاده ومنافسه بوركينا فاسو في لقاء الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم أفريقيا، السبت، وذلك بعد معاناته من آلام عجّلت مغادرته أرضية الميدان.
وخاض لاعب خط وسط ميلان الإيطالي الحصة التدريبية الأخيرة قبل مباراة بوركينا فاسو رفقة بقية اللاعبين، ومع مرور الوقت وارتفاع النسق شعر بآلام على المستوى الفخذ، وفقاً لما أكده مراسل "العربي الجديد" في مدينة بواكي، الجمعة، وهو ما حال دون مواصلة التحضير.
وتدخّل الجهاز الطبي للمنتخب الجزائري لمساعدة بن ناصر على تجاوز الآلام، بينما نُقل إلى المستشفى من أجل إجراء فحوصات بالأشعة للكشف على مدى خطورة الإصابة، وعلى ضوء النتائج سيتضح مصيره بالبقاء رفقة زملائه أو مغادرة المعسكر مبكراً لاستكمال العلاج في أوروبا.
ويخشى المدير الفني الجزائري جمال بلماضي والجماهير الجزائرية أن تكون الإصابة أخطر من المتوقع، حيث تسود مخاوف من خسارة لاعب مهم في التشكيلة، لا سيما أنّ بلماضي يعرف جيداً أجواء كأس أمم أفريقيا، وهو يحتاج جميع لاعبيه تحسباً لما تبقى من مباريات.
وشارك إسماعيل بن ناصر في اللقاء الأول، الذي انتهى بهدف لمثله ضد المنتخب الأنغولي، حيث خسر وزملاءه نقاطاً كانت تبدو سهلة على الورق، بعد أن نجح المنتخب الجزائري في السيطرة على اللعب خلال الشوط الأول وضيّعوا عدة فرص سانحة للتسجيل.
وتساءل عشاق المنتخب الجزائري إن جاءت الإصابة بسبب الإجهاد العضلي الذي تعرض له عبر خوضه مباراة كاملة في ظروف مناخية صعبة، في وقت لم يشارك في المباريات طيلة 9 أشهر بعد تعرضه لإصابة مع ميلان، ولأنه اكتفى بدقائق قليلة منذ عودته إلى الميدان، قبل أن يصطدم بمجهود كبير اضطر لبذله في اللقاء الأول.
ويمتلك جمال بلماضي بعض الحلول في خط الوسط لكنها تبقى محدودة في حال تأكد غياب بن ناصر عما تبقى من مباريات، ومن بينها اللاعب رامز زروقي، وهشام بوداوي وسفيان فيغولي الذي يبقى المرشح الأول لخوض مباراة بوركينا فاسو، على أن يقرر بلماضي الأسماء التي ستشارك بناءً على الرسم التكتيكي الذي سيدخل به اللقاء.