نجحت أندية "البريمييرليغ" في المحافظة على أبرز نجومها، في وقت خسرت فيه بعض الدوريات الأخرى عدداً من النجوم البارزة، وخاصة الدوري الإسباني الذي رحل عنه ليونيل ميسي، وكذلك الفرنسي فاران وسيرجيو راموس، في وقت خسر فيه الدوري الإيطالي أشرف حكيمي وروميلو لوكاكو.
واستفادت الفرق الإنكليزية من قوة وضعها المالي من أجل "تحصين" نجومها، وقاومت كل العروض الأخرى الصادرة عن أندية قوية من الناحية المالية، بل إن الأندية القوية نجحت في الظفر ببعض الصفقات المدوية.
ومرة أخرى، يضرب الدوري الإنكليزي موعداً مع الانتدابات الهامة مثل تلك التي قام بها مانشستر يونايتد الذي انتدب سانشو من بوروسيا دورتموند وفاران من ريال مدريد ونجح في الإبقاء على بول بوغبا.
وتمكن فريق مانشستر سيتي من المحافظة على أهم اللاعبين ودعم صفوفه بالنجم الإنكليزي جاك غريليش، في صفقة هي الأغلى في تاريخ الدوري الإنكليزي على مرّ التاريخ، وهو يستعد للقيام بصفقات أخرى تقوي فرصه في التتويج أوروبياً.
وسعى أرسنال إلى دعم دفاعه الذي كان نقطة ضعف الفرق البارزة خلال الموسم الماضي، وضم بن وايت مقابل 50 مليون يورو، في واحدة من أهم الصفقات في سجل النادي، التي قد تجعله قادراً على الظهور بمستوى أفضل من الموسم الماضي.
تحركات الفرق الإنكليزية خلال سوق الانتقالات، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذا الموسم قد يكون الأقوى في سجل الدوري الإنكليزي، خاصة أن ليفربول استعاد مدافعه العملاق فيرجيل فان دايك، وحافظ على الثلاثي الهجومي المرعب بقيادة محمد صلاح.
ولا يبدو طريق مانشستر سيتي للمحافظة على اللقب سهلاً هذه المرة، بما أن الفريق سيكون أمام منافسة قوية للغاية من قبل مانشستر يونايتد أساساً، وكذلك ليفربول، الذي عاد بقوة خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما يجعله مؤهلاً لصنع الحدث من جديد.
ولا نعتقد أن نتائج أرسنال ستكون كارثية مثل الموسم الماضي، فالفريق قادر على قلب المعطيات بعد التعديلات الأخيرة، إضافة إلى أنّ تماثل لاعب الوسط بارتي للشفاء وبروز بعد العناصر الشابة في الفريق مثل ساكا، القادر الآن على مساعدة الفريق على أن يجعل أرسنال في موقف أفضل للمنافسة على مركز ضمن الرباعي الأول.