Skip to main content
هل حان وقت التغيير الجذري في يوفنتوس؟ وما هو مصير كريستيانو رونالدو؟
حسين ياسين

رونالدو لم ينجح بموسمه الثالث في تحقيق اللقب الذي أتى لأجله(فاليريو بيننيشينو/Getty)

انتهت حكاية يوفنتوس في دوري الأبطال، كما في العام الماضي، الفريق فشل في الوصول إلى اللعب مع الثمانية الكبار، وهذه المرة الخروج كان وقعه أكثر إيلاماً على عشاقه.

في العادة، عندما تهدأ الأعصاب قليلاً يصبح أسهل تحليل الأمور، لماذا خرج يوفنتوس؟ من يتحمل المسؤولية؟ وكيف؟ ما هو مصير كريستيانو رونالدو؟ ماذا سيحصل الآن؟

الكلّ يبحث عن إجابات على تلك الأسئلة، ولنبدأ بالسؤال الأول. الإجابة بسيطة خرج يوفى لأنه أخطأ كثيراً، بمجمل المباراتين، وبحسب الأداء فيهما لم يكن يستحق التأهل، في الإياب لعب بورتو ما يقارب الثمانين دقيقة تقريباً بعشرة لاعبين، مباراة كاملة ومع هذا تأهل، فريق بيرلو بدا بلا أسلوب، ليس فقط أمام بورتو.

من يتابع الكالتشيو جيداً يُدرك أن المباريات التي نجح فيها يوفى بفرض شخصيته منذ البداية حتى النهاية، لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.

الإجابة على السؤال الثاني مُتشعّبة أكثر، سهلٌ جداً أن نقول المدرب، لكنّها ليست كذلك، أندريا بيرلو في أول موسم له، لا يُمكن أن يحاسب بشكلٍ حاسم، هو يتعلّم التدريب في هذه المستويات، الكلّ يعلم أنّه كان خيار أنييلي وأنه لن يُقال إلا إذا قرّر أنييلي، المشكلة الحقيقية هنا تبدأ من اللحظة التي أقيل فيها ماسيميليانو أليغري، منذ ذلك الوقت وحتى الآن النتائج تقول إن يوفي يتراجع، لم ينجح في الوصول إلى الأداء الممتع، فقد صلابته التي امتاز بها أليغري، البحث عن المسؤولية يقودنا إلى أسباب ما حصل، بيرلو بالتأكيد يتحمّل جزءاً منها لكنّه الجزء الأصغر.

نصل بالحديث إلى كريستيانو، هو الذي جاء كي تبدأ الحكاية الرائعة، وها هي سنته الثالثة تنقضي والحكاية تنتهي بأسوأ طريقة ممكنة له، بمباراة بدا فيها شبحاً لكريستيانو الذي نعرفه، لم يسجل، لم يصنع الخطر ويحمل جزءاً من مسؤولية هدف بورتو الثاني.

من يعرف كريستيانو يُدرك أن خيبته كانت كبيرة، السنة المقبلة إن بقي ستكون الأخيرة في عقده، يوفي حالياً يجدُ صعوبة في تجديده بشروط كريستيانو، النادي يدفع ما يقارب السبعين مليون يورو بين راتب وضرائب وحوافز للنجم البرتغالي، مبلغٌ كبيرٌ جداً عليه في هذه الأيام الصعبة مالياً، مستقبله مع يوفى يبدو غامضاً أكثر من أي وقت مضى، هو جاء تحديداً من أجل دوري الأبطال وقد يغادر لفشله في تحقيق ذلك...

موقف
التحديثات الحية

ماذا ينتظر يوفى الآن، ما هو أكيد أن الفريق سيحاول المنافسة على اللقب المحلي، خلال عشرة أيام ستتضح الصورة، إن نجح في تقليص الفارق مع إنتر قبل توقف الدوري فالمعنويات سترتفع مجدداً، وإن لم يفعل فنحن أمام أسوأ مواسم الفريق منذ عشر سنوات، أداءً ونتائج، نحنُ أمام مواجهة سؤالٍ أخير يحتاج لوقت أطول للإجابة عليه، هل انتهت حقبة يوفي الحالية وحان الوقت لتغييرٍ جذري؟