هل توافق على أنّ إبراهيموفيتش مغرور؟ إليك أسراراً قد تقنعك

إبراهيموفيتش المغرور: أسرار وراء الشخصية المجنونة
25 سبتمبر 2020
+ الخط -

زلاتان إبراهيموفيتش سيد التصريحات المغرورة واللاذعة، هو الذي خطف الأنظار أمس بتصريحه بعد إصابته بفيروس كورونا. لكن رغم غروره وتكبره إلا أنه محبوب من الجماهير، لا بل يُعتبر مثلاً أعلى لها في التصريحات أحياناً.

كل هذا تقف وراءه شخصية غريبة يجب اكتشاف أسرارها. يمتلك إبراهيموفيتش شخصية قوية وصلبة، فهو فُكاهي إلى أبعد الحدود ولاعب كرة قدم بارع أيضاً. هو "أسد" بكل ما للكلمة من معنى داخل الملعب وخارجه، لكن لكل هذه القوة المفرطة التي تصل إلى حد الغرور أسرار وقطب مخفية حولت زلاتان منذ الصغر إلى الإنسان الذي هو عليه اليوم.

الغرور سلاح دفاعي

يتهم البعض زلاتان إبراهيموفيتش بأنه مغرور ومُتكبر، وتصريحه "عندما تشتريني أنت تشتري سيارة فيراري"، هو مثال واضح على ما ذُكر أعلاه، أو مثلاً "أنا لا أحتاج للكرة الذهبية لكي أثبت أنني الأفضل".

كلمات تُبرز غرور إيبرا بوضوح، وهو لا يخجل من ذلك بل إنه فخور. في وقت يُتهم إبراهيموفيتش بالغرور، هناك سر يتعلق بشخصيته وهو أن السويدي يستعمل "الغرور" كآلية دفاع. فبالعودة إلى مكان نشأته وبداية مسيرته الكروية تتضح الكثير من النقاط التي يجب معرفتها قبل الحُكم على شخصية إبراهيموفيتش.

النشأة: الاحترام يُكسب

تربى إبراهيموفيتش في حي للمغتربين في السويد يُدعى "ذا غيتو". زلاتان كان سعيداً هناك، وكان من الضروري في مثل هذه الأحياء الشعبية أن تبرز نفسك أمام الجميع وأن تكسب احترام الجميع بأي طريقة، لأن خروجك إلى العالم الخارجي بدون هذه الشخصية سيعني نهايتك سريعاً.

وخلال فترة بداية مسيرته الكروية مع مالمو، لفت الأنظار بفضل موهبته الكروية، لكن سلوكه أزعج الكثير من الأشخاص. ووصلت الأمور إلى حد الكره لشخصيته، ولم ترحمه الصحف آنذاك رغم أنه كان صغير السن ولا يزال لاعبا مبتدئاً، حتى أنه تعرض لمعاملة عنصرية في بلاده.

الانطلاقة: عنصرية ساحقة

سحقت العنصرية إيبرا تماماً وهو لاعب شاب، فهو يصف تلك الأيام بالقول: "كنت أشعر أنني الخروف الأسود"، أو "وجهي كان مختلفاً، لكنني لم أكن الرجل الأشقر". وهو ما زال حتى اليوم يشكو من هذه العنصرية، وينتقد الجماهير السويدية التي بنظره تعتقد أنه ليس أنديرسو أو سيفينسون.

الاحتراف: مقاومة وتحد

عانى زلاتان إبراهيموفيتش كثيراً للوصول إلى ما هو عليه اليوم، ويكفي أن تنتقد شاباً عمره 16 سنة أو 19 سنة وتسحقه بالعنصرية لكي يسقط رجل كبير بسهولة، فكيف إذا كان شاباً صغيراً؟ لكن إيبرا خرج قوياً جداً وأصبح اليوم الرجل الذي لا يُقهر.

يستخدم إبراهيموفيتش أسلوب الغرور لكي يقهر جميع الكارهين، وهو بثمابة آلية دفاع ضد الانتقادات مهما كان حجمها. هو الرجل الذي طور شخصيته بنفسه وخلق أسلوب حياة يتناسب مع ما عاشه منذ الصغر، وهذا حقه الذي لا يمكن لأحد أن يُناقش فيه.

وفي المرة القادمة التي سيوجه فيها إبراهيموفيتش ملاحظة لاذعة أو يحتفل بهدف بغرور، أو يُصرح بطريقة مُتكبرة، على الجميع التذكر جيداً أنه الرجل الذي عانى من العنصرية والتهميش منذ الصغر وهو يحمي نفسه بشخصية لم تكتمل في ظروف طبيعية.

إبراهيموفيتش المغرور لكن المحبوب مهما فعل.

 

المساهمون