استمع إلى الملخص
- تواصل المدير الرياضي لمنتخب تونس، زياد الجزيري، مع الحاج محمود، وأكد له ثقة المدرب سامي الطرابلسي في إمكاناته، مما أدى إلى دعوته للمعسكر المقبل لمواجهة ليبيريا ومالاوي.
- غادر الحاج محمود معسكر تونس سابقاً بسبب التهميش، لكنه اتفق مع الجزيري على فتح صفحة جديدة بعد مطالب جماهيرية بإشراكه.
أثار النجم التونسي، محمد الحاج محمود (24 عاماً)، الجدل في الشارع الرياضي بالبلاد، خلال الفترة الأخيرة، بعدما أكدت تقارير إعلامية محلية أنه لن يلعب مجدداً لمنتخب تونس وأنه أصبح قريباً من الحصول على الجنسية السويسرية، بعد تألقه مع نادي إف سي لوغانو في المواسم الأخيرة، وهذا العام على وجه الخصوص.
وحصل "العربي الجديد"، اليوم الاثنين، على معلومات حصرية تفيد بأنّ المدير الرياضي الجديد لمنتخب تونس، زياد الجزيري، قد اتصل في الأيام القليلة الماضية بلاعب خط الوسط المتألق، محمد الحاج محمود، واستفسر عن حقيقة اقترابه من اللعب لـمنتخب سويسرا، خاصة أنه لم يشارك حتى الآن في أي مواجهة رسمية مع "نسور قرطاج"، بالإضافة إلى تلقيه اتصالاً آخر من المدير الرياضي المساعد للمنتخب التونسي، خليل شمّام.
ونفى النجم التونسي، محمد الحاج محمود، في حديثه مع الجزيري، كل هذه الأخبار، مؤكداً أنه لم يتلقَ أي عرض للحصول على الجنسية السويسرية، وأنه يفخر فقط بحمل قميص منتخب تونس، بعدما لعب لمصلحة كتيبة "نسور قرطاج"، في كل الفئات السنية، ويتطلع منذ سنوات إلى نيل فرصته مع المنتخب الأول، وقد تفاعل الجزيري بشكل إيجابي مع موقف الحاج محمود، وأكد له أن المدير الفني الجديد للمنتخب، سامي الطرابلسي (57 عاماً)، يثق في إمكاناته ويريد ضمّه إلى القائمة.
وتبعاً لذلك، أرسل الاتحاد التونسي لكرة القدم بشكل رسمي، دعوة مبدئية إلى الحاج محمود، الذي سيكون حاضراً في المعسكر المقبل لمنتخب تونس لمواجهة كل من ليبيريا ومالاوي، يومي 19 و22 مارس/ آذار الجاري، ضمن منافسات الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا، 2026.
واتفق الجزيري مع الحاج محمود على فتح صفحة جديدة، في علاقة اللاعب مع منتخب بلاده، بعدما تعرّض للتهميش في كل المعسكرات التي شارك فيها، وكان دائماً على دكة الاحتياط أو خارج القائمة النهائية للمباريات، رغم المطالب الجماهيرية الكبيرة، التي نادت منذ فترة بإقحامه والتعويل عليه، نظراً لمستوياته الجيدة في الدوري السويسري الممتاز.
وكان النجم الحاج محمود قد غادر معسكر منتخب تونس، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتحديداً ليلة المواجهة ضد غامبيا، في الجولة الختامية من تصفيات كأس أمم أفريقيا، التي ستقام في المغرب نهاية هذا العام، رافضاً العودة إلى المعسكر، وسط حديث في الكواليس عن عدم استعداده للعب مجدداً مع المنتخب، خصوصاً أنه انتظر المشاركة أساسياً في تلك المباراة، التي كانت شكلية، نظراً لأن تونس قد ضمنت التأهل إلى النهائيات الأفريقية، قبل خوض المباراة. وأكد مصدر مقرب من الحاج محمود أن الظلم الذي شعر به، في السنوات الأخيرة، من كل الأجهزة الفنية، التي قادت منتخب تونس، جعله يغادر المعسكر، بحجة أنه سيزور عائلته قبل الرجوع إلى مقر الإقامة، لكنه لم يعد في نهاية الأمر، تاركاً موجة من التعاطف في صفوف الجماهير.