استمع إلى الملخص
- ألغى الحكم هدفين لريال مدريد، الأول بسبب تسلل مبابي عند تسديد الكرة، والثاني بعد اعتبار أن رودريغو تعرض لعرقلة، لكن المدافع وصل للكرة أولاً، وهو ما دعمه خبير التحكيم.
- حصل ريال مدريد على ركلة جزاء بعد تدخل حارس بلباو على روديغير، بينما أكد خبير التحكيم صحة هدف بلباو الأول رغم احتجاجات ريال مدريد بدعوى التسلل.
انقاد فريق ريال مدريد إلى هزيمة أمام أثلتيك بلباو، مساء الأربعاء، بنتيجة (1ـ2)، في مواجهة لحساب الأسبوع الـ19 من الدوري الإسباني لكرة القدم، وقد شهدت المباراة جدلاً تحكيمياً، في العديد من المناسبات، بسبب اعتراض الفريقين على قرارات الحكم.
وطالب لاعبو بلباو بركلة جزاء في بداية اللقاء، بعد لمس الكرة باليد من مدافع الريال، أسينسيو، غير أن خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، ساند قرار الحكم، الذي طالب باستمرار اللعب، وقال الحكم المونديالي عن الحالة الأولى: "رُفعت الكرة إلى عمق منطقة جزاء ريال مدريد وصعد إليها المدافع أسينسيو، لكنها تجاوزته، وذهبت في اتجاه زميله أنطونيو روديغر، الذي أبعد الكرة برأسه، وكان على مسافة قريبة من أسينسيو، وذهبت الكرة لتلمس ذراع أسينسيو. واللمس كان موجوداً، لكنه لا يُعتبر مخالفة في هذه الحالة، لأن الكرة التي تُلعب من اللاعب وتلمس يد زميله لا تعُتبر مخالفة، إلا إذا كانت هناك حركة واضحة لمنع مرور الكرة، وهو ما لا ينطبق على هذه الحالة، ولهذا فإن قرار الحكم كان صحيحاً".
وطالب ريال مدريد بركلة جزاء بعد سقوط نجمه الفرنسي، كيليان مبابي، ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب، وعلّق خبير التحكيم على اللقطة: "كانت الكرة بحوزة مبابي، الذي حاول المرور داخل منطقة الجزاء مُراقَباً من مدافع بلباو، أندوني غوروسابيل، وقد وضع مبابي كفّ يده اليمنى على الكتف اليمنى للمدافع، في وقت حاول المدافع إحاطته بكلتا اليدين من مسافة قريبة، وكان هناك تلامس من اللاعبين ومحاولة مسك من قِبلهما في التوقيت نفسه، ولعب مبابي الكرة إلى الأمام، والتي أصبحت أقرب لمدافع آخر من بلباو، وهو داني فيفيان، ما جعل مبابي يبحث عن عملية السقوط للحصول على ركلة جزاء، والحكم كان على بُعد مترين وأمر باستمرار اللعب، وقد جرى التحقق من حجرة الفار، التي أكدت صحة قرار الحكم، لأن المسك لم يكن مؤثراً، وهناك محاولة مسك من الطرفين".
وشهد الشوط الأول حالة معقدة، بعد أن سجل ريال مدريد هدفاً ألغاه الحكم، تزامن مع المطالبة بركلة جزاء من قِبل لاعبه البرازيلي، رودريغو، وقال الشريف في تحليل هذه الحالة الحاسمة في المباراة: "تقدم رودريغو داخل منطقة جزاء، فواجه المدافع غوروسابيل، وحاول تحويل الكرة إلى قدمه اليمنى بعيداً عن لاعب بلباو، ولكن المدافع غيّر مسار الكرة وأبعدها، وقد سقط رودريغو بعد اصطدامه بساق المدافع، الذي وصل للكرة مسبقاً".
مع مبابي مسك واضح باليدين
— Mohammd alajmi (@RMD23_) December 4, 2024
امام انظار الحكم !!
ومع رودريغو شد من القميص
وعرقلة بالقدم !!
والحكم يرفض حتى بوجود الـ VAR !؟
ويقولون التحيكم مع الريال
المسألة اصبحت بجاحة وبالعلن 😂 pic.twitter.com/lPR7Wxx2CE
وتواصل الهجوم، وسجل الريال هدفاً ألغاه الحكم، وقال عنه جمال الشريف: "ذهبت الكرة إلى لاعب ريال مدريد، فران غارسيا، الذي صوّب الكرة، وفي هذه اللحظة كان زميله مبابي في موقف تسلل، ومتقدماً عن آخر ثاني مدافع، واصطدمت الكرة باللاعب فيفيان، وارتدت إلى زميله في بلباو، ميكيل غوريغزار، واصطدمت الكرة بساقه وعادت إلى مبابي، الذي كان متسللاً في بداية العملية عن تسديد غارسيا، ومِن ثمّ استفاد من موقفه المتسلل والتسلل ما زال قائماً، ومجيء الكرة بعد اصطدامها من مدافعي بلباو لا يُغيّر الوضع، لأن اللحظة الحاسمة هي حين تسديدة الكرة من لاعب ريال مدريد، فران غارسيا، كما أن المدافعين لم تكن لديهما إمكانيّة لإبعاد الكرة، ولهذا يبقى التسلل قائماً، بعد أن استفاد مبابي من وضعيته في البداية، وقد دعّمت حجرة الفار قرار الحكم، الذي كان موفقاً في عدم احتساب ركلة جزاء وإلغاء الهدف في مرحلة ثانية".
وطالب مهاجم أثلتيك بلباو، إينياكي ويليامز، بركلة جزاء، ولكن الحكم رفض وأمر باستمرار اللعب، وقد علق الشريف على الحالة قائلاً: "في الدقيقة 52، تحرك مدافع الريال، أسينسيو، تجاه الكرة، وكذلك مهاجم بلباو، ويليامز، داخل منطقة الجزاء، ومدّ المدافع قدمه اليسرى، وكذلك المهاجم الذي مدّ قدمه اليمنى، وهناك تلامس بين القدمين والساقين، وكل لاعب بحث عن الوصول للكرة، ومِن ثمّ لا توجد مخالفة، وقرار الحكم كان صحيحاً رغم وجود التلامس، الذي حدث نتيجة حركة ساقي اللاعبين للوصول إلى الكرة في التوقيت نفسه، وبالطريقة نفسها".
وحصل ريال مدريد على ركلة جزاء، حيث اعتبر خبير التحكيم بأن قرار الحكم كان سليماً وقال: "عن تنفيذ المخالفة لريال مدريد كان لاعبه روديغير في موقف سليم وغير متسلل، ولعب روديغير الكرة برأسه إلا أن حارس بلباو الذي كان مندفعاً، وبعد أن لعب روديغير الكرة ضرب رأس لاعب الريال من الخلف باليدين، وتابعت الكرة مسارها واصطدمت بالعارضة وهنا عاد الحكم لاحتساب ركلة جزاء وقراره صحيح، لوجود المخالف لأن الكرة ما زالت في اللعب بعد أن ابتعدت بقليل عن رأس روديغير، كما أن الإنذار كان مستحقاً، لأن الضرب كان متهوراً ولم يضع سلامة اللاعب بعين الاعتبار عن الارتقاء".
واحتج لاعبو ريال مدريد على هدف بلباو الأول، معتبرين أنه مسبوق بتسلل، لكن خبير التحكيم الدولي علّق قائلاً: "رُفعت الكرة إلى حدود منطقة مرمى ريال مدريد، وفي تلك اللحظة كان لاعبا بلباو: أوهان سانسيت وأليكس بيرينغير في موقف صحيح ولا تسلل فيه، وتحركا في اتجاه الكرة، التي اصطدمت بالأرض، وحاول سانسيت لعب الكرة، لتذهب إلى حارس الريال، البلجيكي كوروتوا، الذي أعادها، ليسجل لاعب بلباو، أليكس بيرينغير، الهدف الأول، ولا توجد أي حالة تسلل في الهدف، لأن موقف اللاعبين كان صحيحاً، كما أن سانسيت لم يلعب الكرة، وحتى لو لمسها فإن زميله بيرينغير كان في الخلف، ومِن ثمّ كان قرار الحكم المساعد صحيحاً، عندما اعتمد الهدف الأول لأثلتيك بلباو".
خطأ غريب من كورتوا يهدي أتلتيك بلباو التقدم على ريال مدريد#الدوري_الإسباني pic.twitter.com/F6FzrxrzrP
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 4, 2024