استمع إلى الملخص
- كشف الوكيل السابق مارك روجر عن ضغوط كبيرة تعرض لها هنري في يوفنتوس، حيث مُنع من مغادرة المكتب وأُجبر على الانضمام للفريق بطرق تشبه أساليب المافيا.
- في نهاية التسعينيات، استغل رؤساء الأندية ووكلاء اللاعبين قلة خبرة الشباب، لكن هنري انتقل لاحقاً إلى أرسنال واكتسب شهرة بفضل مهاراته.
روى الوكيل السابق لأعمال نجم كرة القدم الفرنسية، تيري هنري (47 عاماً)، والذي يُدعى مارك روجر، قصة عاشها موكله، بعد تتويجه ببطولة كأس العالم 1998، حينها سارعت الأندية إلى محاولة ضمه، مثل يوفنتوس الإيطالي، الذي حاول بشتى الطرق خطفه، وهي مهمة تكفل بها وكلاء أعمال لجأوا للخداع من أجل حسم الصفقة.
وتحدث مارك روجر لإذاعة أر أم سي سبورت الفرنسية، أمس الخميس، ليكشف عن تفاصيل قصة صادمة كان وكلاء أعمال مخادعون أبطالاً لها، قائلاً: "طلب وكلاء أعمال من تيري هنري في الصبيحة الموالية لفوزه بالمونديال أن يتوجه معهم بالسيارة إلى مدينة تورينو، وأوهموه أن يوفنتوس لم يستطع التواصل معه، وأصروا أن ينضم إليهم، بحجة أنه فريق لا يُرفض، وأن موناكو موافق على رحيله، وأيضاً لأن قيمة راتبه ستكون عالية".
وعاش هنري لحظات معقدة، عندما دخل مقر يوفنتوس، وهو ما شرحه وكيل أعماله السابق، مضيفاً: "لم يتركوا أمامه خياراً، واستغلوا نقص خبرته، لقد كان شاباً حينها، وبالفعل ذهب إلى تورينو، وقاموا بغسل دماغه، ثم وقّع على عقده هناك. وقبل توقيعه تحدثت معه، وسألته إن كان يفضل أرسنال مقابل العرض نفسه، التي تلقاه من يوفنتوس، فأخبرني بأنه موافق على اللعب في إنكلترا، انتظرته طائرة خاصة في مدينة ميلانو قبل أن يتعرض لموقف صعب".
وأضاف الوكيل مارك روجر أن ما عاشه هنري في يوفنتوس كان على طريقة المافيا، مؤكداً: "فرضوا عليه ضغطاً كبيراً جداً، منعوه من مغادرة مكتب الفريق، وأجبروه على اللعب والانضمام إليهم، هذه طرق تعتمدها المافيا، وأذكر أن يومها كان رئيسان أو ثلاثة يعملون مثل المحتالين".
واعترف الوكيل بحدوث تجاوزات كثيرة في نهاية سنوات التسعينيات، مصدرها رؤساء الأندية، الذين كانوا يستغلون الفرصة لاستغلال اللاعبين الشباب: "كان رؤساء ووكلاء يستغلون قلة خبرة اللاعبين الشباب، أكثر مما يحدث في الوقت الحالي. رئيسه في نادي موناكو أجبره على عدم الاتصال بي، رغم أني وكيل أعماله، لكن الأمور عادت إلى نصابها وقررنا مواصلة العمل معه، ساعدناه للانتقال إلى أرسنال، وبعدها اكتسب الشهرة بفضل قدراته".