أثارت المباراة التي فاز بها النادي الصفاقسي على اتحاد بن قردان بنتيجة (1-0)، الخميس، ضمن الأسبوع العاشر من مرحلة التتويج بالدوري التونسي، على ملعب "الطيب المهيري" في مدينة صفاقس جنوبي تونس، جدلاً تحكيمياً واسعاً بين الجماهير.
وطالب لاعبو النادي الصفاقسي خلال المواجهة ضد فريق اتحاد بن قردان بركلتي جزاء، لكن الحكم هيثم قيراط رفض احتسابهما، رغم الاحتجاجات من قبل الجهاز الفني لأصحاب الأرض، والجماهير المتواجدة في المدرجات.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه في الحالة الأولى، بقوله: "سقط أسامة البحري بعد التحام مع مدافع اتحاد بن قردان شوقي بن خضر في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول، بعد كرة مرفوعة داخل منطقة المرمى، وكان ذلك بعد التحام طبيعي نتيجة السعي إلى السيطرة على الكرة".
وأضاف: "حاول البحري أن يبطئ من حركته في محاولة لاستقبال الكرة في الوقت المناسب، وقد أخفق في لعب الكرة، كما احتك موسى كانتي أيضاً لاعب الصفاقسي مع المدافع من الخلف بساقه اليسرى، ولا توجد ركلة جزاء، وقرار الحكم باستمرار اللعب كان صحيحاً".
وطالب الصفاقسي في الدقيقة 61 بركلة جزاء أخرى، بعد تدخل محمود المسعي على اللاعب العراقي حسين علي، لكن الحكم قيراط طلب مواصلة اللعب مجدداً، وهو قرار اعتبره الشريف سليماً: "كانت الكرة مرفوعة داخل منطقة المرمى، وقد استقرت لدى حسين علي الذي رفع قدمه اليمنى لتصويبها، وفي تلك اللحظة حرك المسعي قدمه باتجاه الكرة وليس اللاعب المنافس، وقد نجح في إبعاد مسارها عن المهاجم فذهبت قدمه في الهواء".
واختتم الحكم المونديالي حديثه: "في تلك اللحظة فضل المهاجم السقوط للتأثير على قرار الحكم، لإيهامه بكونه قد تعرض للعرقلة، وبالتالي فإن قرار الحكم كان صحيحاً ولا يوجد أي ركلة جزاء لنادي الصفاقسي".