نجح الاتحاد المغربي لكرة القدم في استقطاب عدد من المواهب الصاعدة من ذوي الجنسية المزدوجة، خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعدما بقوا يترددون في اختيار المنتخب الذي سيرتدون قميصه في الاستحقاقات القارية والدولية القادمة.
واعتمد الاتحاد المغربي على سياسة المتابعة منذ 3 سنوات، وأيضاً على العديد من الكشّافة الذين يقيمون في أوروبا، ولديهم علاقات جيدة مع آباء وأمهات اللاعبين، الذين يبصمون على حضور مميز مع أنديتهم في مختلف الدوريات الأوروبية.
وفي الوقت الذي تمكن فيه الاتحاد المغربي من جذب عدد من النجوم في الفترة الأخيرة، كعبد الصمد الزلزولي وبلال الخنوس ومهدي بوكامير وإبراهيم صلاح وبنيامين بوشواري وغيره، يخوض أيضاً سباقاً محتدماً من أجل ضم نجم فريق ليفركوزن الألماني، أمين عدلي، إلى منتخب "أسود الأطلس"، ولا سيما أنه يعتبر من أفضل المواهب المتألقة في "البوندسليغا" في الوقت الحاضر.
ورغم أن أمين عدلي أكد لمقربين منه استعداده لتلبية منتخب المغرب خلال سبتمبر/ أيلول القادم، حيث ستخوض كتيبة المدرب وليد الركراكي معسكرا تدريبيا مغلقا بالرباط، استعدادا لمواجهة منتخب ليبيريا في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج 2024، إلا أن تصريحات صاحب الـ22 سنة الأخيرة تؤكد أنه ما زال متردداً في ارتداء قميص المنتخب المغربي.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر من الاتحاد المغربي لكرة القدم، الخميس، عن أن أمين عدلي يواجه ضغوطات من الاتحاد الفرنسي، من أجل إرغامه على عدم تمثيل المغرب، ولا سيما أنه لعب في وقت سابق لمنتخب فرنسا تحت 21 سنة في العديد من المباريات، وأيضا شارك في الفئات السنية لمنتخب "الديوك".
وأضاف المصدر نفسه، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الاتحاد المغربي لا يريد الضغط أكثر على اللاعب عدلي في هذا التوقيت بالذات، نظراً لمحاولات الاتحاد الفرنسي العديدة لمنع هذا اللاعب الشاب من تمثيل منتخبه الأصلي.
وتابع كاشفاً: "نحن نتطلع للاستفادة من خدمات اللاعب أمين عدلي، لحاجة المدرب وليد الركراكي إلى إمكانياته الفنية، لكننا لن نضغط عليه أكثر، بقدر ما سنساعده على اتخاذ القرار المناسب والمفيد له من أجل مواصلة مسيرته الكروية".
يُذكر أن أمين عدلي أوضح، في تصريح لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، أنه لم يقرر بعد هوية المنتخب الذي سيرتدي قميصه مستقبلاً، وسيكشف عن ذلك بنفسه فور اتخاذ قراره النهائي.