هل تجرّع ريال مدريد مرارة الظلم التحكيمي أمام أوساسونا؟ الشريف يكشف بالدليل

15 فبراير 2025
ريال مدريد تعادل أمام أوساسونا 1-1 في الليغا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مباراة ريال مدريد وأوساسونا جدلاً تحكيمياً كبيراً، حيث طُرد جود بلينغهام بسبب إساءة للحكم، ورفضت مطالبات ريال مدريد بركلتي جزاء، مما أثار استياء المدرب أنشيلوتي.
- الخبير التحكيمي جمال الشريف أشار إلى حالتين مثيرتين للجدل: عرقلة فينيسيوس جونيور التي لم تُحتسب كركلة جزاء، ولمسة يد مدافع أوساسونا التي اعتُبرت غير مخالفة.
- في الشوط الثاني، احتُسبت ركلة جزاء لأوساسونا بعد تدخل الفار ضد كامافينغا، مما زاد من الجدل حول القرارات التحكيمية.

شهدت مباراة ريال مدريد أمام نظيره أوساسونا، في الأسبوع الـ24 من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم، جدلاً كبيراً على مستوى التحكيم، بعد طرد اللاعب الإنكليزي جود بلينغهام (21 عاماً) في الشوط الأول، ومطالبة النادي الملكي بركلتي جزاء، إضافة إلى احتساب الحكم خوسيه لويس مونيرا مونتيرو ضربة جزاء لصاح أوساسونا في الشوط الثاني، دفعت المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لعدم التصديق، باعتبار أن قراره كان خاطئاً، فهل ظُلم "الميرينغي" في هذه المواجهة؟

وقال الخبير التحكيمي في "العربي الجديد جمال الشريف عن اللقطة الأولى في المباراة: "كانت هناك هجمة لصالح ريال مدريد، بعدما تقدم لاعبه البرازيلي فينيسيوس جونيور داخل منطقة الجزاء، وهنا قام مدافع أوساسونا أليخاندرو كاتينا بعملية زحلقة في سبيل المنافسة على الكرة، وكان ذلك بالفعل، في تلك اللحظة، قام البرازيلي بتحويل مسار الكرة بقدمه اليسرى عن اللاعب المدافع، الذي حاول الوصول إلى الكرة والمنافسة عليها، والذي اضطره السقوط للاعتماد على يده اليسرى يداً داعمة (تقع بين الجسم والأرض)، وهذه وضعية طبيعية، تتناسب مع وضعية الانزلاق باتجاه المنافسة على الكرة، ورغم ارتطامها بيده، فلا وجود لمخالفة، لأنها لم تكن عمودية أو أفقية، بالإضافة إلى أنه كان واضحاً أن لدى كاتينا النية للمنافسة عليها".

وتطرق الشريف أيضاً إلى مطالبة نجم الملكي فينيسيوس جونيور (24 عاماً) بضربة جزاء في الشوط الأول، بعد تعرّضه لعرقلة من قِبل لاعب وسط أوساسونا جون مونكايولا (26 عاماً)، فقال: "حاول البرازيلي تجاوز لاعب أوساسونا، فقام فيني بلعب الكرة قبل أن يتحرك إليه المنافس بقدمه اليسرى، وحاول اللحاق بها، لكن مونكايولا قام بالعرقلة أسفل الفخذ اليمنى له على الفخذ اليسرى لفينيسيوس، ما أدّى إلى اختلال توازن الأخير داخل منطقة الجزاء، طبعاً المخالفة والتلامس حصلا تماماً على خط المنطقة، لأن القدم اليمنى للاعب أوساسونا كانت على الخط، إذ إن مسقط الاحتكاك بين الفخذ اليمنى للمدافع والفخذ اليسرى للبرازيلي كان على الخط، وهو جزء لا يتجزأ من المنطقة، إذاً، كانت هناك مخالفة تستوجب احتساب ركلة جزاء لصالح ريال مدريد، لكن الحكم لم يحتسبها، والفار لم يتدخل، وهو قرار خاطئ".

وعن لقطة طرد نجم ريال مدريد جود بلينغهام في الدقيقة الـ40، قال الحكم المونديالي: "حدثت حالة الطرد نتيجة تلفظ اللاعب الإنكليزي بعبارات سيئة تجاه الحكم، بعدما مرّ إلى جانبه، ما دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء المباشرة، ومِن ثمّ هذا سلوك مشين يستوجب إقصاء اللاعب".

وحول احتساب ركلة جزاء لصالح أوساسونا، قال الشريف: "في الدقيقة الـ54، كانت هناك كرة مرفوعة داخل منطقة الجزاء، مرّت من فوق لاعب خط وسط ريال مدريد الإسباني إدواردو كامافينغا، استقبلها لاعب أوساسونا جون مونكايولا، وسددها على المرمى، لكن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا كان في الموعد وتصدّى لها، وهنا وصلت الكرة إلى مهاجم أوساسونا أنتي بوديمير، فسددها بيمناه، إلا أن كامافينغا قام بالزحلقة تجاه اللاعب في محاولة لصدّها والمنافسة عليها، لكنه وصل متأخراً، فقام بالدهس بأسفل قدمه اليسرى على وجه قدم لاعب أوساسونا اليمنى". وختم الشريف: "كانت الكرة في تلك اللحظة، التي حصلت فيها المخالفة، قد ابتعدت نحو متر ونصف متر عن اللاعب، وكانت بطريقها إلى خارج الملعب بمحاذاة القائم، الحكم لم يحتسب المخالفة، وهنا تدخلت تقنية الفار، فراجعها الحكم، وعدل عن قراره باحتساب ركلة جزاء، وإشهار البطاقة الصفراء في وجه كامافينغا".

المساهمون