هل انتهى الـ"سبيشل وان" في إنكلترا؟

هل انتهى الـ"سبيشل وان" في إنكلترا؟

17 ابريل 2021
مورينيو يُعاني مع توتنهام كثيراً (Getty)
+ الخط -

رغم تعادله أمس خارج قواعده أمام إيفرتون لم يسلم مدرب فريق توتنهام البرتغالي، جوزي مورينيو، من حملة انتقادات شديدة في الأوساط الإعلامية التي ذهبت تتحدث عن ضرورة رحيله في نهاية الموسم بعد تعرضه لعشر خسارات هذا الموسم وفشله المرتقب في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ودعت الجماهير إلى سحب لقب "سبيشل وان" من المدرب البرتغالي الذي تحول في نظرهم إلى مدرب عادي، لم يقدر على الاستثمار في ثراء تشكيلته، واكتفى حاليا بالمركز السابع في الترتيب بفارق خمس نقاط عن الرابع وستهام قبل سبع جولات من نهاية الدوري، مما يجعله يعيش واحدا من أسوأ مواسمه في تقدير المتابعين على مدى العقدين الأخيرين، لدرجة جعلت المنتقدين يجزمون بأن الرجل المتميز انتهى وترك مكانه لشخص آخر معقد، متذبذب ومستفز، يعيش على الماضي فقط.

مورينيو الحاصل على ثلاثة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز منذ التحاقه بإنكلترا سنة 2004، صاحب الكاريزما القوية صار مهزوزاً وضعيفاً اليوم، وجعل الجميع ضده، لا يقدر على تغيير موازين المباريات، ولا على قيادة فريق من حجم توتنهام رغم بلوغه نهائي كأس الرابطة الإنكليزية الذي سيواجه فيه مانشستر سيتي.

لكن خروجه في ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي على يد دينامو زغرب،  وتذبذب أداء ونتائج الفريق في الدوري، وإمكانية غيابه عن رباعي المقدمة سيعجّل رحيل مورينيو بشكل مؤكد، مما سيؤثر على سمعة مدرب شغل الدنيا بتميزه على المستوى الفني بنتائجه، وكذلك على المستوى الشخصي من خلال مواقفه وتصرفاته وانفعالاته، وحتى تعامله مع المنافسين والحكام واللاعبين على حافة خط التماس وفي مختلف وسائل الإعلام التي جعلت منه النجم الأول بدون منازع.  

وأمست إدارة توتنهام تتمنى انسحابه في نهاية الموسم، لأنها لا تريد إقالته التي ستكلف النادي تعويضات تقارب 40 مليون يورو، مقابل فسخ عقده الذي سينتهي صيف 2023 من دون أن يتمكن من تحقيق أي لقب مع الفريق اللندني الذي بلغ مع بوتشيتينو نهائي دوري الأبطال الأوروبي.

 وكان دائماً يوجد ضمن الأربعة الكبار، قبل أن يصبح فريقاً عادياً بقيادة مدرب أكثر من عادي في تقدير المتابعين سيتسبب في رحيل النجم هاري كين نهاية الموسم في حالة فشله في الحضور ضمن الأربعة الكبار، و سيتسبب في تراجع مداخيل النادي في حالة غيابه عن مسابقة دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي، وعندها تتراجع أسهمه بشكل كبير لدرجة قد لا يجد من ينتدبه بعد ذلك، بعدما كانت تتهافت عليه الأندية والمنتخبات.

الاستقالة أو الإقالة ستشكل ضربة موجعة لمورينيو الذي أطلق على نفسه لقباً (سبيشل وان) منذ أن وصل إلى إنكلترا، لكنه تحول مع الوقت إلى مجرد مدرب عادي لنوادٍ صارت أكثر من عادية، وهو الذي صنع اسماً كبيراً في إيطاليا وإسبانيا وإنكلترا، وسرق الأضواء في ميادين الكرة واحتل الصفحات الأولى للصحف والمواقع المختصة في كل النوادي التي أشرف عليها، تتفاعل مع خرجاته وتصريحاته وحركاته.

مورينيو لم يعلق لحد الآن على ما تتداوله وسائل الإعلام البريطانية بعد الخسارة على أرضه أمام مانشستر يونايتد، لكن الكل يرتقب خرجته المقبلة للرد على التقارير الإعلامية والتصريحات المختلفة للمحللين والمعلقين واللاعبين القدامى في إنكلترا الذين وجدوا فرصتهم للثأر من مورينيو الذي لم يسلموا بدورهم من انتقاداته وتهكمه عليهم في كل مرة فراحوا يجمعون على أن "سبيشل وان" ليس "سبيشل" ولا "وان".

بل على العكس أمسى في خبر كان وخسر الكثير من هيبته وسمعته ومكانته في إنكلترا، ما يستدعي البحث عن موقع آخر سيكون خارج توتنهام والبريميرليغ تماماً، إلا إذا تمكن من تحقيق معجزة في الجولات الأخيرة من بطولة الدوري واحتل مكانة ضمن الأربعة الكبار، أو تمكن من إطاحة الـ"سيتي" في نهائي كأس الرابطة الإنكليزية.

المساهمون