هل أهدى الحكم ركلة جزاء مجانية للأفريقي التونسي؟ جمال الشريف يشرح

هل أهدى الحكم ركلة جزاء مجانية للأفريقي في الدوري التونسي؟ جمال الشريف يشرح

21 فبراير 2022
هل ظلم الحكم فريق مستقبل الرجيش؟ (العربي الجديد/فيسبوك)
+ الخط -

شهدت مباريات الأسبوع الأول، من مرحلة الإياب في الدوري التونسي لكرة القدم، احتجاجاً من فريق مستقبل الرجيش على احتساب الحكم ركلة جزاء أثارت التساؤلات لمنافسه النادي الأفريقي، سجل منها هدف المباراة الوحيد (1ـ0).

ونشر فريق المستقبل بياناً على موقعه الرسمي، فيسبوك، انتقد من خلاله ما اعتبره "ظلماً" في حق الفريق من قبل الحكم، مطالباً الاتحاد التونسي بالتدخل من أجل إيقاف مثل هذه التجاوزات التي تؤثر على مستقبل الفريق، وتهدد مكانه ضمن أندية النخبة بالدوري التونسي الذي يفتقر للنقل التلفزيوني الرسمي وكذلك لغياب تقنية حكم الفيديو المساعد "فار".

وأثارت اللقطة جدلا واسعا بعد احتساب ركلة الجزاء، حيث تقدم لاعب النادي الأفريقي، صابر خليفة في بداية الشوط الثاني، بين مدافعين من مستقبل الرجيش، بعد إمداد من منتصف الميدان، قبل أن يسقط أرضاً، ليعلن الحكم أمير العيّادي، عن ركلة جزاء، قبل أن ينذر مدافع الرجيش، الذي كان غاضباً للقرار.

وعلى الرغم من صعوبة تلك الحالة التحكيمية، في ظل غياب النقل التلفزيوني وتقنية الفيديو التي تساعد الحكام على اتخاذ قرارهم بشكل سليم، أكد الخبير التحكيمي لـ"العربي الجديد" جمال الشريف، أن قرار الحكم العيادي  باحتساب مخالفة على مدافع مستقبل الرجيش، بدا صائباً، معترفاً في ذات الوقت بأن الصورة ولقطة إعادة القرار التحكيمي لا تساعد كثيراً، مشيرا إلى أن الحكم على تلك اللقطة لا يعتبر قاطعاً بالكامل،  ولكن زاوية الحكم كانت على مواجهة مع اللاعبين المتنافسين  مما يجعله يأخذ قرارا صحيحا، رغم أنه كان بعيداً نسبياً عن موقع المخالفة".

وقال الشريف: "المهاجم استطاع أن يلعب الكرة بقدمه اليمنى بعيدا عن المدافع، عندما كان كلاهما خارج منطقة الجزاء، وتابعا التنافس داخل منطقة الجزاء، حيث قام المدافع باستخدام ركبته وساقه اليسرى على فخذ وساق المهاجم من الخلف، مما أدى إلى عرقلته".

وكشف خبير التحكيم صعوبة الحكم القاطع على تلك الحالة، رغم أن الأقرب أن يكون قرار الحكم سليماً، ذلك أن طريقة تصوير اللقطة وغياب التصوير التلفزيوني الرسمي لمنافسات الدوري التونسي وتقنية الفار، إضافة إلى عدم توفر زوايا أخرى لمشاهدة تفاصيل العملية، تجعل من الصعب تقديم حكم نهائي على ركلة الجزاء ومدى سلامة القرار، رغم أن موقع الحكم يجعله قادراً على مشاهدة العملية بدقة وكان يقابل حركة اللاعبين المتنافسين، وهو ما يرجح فرضية أن يكون قراره سليماً.

يُشار إلى أن معظم مباريات الدوري التونسي لا يتم نقلها تلفزيونيا، وهو ما يصعب الحكم على عديد اللقطات، كما أن محاولة "تكبير" الصورة تسيء إلى جودتها ولا تساعد إطلاقا الشرح التفصيلي لعديد الحالات التحكيمية في البطولة.

وختم الحكم الدوري السابق بالقول: "في مثل هذه الحالات التفاصيل تلعب دورا في تحديد المخالفة من عدمها، حاولنا البحث بالتفاصيل قدر الإمكان باستخدام البعدين الحقيقي والتقريبي للصورة، لأن تقريب الصورة يضعف جودتها، ويضيع بعض التفاصيل والإبقاء على بعدها الحقيقي قد يمنع عنا بعض التفاصيل المهمة أيضا وهو ما حدث في تلك الحالة التحكيمية".

المساهمون