هل أصبح فينيسيوس يشكل عبئاً على ريال مدريد؟

07 فبراير 2025
اعتراض فينيسيوس على قرارات الحكم خلال مباراة ليغانيس، 5 فبراير 2025 (أوسكار باروزو /Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تحديات فينيسيوس جونيور في ريال مدريد: يواجه النجم البرازيلي تحديات تتعلق بدوره في الفريق بعد مشادة مع لوكا مودريتش، مما أثار تساؤلات حول تأثيره على الاستقرار الفني والتكتيكي.

- سلوكيات تؤثر على تركيز الفريق: تكرار مشاحنات فينيسيوس مع الحكام واللاعبين يعكس حالة نفسية غير مستقرة، مما يؤثر سلباً على تركيز الفريق ويظهر الفريق أكثر اتزاناً في غيابه.

- تألق رودريغو وضغوطات على فينيسيوس: تألق رودريغو يزيد الضغط على فينيسيوس، بجانب تأثير خسارته للكرة الذهبية والعروض المغرية من الدوري السعودي على مستقبله.

تتزايد التساؤلات في الأوساط المدريدية حول مستقبل نجم الفريق، البرازيلي فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، داخل أسوار النادي الملكي، بعد سلسلة من الأحداث الأخيرة، التي أثارت الجدل بشأن دوره في الفريق، ومدى تأثيره على الاستقرار الفني والتكتيكي، بعدما بات البرازيلي أقل تركيزاً، وأصبح يشكل عبئاً على "الميرينغي" في الآونة الأخيرة.

وجاءت المشادة الكلامية، يوم الأربعاء الماضي، خلال مباراة ربع نهائي كأس الملك، والتي جمعت بين ريال مدريد وليغانيس، وانتهت بتفوق الملكي (3-2)، لتثير هذا الأمر، إذ رصدت الكاميرات تلاسُناً بين فينيسيوس جونيور وقائد الفريق، لوكا مودريتش (39 عاماً)، بعدما طالب النجم الكرواتي زميله البرازيلي بالعودة لمساندة الدفاع في الدقائق الأخيرة، خاصة أن النتيجة كانت تشير إلى التعادل، وأي هدف سيرهن فرص التأهل للريال، إلا أن فينيسيوس لم يتقبل الملاحظة.

وأثارت ردة فعل فينسيوس استهجان معظم زملائه في ريال مدريد، وحتى المدير الفني الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، الذي طالب في الندوة الصحافية، عقب المباراة، باحترام ما يقوله مودريتش في الملعب، وذلك نظراً للقيمة التي يتمتع بها الكرواتي بين زملائه، بحكم سنه ولكونه قائداً للمجموعة.

مشادات وبطاقات وتشتيت لتركيز الفريق

لم تكن هذه الواقعة الأولى، التي يثير فيها فينيسيوس الجدل، فقد أصبح اللاعب أكثر انفعالاً داخل الملعب، وتكررت مشاحناته مع الحكام ولاعبي الفرق المنافسة، ولعل أبرز هذه الأحداث كان طرده أمام فالنسيا في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما تلقى بطاقة حمراء مباشرة، ما أدى إلى إيقافه لمباراتين، إلى جانب احتجاجاته المتكررة على قرارات التحكيم، التي زادت من الجدل حول سلوكه خلال المباريات.

وتتزايد انفعالات فينيسيوس جونيور، خلال المباريات، وصار يشكل عامل تشتيت لتركيز الفريق، بسبب مشاحناته المتكررة، التي طاولت الجميع، من زملائه إلى الحكام، مروراً باللاعبين المنافسين، وحتى الجماهير، هذه السلوكيات تعكس حالة نفسية غير مستقرة يعيشها اللاعب، خاصة عند مقارنتها بالمباريات التي يغيب عنها، إذ يبدو الفريق أكثر اتزاناً وانضباطاً داخل الملعب، مع انخفاض واضح في الاعتراضات والاحتجاجات.

تألق رودريغو يزيد الضغط عليه

على المستوى الفني، يواصل مواطنه البرازيلي، رودريغو غوس (24 عاماً)، تألقه في مركز الجناح الأيسر، الذي شارك فيه خلال ثماني مباريات هذا الموسم، ونجح خلالها في المساهمة بثمانية أهداف، ما يعكس فاعليته الهجومية الكبيرة. كما شهدت هذه المباريات تناغماً واضحاً بين رودريغو والنجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً)، الذي وجد ضالته إلى جانب الجناح البرازيلي، على عكس المباريات، التي شارك فيها برفقة فينيسيوس جونيور، والتي شهدت غياب الانسجام بينهما، ويعود ذلك إلى تشابه أسلوب لعب فينيسيوس ومبابي، إضافة إلى النزعة الفردية والرغبة في أن يكون كل منهما النجم الأول للفريق، وهو ما أثر على فاعلية الهجوم في بعض المواجهات.

فينيسيوس وخسارة الكرة الذهبية وعروض السعودية

يرجح العديد من التقارير أن التحول الكبير في تصرفات فينيسيوس جونيور، وارتفاع حدة مزاجيته، بدأ منذ خسارته في سباق الكرة الذهبية لمصلحة الإسباني رودري (28 عاماً). هذه الهزيمة، التي لم يتقبلها النجم البرازيلي، جاءت بعد موسم استثنائي قدمه مع ريال مدريد، إذ كان يرى نفسه الأحق بالتتويج كأفضل لاعب في العالم. ومن جانب آخر، لا يمكن إغفال تأثير العروض الضخمة من الدوري السعودي على عقلية اللاعب، فمع الاهتمام المتزايد من الأندية السعودية والأرقام المالية المغرية المرتبطة بهذه العروض، قد يكون فينيسيوس بدأ في التفكير في خيارات أخرى لمستقبله، وهو السيناريو نفسه الذي حدث مع العديد من نجوم أوروبا، خلال الفترة الأخيرة.