استمع إلى الملخص
- الأندية مثل برشلونة وأرسنال وإنتر ميلانو التي حققت أداءً ممتازاً في دور المجموعات تمكنت من تجنب المباريات الإضافية في الملحق، مما منحها استقراراً وأفضلية في الأدوار الإقصائية.
- باريس سان جيرمان تأهل بصعوبة من الملحق بعد أداء متذبذب، والموسم الحالي يتميز بتنوع الفرق في نصف النهائي من أربعة دوريات مختلفة، مع غياب الأندية الألمانية لأول مرة منذ سنوات.
في النسخ الماضية من دوري الأبطال لكرة القدم، كان يُنظر إلى دور المجموعات بصفته مرحلة تحضيرية أو تمهيدية ليس له أهمية كبيرة بالنسبة للأندية الكبيرة التي كانت تضمن تأهلها إلى الدور الموالي بسهولة تامة، ولكن في النظام الجديد لأعرق مسابقات القارة العجوز الذي يشهد مشاركة 36 فريقاً وإقامة ثماني مباريات في مرحلة الدوري، تغيّر هذا التصور بشكل كبير، وأصبح أكثر تأثيراً على الفرق بشكل عام، وبات من الواضح أن المرحلة الأولى تشكل اختباراً حقيقياً لجميع الأندية المشاركة، وليست مجرد طريق سهل نحو الأدوار التالية، وقد ساهم هذا النظام في رفع قيمة وأهمية كل نقطة في مرحلة المجموعات.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الخميس، أن الأندية التي حققت نتائج ممتازة في دور المجموعات من الأبطال هذا الموسم، أصبحت أكثر استقراراً في الأداء خلال مراحل خروج المغلوب، فمن بين الفرق الأربعة التي تأهلت إلى الدور نصف النهائي، احتلت ثلاثة منها المراكز الثاني والثالث والرابع في ترتيب الدوري قبل انطلاق الأدوار الإقصائية، ويتعلق الأمر بكل من برشلونة الإسباني وأرسنال الإنكليزي وإنتر ميلانو الإيطالي على التوالي، وقد تمكنت من تجنب المباريات الإضافية في الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي للمسابقة، ما منحها الأفضلية في المنافسة على اللقب.
وأضافت الصحيفة أن اللافت في الأمر هو أن الأندية الثلاثة أنهت مرحلة الدوري برصيد 19 نقطة، محققة الفوز في ست مباريات، وتعادلاً واحداً، وخسارة واحدة، في نتائج شبه متطابقة، وقد أبرز هذا النظام الجديد أهمية دور المجموعات الذي قد يكون السبب وراء تعامل الأندية الكبرى مع هذه المرحلة بأهمية أكبر، وذلك من أجل التأهل في المراكز الثمانية الأولى، والحصول على راحة إضافية من خلال عدم خوض مباراتي الملحق، وكذلك الاستفادة من طريق أقل صعوبة في رحلة البحث عن التتويج باللقب الأغلى في أوروبا.
ويبقى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي هو المفارقة الوحيدة بين الأندية المتأهلة إلى المربع الذهبي لبطولة دوري الأبطال لكرة القدم، إذ نجح في الإطاحة بمنافسه ليفربول الإنكليزي، متصدر مرحلة الدوري بجدارة واستحقاق، ضمن منافسات الدور ثمن النهائي، وذلك بعدما تأهلت تشكيلة المدرب الإسباني لويس إنريكي، إلى الملحق بشق الأنفس، قبل أن تستعيد توازنها مع توالي المباريات، وقد احتل الفريق الباريسي المركز الخامس عشر برصيد 13 نقطة، جمعها من خلال الفوز في أربع مباريات، والتعادل في لقاء واحد، والخسارة في ثلاث مواجهات، ثم تغلّب على بريست الفرنسي في الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن ما يميز هذا الموسم أيضاً، هو أن الدور نصف النهائي سيشهد مواجهات متنوعة تجمع فرقاً من أربعة دوريات مختلفة هي الإنكليزي، والفرنسي، والإيطالي، والإسباني، واللافت في الأمر أن الأندية الألمانية، وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة، ستغيب عن هذا الدور، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى تأقلم هذه الأندية مع الصيغة الجديدة للمنافسة، وعلى الرغم من أن نسخة واحدة لا تكفي للحكم النهائي، إلا أن المؤشرات الحالية تلمّح إلى أن أداء الفرق في دور المجموعات بات عاملاً رئيساً في طريقها نحو المجد الأوروبي، خاصة أن سبعة من أصل ثمانية فرق في ربع النهائي جاءت من بين أول 12 مركزاً، ما يعزّز فرضية أن الانطلاق بقوة من البداية هو الطريق الأقرب إلى النهائي.