Skip to main content
هذه هي خطة مدربي الكالتشيو لتحسين النتائج
العربي الجديد ــ روما

ساري وأليغري اعتمدا الخطة نفسها لتحفيز اللاعبين (دانيلي بادولاتو/Getty)

شهدت نتائج بعض الأندية في الدوري الإيطالي هذا الموسم تراجعاً كبيراً، وخاصة نادي يوفنتوس، الذي مرّ بفترة صعبة خلال الأسابيع الأخيرة، ولم يقدر على تحسين ترتيبه رغم أنّه يملك رصيداً بشرياً مهماً.

وسعى المدربون إلى البحث عن الحلول التي تساعدهم على تحسين النتائج بشكل يسمح للأندية بعدم الابتعاد عن أندية الصدارة، ذلك أن إشكال تواضع النتائج لاحق أيضاً فريقي لاتسيو وكالياري، وغيرهما من الفرق التي خّيبت آمال الجماهير في بداية منافسات الكالتشيو، الذي يبدو هذا الموسم مشتعلاً.

وبحثاً عن تحسين النتائج، ونظراً لغياب الحلول بعد إغلاق سوق الانتقالات، فإن المدربين بحثوا عن الحلول الجديدة بهدف تشجيع اللاعبين على رفع مستواهم، ودفعهم إلى مراجعة طريقة لعبهم بشكل يساعد الفريق على تحقيق الانتصار، وبالتالي، تفادي ضغط الجماهير، التي لم تعد مستعدة لمشاهدة فريقها في أسفل الترتيب أو بعيدا عن المراكز التي تضمن التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم.

ولجأ المدربون إلى فرض معسكرات طويلة، لا يسمح خلالها للاعبين بمغادرة النزل إلا بعد أكثر من عشرة أيام مع قرب سفر الفريق إلى دولة أخرى، بالنسبة إلى الأندية التي تخوض المسابقات الأوروبية، أو قبل التوقف الدولي الذي يفرض على المدربين منح اللاعبين راحة، مثل ما أكدت صحيفة "غازيتا ديللو سبورت" الإيطالية.

وهذا الإجراء يُنظر إليه باعتباره عقاباً للاعبين بسبب عدم الظهور بالمستوى المطلوب، فيما يعتقد بعض المدربين أنّه يساعد على تدعيم الانسجام بين اللاعبين، باعتبار أن البقاء فترة طويلة معا يسمح لهم بالتواصل والتعرض إلى المشاكل التي يعاني منها الفريق، ثم العمل على تداركها. وهذا "العقاب الجماعي" يشمل كل اللاعبين الذين شاركوا في المباريات أو الاحتياطيين.

وتلقى نادي لاتسيو صفعة قوية عندما انهار ضد فيرونا قبل أسبوعين، بعد أن اهتزت شباكه في أربع مناسبات، وهي هزيمة كان لها وقع سلبي على الفريق الذي كان قد هزم جاره روما قبل فترة قصيرة، ثم ألحق الهزيمة الأولى ببطل الموسم الماضي إنتر ميلان.

ودفعت صدمة الخسارة المدرب إلى التحادث طويلاً مع اللاعبين بعد اللقاء، قبل أن تعلن إدارة لاتسيو أنّها ستفرض على اللاعبين البقاء في معسكر طويل، حتى تتحسن النتائج ويراجع اللاعبون أنفسهم.

ودعم المدرب ساري هذا القرار، بعد أن أُصيب بخيبة أمل نتيجة عدم قدرة الفريق على مجاراة نسق فريقه السابق نابولي أو ميلان في صدارة الترتيب، كما تعثر لاتسيو في الدوري الأوروبي.

وعاد فيرونا ليدخل نادي يوفنتوس في أزمة حقيقية بعد الانتصار عليه بنتيجة 2ـ1، وهو ما جعل المدرب أليغري يهاجم اللاعبين، ويعتبر أن نتائج يوفنتوس تعكس ضعف مستوى النجوم، ثم قرر بدوره إقامة معسكر مدة أسبوع ينتهي مع لقاء نهاية الأسبوع، ثم السماح للاعبين بالالتحاق بمنتخباتهم المختلفة.

وانضم نادي كالياري إلى الفرق التي تقر المعسكرات الطويلة، بعد تواضع نتائج الفريق الذي لا يريد أن يعيش سيناريو المواسم الماضية، عندما اقترب من مغادرة الدرجة الإيطالية الأولى بسبب ضعف النتائج.

وكانت فكرة المعسكرات قد تسببت في إقالة المدرب كارلو أنشيلوتي من نابولي قبل ثلاثة مواسم، عندما فرض رئيس النادي على اللاعبين البقاء في المنزل، ولكن أنشيلوتي دعم موقف لاعبيه الذين رفضوا هذا الإجراء، ليخسر مكانه، إضافة إلى تسليط عقوبات قاسية على اللاعبين.

ولا يبدو أن الأندية ستتخلى عن هذا التمشي مستقبلاً، خاصة أن يوفنتوس نجح في تحقيق الانتصار على زينيت الروسي في أول اختبار، قبل الفوز بصعوبة على فيورنتينا، منذ اعتماد العقوبة الذكية على اللاعبين من قبل المدرب.