تواصل غياب الدولي المغربي، عبد الرزاق حمد الله، مهاجم نادي اتحاد جدة السعودي لكرة القدم، عن المنتخب المغربي الأول، بعد أن قرر المدير الفني الجديد لـ"أسود الأطلس"، وليد الركراكي، عدم استدعائه للمعسكر الإعدادي القادم، استعداداً للمباراتين الوديتين أمام كل من تشيلي وبارغواي بالديار الإسبانية، نهاية شهر سبتمبر الجاري.
وحسب معطيات خاصة توصل بها "العربي الجديد"، من مصدر مقرب من محيط اللاعب رفض ذكر اسمه، فإن السبب الحقيقي وراء غياب حمد الله عن منتخب بلاده منذ عام 2019 يعود بالدرجة الأولى إلى خلافه السابق مع فوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة في المغرب، وذلك بعد أن غادر اللاعب معسكر "الأسود" قبل أيام من نهائيات نسخة كأس أفريقيا للأمم التي احتضنتها مصر آنذاك، بسبب خلافه مع بعض اللاعبين.
وأوضح المصدر نفسه أن غياب حمد الله يُرجح أن يتواصل رغم تألقه الكبير في الملاعب السعودية، حيث إن موضوع عودته إلى حضن منتخب بلاده يبقى مرتبطاً باعتذاره من فوزي لقجع، وهو ما لم يقم به اللاعب حتى الآن، رغم تأكيده من قبل على استعداده للعودة من جديد إلى المنتخب المغربي.
وكان وليد الركراكي، المدير الفني الجديد لـ"أسود الأطلس"، قد أكد خلال المؤتمر الصحافي الأخير، الذي كشف خلاله عن اللائحة المستدعاة للمعسكر الإعدادي القادم، أن غياب حمد الله يعود إلى افتقاده للتنافسية بسبب التوقيف الذي طاوله من الاتحاد السعودي لكرة القدم، قبل أن يُكشر اللاعب عن أنيابه، ويتألق بشكل لافت في المباراة الماضية، مسجلاً هدفين لناديه، بعد رفع عقوبة الإيقاف عنه.
يذكر أن الشارع الرياضي المغربي ينقسم إلى قسمين، بين مطالب بعودة حمد الله إلى المنتخب المغربي، وهو ما تشكله الأغلبية، ومعارض لعودته بسبب تصريحاته الإعلامية التي يراها البعض غير موزونة.