تعرّض حارس مرمى المنتخب الأولمبي العراقي، كميل سعد، لانتقادات واسعة، رغم نجاح "أسود الرافدين" في حصد لقب بطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً، بعد التفوق في اللقاء النهائي على إيران بفارق ركلات الترجيح.
وكان حارس مرمى نادي ريد ستار السويسري، في مرمى الانتقادات بعد جميع المواجهات التي خاضها في البطولة، ومنها اللقاء النهائي الذي أقيم الثلاثاء.
وكان من ضمن المنتقدين، حارس مرمى منتخب البحرين السابق، حمود سلطان، الذي عمل محللاً فنياً خلال البطولة مع قناة الأولى العراقية، مؤكداً أن الحارس كان مرتبكاً للغاية، ولا يملك مؤهلات تضعه كحارس مرمى في منتخب العراق الأولمبي.
مدرب حراس العراق يرد على المنتقدين
وبعد التتويج بلقب البطولة، ونيل الحارس كميل جائزة أفضل حارس فيها، استغل مدرب حراس الأولمبي العراقي، صالح حميد الفرصة، للرد على المنتقدين.
وقال حميد في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، الأربعاء: "الجميع يعرف أنّ موضوع منتخبات الفئات السِّنية، وخصوصاً الأولمبي، معقد للغاية، بسبب ارتباطه بعمر معين. نحن لا نملك أي حارس يلعب أساسياً في أي نادٍ بالدوري الممتاز في الموسم الحالي، يلعب أساسياً في هذا العمر".
وأضاف: "اضطررنا إلى البحث في كل مكان، وسجّلنا 20 اسماً، لكنهم لم يلعبوا مع أنديتهم، لذلك توجهنا للحراس خارج العراق، الكثير منهم اعتذر لظروف خاصة، من طريق الصدفة أرسل أحد الأشخاص مقاطع فيديو لعضو الاتحاد العراقي غانم عريبي خاصة بالحارس كميل".
وأردف في تصريحاته: "تواصلنا مع الحارس، وكان الأمل أن يكون بوضع طبيعي، عملنا مع كادره التدريبي في سويسرا. كان من الطبيعي أن يشارك في مثل هذا المحفل (بطولة غرب آسيا)، خصوصاً أنه يملك الشجاعة ويستخدم كلتا قدميه. كل مدرب يتحمل مسؤولية خياراته، والحمد لله أصررنا عليه كعنصر أساسي".
وختم حديثه بالقول: "عملية النقد دائماً ما تكون عامل مساعد للمدرب، وقد تساعدنا على التطور. الحارس يحتاج للكثير من الوقت من أجل تطوير مؤهلاته، خصوصاً أنه يملك الأساسيات، وأهمها الشجاعة في اتخاذ القرار وعدم التردد. نتحمل المسؤولية من أجل تحقيق شيء لبلدنا. أشكر جميع من انتقدنا ووقف معنا، الكل يجمع الآن على ولادة حارس مرمى مميز، في المستقبل القريب سيكون أحد أفضل الحراس على مستوى البلد".