استمع إلى الملخص
- تحدث مستور عن علاقاته مع نجوم كرة القدم مثل نيمار ورفائيل لياو، مشيراً إلى الدعم الذي تلقاه منهم، لكنه اعترف بفقدان بعض العلاقات الشخصية بسبب التركيز على العمل.
- يسعى مستور لتعويض ما فاته في مسيرته من خلال المشاركة في دوري الملوك "كنغس ليغ"، بعيداً عن الدوريات القوية والأضواء.
استعاد المغربي هاشم مستور (26 عاماً)، بعض الذكريات عن مسيرته القصيرة، إذ كان يُتوقع له مستقبل واعد في كرة القدم، بعد أن برز في صفوف شبّان نادي ميلان الإيطالي، وكان يُنظر إليه على أنه سيكون موهبة جديدة في عالم كرة القدم، غير أنه خيّب الآمال، ولم يستطع فرض نفسه في حسابات "الروسونيري"، واضطرّ إلى الابتعاد عن الأضواء تدريجياً، بعد أن أهدر فرصة التألق والبروز، خصوصاً أنه حظي بفرصة تمثيل منتخب المغرب.
ونقل موقع تريبونا الإيطالي، أمس السبت، تصريحات هاشم مستور عن مسيرته وعشقه لكرة القدم، فقد أشار إلى أنه كان يحلم بأن يُصبح لاعباً منذ صغره، وحاول تحقيق أمنيته، قائلاً: "منذ أن كنت صغيراً، في روضة الأطفال، أخبرت والدي بأنني أريد تجربة لعب كرة القدم في الملعب، وهكذا بدأت رحلتي وحلمي. لقد كنت مثل كل الأطفال، أحلم بأن أنجح في كرة القدم، لقد حصلت على إشادة من شخصيات عديدة، وبخاصة بيرلسكوني (الرئيس التاريخي لنادي ميلان)، وتقديره أعطاني المزيد من الحماسة، ودفعة معنوية، كذلك فإنني تقبلت كلماته بطريقة إيجابية".
ويرتبط هاشم مستور بعلاقة قوية مع عدد من النجوم، إذ قال عن نجم برشلونة وباريس سان جيرمان سابقاً، البرازيلي نيمار، الذي عاد لرفع التحدي مع فريق سانتوس: "نيمار؟ لقد استقلّ طائرة خاصة وجاء خصيصاً للقيام ببعض الأشياء معي، صدقني، كان من الحلم أن أراه يصفق لي، ويقول لي إنك قوي حقاً، لا تزال لديّ قشعريرة، حقاً، من الطبيعي أن نفقد الاتصال نسبياً مع عددٍ من اللاعبين، ولكن لديّ علاقات مع البعض منهم، مثل البرتغالي رفائيل لياو (لاعب ميلان حالياً)، والإيطالي دافيد كالابريا (رحل منذ أيام عن ميلان إلى بولونيا)، وكذلك مواطنه مانويل لوكاتيلي (لاعب يوفنتوس حالياً وميلان سابقاً)، من وقت لآخر نتحدث، ويكون الأمر لطيفاً للغاية دائماً".
واعترف هاشم مستور بأنه واجه بعض العراقيل في مسيرته، وقال: "في ذلك الوقت، كان يُنظر إليّ باعتباري آلة قمار، لذا كنت مجرد بضاعة بالنسبة إليهم. لقد فقدت شخصيتي قليلاً. كان لديّ أشخاص قريبون مني عملوا معي وأشكرهم بصدق على ما فعلوه. ولكن بعد ذلك ذهبنا في طرق منفصلة، لأنني أحب القيم الإنسانية، وأحب تقسيم العمل والشخص، وهذا قد ضاع تماماً. هل أثر كل هذا بمسيرتي المهنية؟ كثيراً، لأنه بعد ذلك لم تعد العلاقات الشخصية موجودة، ولم يبقَ سوى العمل. إذا لم تكن لديهم أي فوائد، فإنهم لن ينظروا إليك بعد الآن، وستفقد جوهر الحياة، وهذا أمر محزن للغاية حقاً".
وقد حاول هاشم مستور تعويض ما خسره في بدايته مسيرته، ولكنه فشل في ذلك بعد أن خاض تجارب مختلفة، أبرزها مع نادي كاربي الإيطالي. وحسب الموقع الإيطالي، فإنه يتجه لخوض منافسات دوري الملوك "كنغس ليغ"، التي تستقطب عدداً من النجوم الذين اعتزلوا اللعب، ومِن ثمّ قد يواصل في عالم كرة القدم، ولكن بعيداً عن الأضواء والدوريات القوية.