يستعد النجم البرازيلي، نيمار جونيور، لامتلاك نادي سانتوس، عبر شراء جميع أسهمه بالشراكة مع والده، وهي خطوة يسعى من خلالها إلى ردّ الجميل للفريق، الذي قدمّ له الكثير ومنحه فرصة اللعب في المستوى الاحترافي، في حين لا يزال مرتبطاً مع نادي الهلال السعودي بعقد سارٍ منذ أن انتقل إلى صفوفه الصيف الماضي، قادماً من باريس سان جيرمان.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أمس الأربعاء، فإن نيمار يُفكر جدياً في أن يشتري أسهم نادي سانتوس بالكامل، ويوكل والده لإدارة شؤونه، إذ يتعين عليه دفع قيمة 130 مليون يورو متمثلة في الديون التي أدّت لدخول النادي البرازيلي الشهير، في أزمة قادته إلى الهبوط الموسم الماضي للعب في دوري الدرجة الثانية، لأول مرة في تاريخه.

وأضافت الصحيفة الإسبانية أن قرار امتلاك نادي سانتوس يسبق قراراً آخر يتمثل في عودة نيمار للعب في صفوفه لفترة لم يحددها بعد، لكنها ستكون آخر محطة كروية في مشواره المليء بالنجاحات، حيث سبق أن وعد لاعبي الفريق باقتراب عودته حين زارهم مؤخراً بالبرازيل، وهو الذي مكث في بلاده لمواصلة علاج إصابة خطرة، كان قد تعرّض لها خلال مشاركته مع "السيلساو" في مباريات تصفيات كأس العالم 2026.

ويسعى نيمار لتكرار تجربة أسطورة المنتخب البرازيلي رونالدو نازاريو، إذ يمتلك الأخير نسبة 90 بالمائة من أسهم نادي كروزيرو الذي تكون فيه وتعلم معه أبجديات الكرة، وذلك مقابل قيمة مالية لم تتجاوز الـ80 مليون يورو، وهي تجربة أمست تستهوي لاعبي كرة القدم الذين اتجهوا للمجال الإداري، بعد أن تألقوا كلاعبين وقدموا الكثير للأندية التي لعبوا لها والمنتخبات التي مثلوها.

وتبدو طموحات نيمار كبيرة ليصبح رئيساً لنادي سانتوس مستقبلاً، أو أن يمتلك أندية أخرى في أوروبا، وهو استثمار يكون مربحاً في بعض الأحيان، بشرط العمل مع إداريين متمرسين، وكذلك عبر تكوين فريق قوي من النجوم قادر على إثارة انتباه الممولين والمستثمرين، فيما تبقى إمكانية استنجاده برجال أعمال سعوديين ممكنة، بعد أن كوّن صداقات مع بعضهم خلال تجربته التي لا تزال مستمرة مع نادي الهلال.