نيستا بين لاتسيو ويوفنتوس وميلان: قصة انتقال حسمها القدر

10 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 12:54 (توقيت القدس)
أليساندرو نيستا في ملعب جيوسيبي مياتزا، 24 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أليساندرو نيستا يروي تفاصيل انتقاله من لاتسيو إلى ميلان في صيف 2002، حيث أجبرته الأزمة المالية في لاتسيو على الرحيل، رغم عدم رغبته في الانضمام ليوفنتوس أو إنتر ميلان.

- نيستا يتحدث عن نهائي دوري الأبطال 2003 ضد يوفنتوس، مشيرًا إلى التوتر الذي شعر به قبل المباراة، وكيف كانت المواجهة صعبة أمام فريق منظم مثل يوفنتوس، لكنه سجل ركلة ترجيح حاسمة.

- انتقال نيستا إلى ميلان لم يكن مخططًا، بل كان نتيجة للصدف والقدر، حيث قاده من معاناة في لاتسيو إلى مجد أوروبي مع ميلان.

روى النجم الإيطالي السابق، أليساندرو نيستا (49 عاماً)، تفاصيل واحدة من أهم مراحل مسيرته، حين وجد نفسه صيف عام 2002 بين ثلاثة أندية كبرى: لاتسيو، يوفنتوس، وميلان، قبل أن يقوده القدر إلى الفريق الذي منحه المجد الأوروبي.

وبدأ نيستا حديثه في بودكاست رياضي نقلته صحيفة توتو سبورت الإيطالية، أمس الخميس، فقال: "اضطررت إلى مغادرة لاتسيو لأننا لم نتقاضَ رواتبنا منذ ثمانية أشهر. قبل ذلك بأشهر عدّة كانت هناك إمكانية للانتقال إلى يوفنتوس، لكنني لم أرغب في ذلك. لم أكن أرى نفسي هناك"، وأوضح أن الأزمة المالية الخانقة في لاتسيو جعلت رحيله حتمياً، حتى لو لم يكن مستعداً نفسياً لمغادرة النادي الذي تربّى فيه.

كما كشف المدافع الإيطالي أنه كان قريباً أيضاً من الانتقال إلى إنتر ميلان، لكنه غيّر وجهته وصرح: "بعد الخامس من مايو/أيار اختفى الإنتر، ربما غيّروا خططهم. كنت أعتقد أنهم سيفوزون في الموسم التالي"، وأشار إلى أن الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات شهدت مفاجأة غير متوقعة وقال: "في آخر يوم ظهر ميلان. لم أكن أرغب في الذهاب إليهم، لأنني كنت مقتنعاً بأن الإنتر سيتوّج في الموسم التالي. لكنني وقّعت لميلان، وفي النهاية فزنا بدوري الأبطال من أول موسم. لقد سارت الأمور على خير ما يرام".

وتحدث نيستا عن نهائي مانشستر عام 2003 الذي جمع ميلان بيوفنتوس: "لم أعش تلك المباراة براحة، كنت أفضل اللعب أمام أي فريق آخر، لا أمام نادٍ إيطالي، لأن الخسارة أمام ريال مدريد شيء، وأمام يوفنتوس أو الإنتر شيء آخر يبقى محفوراً في الذاكرة. لم أنم قبل المباراة، كنت قلقاً جداً. حتى بيرلو كان متوتراً"، واستعاد ذكرياته عن تلك الليلة فأضاف: "كنا فريقين رائعين. ربما كنا نملك موهبة أكبر قليلاً، لكن يوفنتوس كان أكثر تنظيماً كفريق. مواجهتهم كانت صعبة جداً، خصم يعرف كيف يفوز، عنيد بحق"، وتحدث عن لحظة ركلة الترجيح: "وعدت نفسي أنه إذا جاء دوري فلن أتهرّب. قلت للمدرب إنني سأكون من المسدّدين، لكنه تظاهر بأنه لا يراني. من الطبيعي أن يختلف الأمر عندما يخطئ سيدورف أو تريزيغيه، عن أن يخطئ مدافع. لكنني كنت هادئاً وسجلت الهدف. كان ذلك مهماً من الناحية الذهنية، لأنني كنت بحاجة إلى نسيان خسارة الديربي 5-1 أمام روما، وهذه كانت فرصتي".

أنهى نيستا روايته بابتسامة وهو يقول: "في النهاية، لم يكن الانتقال إلى ميلان نتيجة تخطيط أو حسابات دقيقة، بل كان قَدَراً جميلاً قادني من معاناة في لاتسيو إلى مجدٍ مع ميلان". واختصر نيستا حكاية انتقاله بين لاتسيو ويوفنتوس وميلان في جملة واحدة تلخّص مسيرة نجم صقلته الصدف أكثر مما وجّهته الخطط، فقد قادته الأزمات إلى الأبواب المغلقة، ثم فتح له القدر نافذة المجد بلقب أوروبي خالد. وبين ضياع حلم الإنتر ورفض يوفنتوس، وجد المدافع الهادئ نفسه في قلب التاريخ مع ميلان، ليؤكد أن بعض المسيرات تُكتب بالموهبة، وأخرى تُحسم بمكيدة القدر.

المساهمون