استمع إلى الملخص
- شهدت مواجهات الفريقين لحظات تاريخية، منها فوز ريال مدريد في أول كلاسيكو عام 1936، وفوز برشلونة في نهائي 1990 تحت قيادة يوهان كرويف.
- تألق كريستيانو رونالدو في نهائي 2011 بهدف حاسم، بينما أحرز غاريث بيل هدفًا خرافيًا في نهائي 2014 ليحقق ريال مدريد لقبه التاسع عشر.
يلتقي نادي برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد في نهائي كأس الملك، اليوم السبت 26 إبريل/ نيسان الجاري، في مواجهة مرتقبة تُعد الثامنة بين الفريقين في هذه المسابقة.
وتُظهر الأرقام أفضلية واضحة لريال مدريد، الذي حسم أربع مواجهات نهائية سابقة لصالحه، مقابل ثلاث لبرشلونة، ما يضفي على اللقاء المرتقب لوناً أبيض رمزياً. وتتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى ملعب لا كارتوخا في مدينة إشبيلية، إذ يُنتظر أن يكون النهائي مشوقاً ومليئاً بالإثارة، في ظل وجود كوكبة من النجوم في صفوف الفريقين.
والتقى نادي برشلونة وغريمه ريال مدريد في أول مواجهة كلاسيكو ضمن منافسات كأس الملك عام 1936، على ملعب ميستايا بمدينة فالنسيا، وفقاً لما نشرته صحيفة أس الإسبانية. يومها افتتح ريال مدريد التسجيل مبكراً بهدفين عن طريق الثنائي إيجينيو ولوكوي، قبل أن يقلص برشلونة الفارق في الدقيقة 30 عبر جوسيب إسكولا. وظلت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية، في مباراة شهدت تألقاً لافتاً من الحارس الأسطوري لريال مدريد، ريكاردو زامورا، الذي تصدى ببراعة لمحاولات برشلونة.
وأُقيمت هذه المباراة في أجواء سياسية متوترة، قبل شهر واحد فقط من اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية. وتواجه الفريقان في نهائي كأس الملك بعد سنوات طويلة، وتحديداً في عام 1968، في النسخة التي أُطلق عليها "كأس الجنراليسيمو". أُقيمت المباراة على ملعب سانتياغو برنابيو، وجاءت الغلبة لصالح برشلونة، الذي فاز بهدف دون مقابل، سجله لاعب ريال مدريد، فرناندو زونزوغي، بالخطأ في مرماه في الدقيقة السادسة. وشهدت المباراة حضوراً جماهيرياً هائلاً، إذ بلغ عدد الحضور حينها نحو 100 ألف مشجع.
وفي نهائي نسخة 1974، تنافس برشلونة وريال مدريد على أرضية ملعب فيسنتي كالديرون بالعاصمة مدريد، بهدف الفوز بكأس الملك، بحضور 48 ألف مشجع، وشهد اللقاء سيطرة مطلقة لريال مدريد على مجرياته، إذ نجح في تسجيل أربعة أهداف كاملة، تناوب عليها الثنائي بينيتو وبيري، اللذان سجلا هدفين لكل منهما. هذا الفوز منح ريال مدريد التتويج بكأس الملك للمرة 12 في تاريخه الكروي. وتواجه ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس الملك للمرة الثانية على ملعب سانتياغو برنابيو، بحضور جماهيري غفير بلغ 90 ألف مشجع، وسط منافسة شديدة بين الفريقين، وانتهت المباراة بفوز برشلونة (2-1)، ومنح هذا التتويج برشلونة كأس الملك للمرة 24 في تاريخه، ليؤكد بذلك قوته وهيمنته على هذه البطولة.
وفي نهائي كأس الملك لعام 1990، الذي أُقيم على ملعب ميستايا، تمكن برشلونة من تحقيق فوز ثمين على حساب غريمه ريال مدريد بنتيجة (2-0)، سجلهما غيليرمو أمور وجوليان ساليناس. جاء هذا التتويج ليكون الأول تحت قيادة المدرب الأسطوري يوهان كرويف، فاتحاً الباب أمام مرحلة ذهبية في تاريخ النادي، تُوج خلالها الفريق بأربعة ألقاب في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
وتجدد الموعد بين ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس الملك على ملعب ميستايا، لكن هذه المرة بأسماء جديدة كتبت فصولاً من المجد، يتقدمهم "الدون" البرتغالي كريستيانو رونالدو، والنجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي. وبعد مباراة تكتيكية مشحونة انتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي، خطف النجم البرتغالي الأضواء في الشوط الإضافي، عندما ارتقى في الدقيقة 103 ليسجل هدفاً حاسماً برأسية قوية سكنت شباك الحارس مانويل بينتو، مانحاً ريال مدريد لقباً غالياً في واحدة من أكثر النهائيات إثارة.
وفي آخر مواجهة نهائية جمعت بين ريال مدريد وبرشلونة في كأس الملك عام 2014، على ملعب ميستايا، شهد "الكلاسيكو" إثارة كبيرة أشعلها نجوم الفريقين. انتهت المباراة بفوز ريال مدريد بنتيجة هدفين لواحد، إذ افتتح النجم الأرجنتيني، أنخل دي ماريا، التسجيل، قبل أن يعادل الإسباني مارك بارترا النتيجة لبرشلونة، لكن الويلزي غاريث بيل خطف الأنظار بهدف خرافي في الدقائق الأخيرة، بعد انطلاقة خارقة من منتصف الملعب حسم بها اللقب لصالح "الميرينغي". بهذا الانتصار، رفع ريال مدريد كأس الملك للمرة 19 في تاريخه، في ليلة لا تُنسى من ليالي "الكلاسيكو."