نهائي كأس أمير قطر... السد لتأكيد التفوق والعربي لاستعادة التاريخ

نهائي كأس أمير قطر... السد لتأكيد التفوق والعربي لاستعادة التاريخ

18 ديسمبر 2020
قمة مثيرة بين الفريقين لحسم اللقب (اللجنة المنظمة لنهائي كأس الأمير)
+ الخط -

يسعى السد لتكريس تفوقه على ألقاب كأس أمير قطر لكرة القدم عندما يلتقي العربي الباحث عن إنهاء جفاء دام 27 عاماً، في نهائي النسخة الـ48، عند السادسة مساء اليوم الجمعة، بافتتاح استاد الريان رابع ملاعب كأس العالم 2022.

ويتطلع "الزعيم"، صاحب الأرقام القياسية بالتتويجات المحلية، إلى اللقب السابع عشر، فيما يمني "نادي الشعب" النفس بحصد الكأس التاسعة وتعزيز وصافة السجل الذهبي بفارق لقبين عن الغرافة.

والمواجهة المباشرة في النهائي هي الخامسة تاريخياً بين الفريقين، إذ تبادلا الفوز في المباريات الأربع السابقة. بيد أنّ آخر صراع على اللقب يعود إلى العام 1994 بفوز سداوي 3-2، كان بمثابة ثأر لخسارة نهائي النسخة التي سبقتها عام 1993 بثلاثية نظيفة، موعد آخر تتويج للعربي آنذاك.

وعرفت مسيرة السد في النسخة الحالية الفوز في الدور الأول على الخريطيات 3-1، ثم تجاوز الوكرة بركلات الترجيح 4-1 (2-2) في ربع النهائي، قبل إقصاء حامل اللقب الدحيل في نصف النهائي بفوز صريح 4-1. أما العربي، فقد تجاوز الخور بركلات الترجيح 4-3 (2-2)، ثم فاز على الأهلي 3-صفر، قبل أن ينهي مفاجآت المرخية (درجة ثانية) في الدور قبل النهائي 2-0.

ويحظى النهائي بأهمية قارية، كونه سيمنح العربي في حال التتويج، مقعداً في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، في حين سيضمن السد بالفوز، بلوغ دور المجموعات مباشرة دون الحاجة لخوض الملحق.

وتبدو الفوارق بين الفريقين كبيرة، بكفة سداوية راجحة عطفاً على التوهج الكبير للاعبي المدرب الإسباني تشافي هرنانديز خلال الفترة الحالية. السد المنتصر على الغرافة 4-1 في الجولة التاسعة من الدوري المحلي، يبتعد بفارق ست نقاط عن أقرب المطاردين على قمة جدول الترتيب، بسجل خالٍ من الخسائر، وبفارق 19 نقطة عن العربي.

في المقابل، يعيش العربي الذي يدربه الآيسلندي هيمير هالغريمسون أوضاعاً صعبة بعد قبول الخسارة الخامسة بالدوري أمام الدحيل، مقابل فوز وحيد وثلاثة تعادلات، ليحتل المركز قبل الأخير المؤدي في نهاية المسابقة إلى ملحق البقاء بالدرجة الأولى.

ويؤكد واقع الأرقام الحالية الفجوة بين نجاعةٍ هجوميةٍ سداوية بقوة ضاربة طرقت شباك الخصوم في 35 مناسبة في المباريات التسع، مستقبلاً ثمانية أهداف، وتواضعٍ دفاعيٍ للعربي الذي استقبل 19 هدفاً، مسجلاً تسعة أهداف.

ويملك السد توليفة متجانسة بثلة من نجوم مميزة، بين محترفين بأسماء وازنة قدمت الإضافة الكبيرة، ومحليين يهيكلون جل تشكيلات المنتخب القطري المتوج بلقب كأس آسيا الأخيرة.

وحافظ سانتي كاسورلا نجم "لاروخا" السابق، على ظهور مميّز منذ انضمامه للسد متصدراً قائمة هدافي الدوري بسبعة أهداف، فيما يواصل الجزائري بغداد بونجاح، بطل أفريقيا، التألق المعتاد، دون إغفال دور البرازيلي غيليرمي والكوريين الجنوبيين جونغ وو- يونغ ونام تاي-هي. ويُعدّ القطري أكرم عفيف، أفضل لاعب في آسيا 2019، الأبرز بين المحليين، إلى جانب عبد الكريم حسن وحسن الهيدوس وخوخي بوعلام.

في العربي يعد الآيسلندي أرون غونارسون مصدر ثقة في خط الوسط، فيما يعول الفريق كثيرا على الإيرانيين مهدي ترابي ومهرداد محمدي خصوصا بعد الاستغناء عن المهاجم التونسي حمدي الحرباوي. أحدثُ الملتحقين بصفوف العربي هو المدافع الجزائري أيوب عزي الذي جاء بديلا للحرباوي، لينضم إلى الإسباني مارك مونييسا أملا في تقوية الخطوط الخلفية. وتتمثل العناصر المحلية الأبرز في العربي بلاعب خط الوسط أحمد فتحي ولاعب السد السابق عبد العزيز الأنصاري ومهاجم المنتخب القطري السابق سيباستيان سوريا.

وإذ كان هناك من رهان عرباوي، فيبدو في الخصوصية التي تحظى بها النهائيات التي لا تعترف بما يسبقها من وضعيات، من أجل إحداث ما سيكون أشبه بالمفاجأة عبر استعادة ذاكرة التتويجات بعد 23 عاماً منذ آخر لقب للدوري في موسم 1996/1997.

المساهمون