نهائي السوبر التونسي... لقب حائر بين خبرة الترجي وطموح المنستيري

نهائي السوبر التونسي... لقب حائر بين خبرة الترجي وطموح المنستيري

18 سبتمبر 2021
الترجي مرشح كبير للقب (Getty)
+ الخط -

تتّجه الأنظار اليوم السبت إلى إستاد "حمادي العقربي برادس" في العاصمة تونس، الذي سيحتضن مباراة كأس السوبر المحليّة بين نادي الترجي والاتحاد الرياضي المنستيري، لحساب الموسم قبل الماضي، 2019-2020.

وكانت المواجهة قد تأجلت في وقت سابق بسبب استحالة إقامتها في موعدها الأصلي، نظرا لانتشار فيروس كورونا في تلك الفترة بكامل أنحاء البلاد ما نتج عنه تعليق كل الأنشطة الرياضية وتأجيلها إلى موعد لاحق، ليقرّر اتحاد الكرة إكمال مسابقة الدوري والكأس في الموسم الماضي، ومن ثمّ النظر في إجراء منافسات السوبر.

وتجمع المباراة، بطل الدوري نادي الترجي بحامل لقب كأس تونس في ذاك العام، الاتحاد المنستيري، الذي حصل على لقبه الأول منذ تأسيسه، وصادف التتويج التاريخي للفريق حينها الفوز على المنافس ذاته، وهو نادي الترجي في المباراة النهائية التي حسمها الأول بنتيجة هدفين من دون ردّ.

وتقام المباراة انطلاقا من الساعة السابعة ونصف مساء بتوقيت الدوحة (الخامسة ونصف بالتوقيت المحلي)، خلف الأبواب المغلقة من دون حضور الجماهير، بما أن السلطات التونسية لم تقرر إلى حد الآن عودة المشجعين إلى المدرّجات رغم عودة الحياة إلى نسقها الطبيعي تدريجيا في تونس، بعد التراجع الكبير الذي عرفته أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة.

ونشأت مسابقة كأس السوبر في تونس سنة 1960، لكنّ إقامتها لم تكن بشكل منتظم وسنوي وتوقّفت في مناسبات عديدة، ولم تُصنّف المسابقة كواحدة من البطولات المهمة في تونس رغم عراقة الأندية التي تحمل في كل عام لقب الدوري والكأس، قبل أن تعود البطولة بشكل جديد سنة 2019، وكان للدوحة شرف احتضانها لأول مرة بعدما احتجبت المسابقة 18 سنة متتالية.

ويسعى الترجي إلى تحقيق لقبه السابع بعد أن توّج من قبل بـ6 نسخ لكأس السوبر التونسية، تحديدا أعوام 1960 و1986 و1994 و2001 و2019 و2020، كأكثر فريق متوّج بهذه المسابقة، فيما يبحث الاتحاد المنستيري عن لقبه الأوّل وتأكيد جدارته بالفوز ببطولة كأس تونس عام 2020.

الفريقان سيظهران بتبديلات كبيرة في الجهاز الفني ومجموعة اللاعبين، بعد أن استغلّا فترة التوقف الصيفية لتقوية صفوفهما من أجل تدارك نتائجهما المتواضعة الموسم الماضي الذي عرف خلاله الترجي الفوز بلقب الدوري المحلّي وفقدانه لقبي دوري أبطال أفريقيا وكأس تونس، فيما احتل الاتحاد المنستيري مركزا متأخرا في ترتيب الدوري وراهن من أجل البقاء بالقسم الممتاز إلى آخر الجولات.

ويدخل الترجي مواجهة السبت، بمدير فنّي جديد هو راضي الجعايدي، الذي وصل إلى الفريق منذ شهرين قادما من تجارب تدريبية في ساوثهامبتون الإنكليزي وهاتفورد أتلتيك الأميركي وسيركل بروج البلجيكي، بدلا لمعين الشعباني، الذي انتقل لتدريب نادي المصري البورسعيدي، بعد أن قاد الترجي إلى 8 ألقاب في سنتين ونصف، أبرزها دوري أبطال أفريقيا مرتين.

وستكون مواجهة الاتحاد المنستيري، هي المباراة الرسمية الأولى لراضي الجعايدي مع الترجي وسط تطلّعات كبيرة من الجماهير للوجه الذي سيظهر به الفريق على يد النجم السابق للكرة التونسية، ويحتاج الجعايدي لإثبات ذاته وإبراز إمكاناته التدريبية بعد مسيرة حافلة بالنجاحات كلاعب، أهمّها التتويج بلقب بطولة أمم أفريقيا مع المنتخب التونسي سنة 2004.

على الجهة المقابلة، يحضر المدير الفني الجديد مراد العقبي، لأول مرة لقيادة الاتحاد المنستيري، وهو الذي درّب الفريق من قبل في الموسم 2013-2014، وكانت له تجارب عديدة في الدوري التونسي إضافة إلى تولّيه منصب مدرب مساعد في منتخب "نسور قرطاج" بين 2017 و2019.

ويراهن الاتحاد المنستيري على العقبي من أجل إعادة الفريق إلى سكّة التألق والتتويجات التي عرفها مع المدير الفني السابق، لسعد جردة الشابي، الذي غادر النادي قبل أشهر قليلة من نهاية الموسم الماضي وانتقل إلى الرجاء البيضاوي المغربي، ومنذ ذلك الحين عرف الاتحاد تراجعا واضحا على كل المستويات ودخل مجلس الإدارة في رحلة البحث عن بديل له، وتعاقد مع المدرب عفوان الغربي ومن بعده توفيق زعبوب دون أن يتركا بصمة واضحة في تجربتهما القصيرة مع النادي.

المساهمون