نغولو كانتي.... هل حان وقت حصد الكرة الذهبية؟

نغولو كانتي.... هل حان وقت حصد الكرة الذهبية؟

30 مايو 2021
كانتي نجم فريق تشلسي (Getty)
+ الخط -

تألق النجم الفرنسي نغولو كانتي بشكل لافت في الموسم الفائت، إذ كان أحد الأسباب المهمة في حصد فريقه تشلسي الإنكليزي، لقب دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي.

وفي سباق الكرة الذهبية، كان أعلى مركز حصل عليه اللاعب في التصويت هو الثامن في عام 2017، ولكن في 2021، يعتبر المرشح الأول لحملها، بعد أن كان أهم لاعب خلال مسيرة "البلوز" في دوري أبطال أوروبا.

واختير اللاعب البالغ من العمر 30 عاما، رجل المباراة في ذهاب وإياب نصف النهائي وكذلك النهائي، في إنجاز مميز لا يتكرر كثيرا في بطولة كهذه.

وأكد المراقبان الفنيان للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، جون بيكوك وباتريك فييرا بعد فوز تشلسي على مانشستر سيتي، في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "كان له تأثير كبير في الثلث الأوسط من الملعب سواء بالكرة أو من دونها، وشكل شراكة ممتازة مع جورجينيو".

وكان الأمر مشابها في مواجهتي ذهاب وإياب نصف النهائي مع ريال مدريد، حيث جمع كانتي بين واجباته الدفاعية المعتادة مع قيادة الهجمات المرتدة، مما خلق فرصا عديدة للبلوز.

وتألق الفرنسي كثيرا، منذ تولى توماس توخيل منصبه في يناير/ كانون الثاني، ويبدو أن الوقت قد حان للتفكير في الحصول على الكرة الذهبية 2021، كون من الصعب التخيل أن تشلسي يرفع بطولة أوروبا للمرة الثانية بدون وجود كانتي.

وفي هذه المرحلة، وتحديدا في منتصف الطريق حتى نهاية عام 2021 ومع صيف حافل بوجود بطولة اليورو، يبدو كانتي متقدما على نجوم كبار، كليونيل ميسي، المتوج بالجائزة 6 مرات، وكذلك البولندي روبرت ليفاندوفسكي، نجم بايرن ميونخ، لدوره المؤثر مع البلوز في الموسم المنتهي.

حظوظ كانتي وفرنسا بيورو 2020

كانتي هو بالفعل نجم عام 2021، ويمكنه أن يزيد من حظوظه في حصد الكرة الذهبية، من خلال التألق في بطولة أوروبا، ورغم وجود فرنسا في مجموعة الموت، إلى جانب البرتغال وألمانيا، لكن بطل العالم، وبفضل لاعب خط الوسط المتألق، إضافة لنجوم آخرين، من المتوقع أن يذهب بعيدا في البطولة.

وإذا كان كانتي هو مفتاح فرنسا في يورو 2020، فإن مهمته في التتويج بلقب أفضل لاعب في العالم ستكون أسهل، خصوصا إذا فاز "الزرق" في البطولة القارية.

لكن حتى لو كان كانتي بالفعل أفضل لاعب في عام 2021 ونجم يورو 2020، فسيظل يواجه صعوبات في الحصول على الكرة الذهبية، كونه لاعبا متواضعا لن تقرع له الطبول بالطريقة المطلوبة للفوز بهذه الجائزة، التي تعتمد في بعض الأحيان على بعض التفاصيل التسويقية والتجارية.

ولدى سؤاله عن فرصه في حصد الكرة الذهبية، بعد الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا، قال كانتي في تصريحات صحافية: "لا، في الوقت الحالي نحن نستمتع بدوري الأبطال وبعد ذلك قريبا ببطولة أوروبا".

وكونه لاعب خط الوسط لا يسجل الأهداف، فتبقى حظوظه ضعيفة في التتويج بالجائزة الأبرز، رغم حصد الكرواتي لوكا مودريتش لها عام 2018، ومن قبله التشيكي بافيل نيدفيد في 2003 وكاكا في 2007.

ولا يزال هناك مشوار طويل ليقطعه النجم المتواضع، لأننا في منتصف الطريق فقط حتى نهاية سنة 2021، ولكن حتى الآن، يعتبر كانتي أفضل لاعب في العام.

المساهمون