نجوم كرة القدم.. عطاء يتجاوز الملاعب

11 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 22:42 (توقيت القدس)
تصدّر رونالدو قائمة الرياضيين الأكثر سخاءً في 2015 (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يساهم نجوم كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وساديو ماني وديدييه دروغبا في الأعمال الإنسانية، من خلال بناء المستشفيات والمدارس والمشاركة في مبادرات توحيد الشعوب ووقف الحروب.

- كريستيانو رونالدو يدعم الأطفال المصابين بأمراض نادرة، بينما أسس ليونيل ميسي مؤسسة لدعم الأطفال المعرّضين للإقصاء الاجتماعي. نيمار جونيور موّل مشاريع لتوفير مياه الشرب في البرازيل.

- ساديو ماني وديدييه دروغبا وفريديريك كانوتيه يواصلون جهودهم الإنسانية في أفريقيا، حيث ساهم ماني في تنمية قريته في السنغال، ولعب دروغبا دوراً في إنهاء الحرب الأهلية في ساحل العاج.

في عالم كرة القدم غالباً ما تسلط الأضواء على الأهداف والألقاب، لكن هناك نجوماً يصنعون المجد خارج الملاعب بأعمالهم الإنسانية. من بناء المستشفيات والمدارس في القرى الأفريقية، إلى مبادرات تهدف لتوحيد الشعوب ووقف الحروب، يثبت بعض اللاعبين أن تأثيرهم يتجاوز حدود المستطيل الأخضر.

وسلط تقرير لصحيفة آس الإسبانية، الضوء على مجموعة من أبرز نجوم الكرة، الذين كرّسوا جزءاً من ثرواتهم ووقتهم لتحسين حياة الآخرين، ومن بينهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، رفقة السنغالي ساديو ماني، ونجم ساحل العاج ديدييه دروغبا، والمالي فريديريك كانوتيه.

  • كريستيانو رونالدو

نجم النصر السعودي حالياً، وريال مدريد الإسباني سابقاً، يمتلك سجلاً حافلاً من المبادرات الخيرية. ولطالما دعم رونالدو الأطفال المصابين بأمراض نادرة، كما موّل علاج 370 مصاباً، جراء حرائق الغابات في وسط وشمال البرتغال عام 2017، وقدم مساعدات مالية لضحايا زلزال جزيرة ماديرا. وفي 2015، تصدّر رونالدو قائمة الرياضيين الأكثر سخاءً عالمياً، وفق تصنيف منصة أثليتي غون غود. 

  • ليونيل ميسي

أسطورة برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي سابقاً، ونجم إنتر ميامي الأميركي الحالي، أسس مؤسسة ليونيل ميسي، التي تركّز على دعم الأطفال والمراهقين المعرّضين لخطر الإقصاء الاجتماعي، خاصة في الأرجنتين. من أبرز مشاريعه دعم مركز برشلونة للسرطان، أول مركز متخصص في علاج سرطان الأطفال في إسبانيا، الذي افتُتح في يونيو/ حزيران 2022، وأصبح من بين الأكثر تطوراً عالمياً. كما يلعب ميسي دوراً فاعلاً في حملات التوعية والدعم لصالح مؤسسات إنسانية عدة، ويواصل تقديم مساهماته الشخصية في قضايا خيرية متنوعة. يُذكر أن ميسي عُيّن سفيراً عالمياً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" منذ عام 2010.

  • نيمار جونيور

مهاجم سانتوس البرازيلي حالياً، ونجم كرة القدم السابق لبرشلونة وباريس سان جيرمان والهلال السعودي، يُعد من أكثر اللاعبين التزاماً بالعمل الخيري في بلاده وخارجها. وشارك نيمار في عام 2014 بحملة "11 ضد إيبولا" التي أطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا:، لدعم دول غرب أفريقيا في مواجهة تفشي الفيروس.

كما موّل مشاريع لتوفير مياه الشرب في مناطق فقيرة بالبرازيل، إلى جانب دعم مشروعات اجتماعية في أحياء الفافيلا، والتبرع لمستشفيات الأطفال وبنوك الطعام، وجمعيات رعاية المجتمعات الأكثر فقراً، كما أسس معهد نيمار جونيور في مدينة برايا غراندي بولاية ساو باولو، حيث نشأ بين سن 7 و12 عاماً. ويقدّم المركز خدمات تعليمية ورياضية واجتماعية لأكثر من 3 آلاف طفل وعائلاتهم، ويُعد اليوم نموذجاً يُحتذى به في العمل المجتمعي بالبرازيل.

  • مسعود أوزيل

نجم كرة القدم الألماني ذو الأصول التركية، ولاعب ريال مدريد وأرسنالالإنكليزي  السابق، هو واحد من أكثر اللاعبين نشاطاً في العمل الإنساني رغم ابتعاده عن الأضواء. ويموّل أوزيل عمليات جراحية للأطفال المحتاجين، ويوفر وجبات غذائية للاجئين في تركيا وسورية بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي.

وساهم أيضاً في جهود الإغاثة بعد زلزال تركيا عام 2023، وموّل إنشاء أكاديمية كرة قدم في مسقط رأس عائلته بمدينة ديفريك التركية. علاوة على ذلك، يعمل مع مؤسسة رايز أوف سانشاين الخيرية للأطفال، التي تدعم الأطفال المصابين بأمراض خطيرة. وفي 2014، نال أوزيل جائزة لوريوس، تقديراً لجهوده الإنسانية البارزة.

  • ساديو ماني

النجم السنغالي ساديو ماني (33 عاماً)، لاعب النصر السعودي حالياً، ولاعب ليفربول الإنكليزي وبايرن ميونخ الألماني سابقاً، غادر قريته بامبالي في سن الـ15 لتحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم محترف. واليوم، يخصص جزءاً كبيراً من ثروته لخدمة بلاده، إذ ساهم في تنمية قريته الأم من خلال بناء المستشفيات والمدارس، إلى جانب إنشاء مكتب بريد ومحطة وقود. كما يقدّم دعماً مالياً شهرياً للعائلات في الحي الذي نشأ فيه، فضلاً عن مشروعات إنسانية متنوعة في القارة الأفريقية. وتقديراً لعطائه، حصد ماني جائزة سقراط في عام 2022، التي تُمنح لأفضل عمل إنساني، خلال حفل الكرة الذهبية في باريس.

  • دروغبا نجم بملاعب كرة القدم وخارجها

أسطورة تشلسي الإنكليزي، ديدييه دروغبا هو أحد الأسماء التي تجاوزت حدود الملاعب لتدخل سجل التاريخ الإنساني، بعدما ساهم بدور فاعل في إنهاء الحرب الأهلية في بلاده. ومع تصاعد النزاع في ساحل العاج بين عامي 2002 و2005، جاء تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال 2006 كفرصة فريدة لتوحيد الشعب. بعد المباراة الفاصلة، وجّه دروغبا كلمة شهيرة عبر التلفزيون، طالب فيها أبناء وطنه بإلقاء السلاح والسعي للسلام.

وفي عام 2007، أثناء مباراة أمام مدغشقر، قاد دروغبا مبادرة رمزية جمعت مسؤولي الحكومة والمعارضة في احتفال موحّد بالنشيد الوطني، ما مهّد الطريق نحو اتفاق لوقف إطلاق النار. إلى جانب هذا الدور التاريخي، يواصل دروغبا عمله الإنساني من خلال "مؤسسة ديدييه دروغبا"، التي أطلقت مشروعات طبية وتعليمية وتنموية، ساعدت الآلاف في أفريقيا.

  • فريديريك كانوتيه

النجم المالي المعتزل فريديريك كانوتيه، لاعب إشبيلية الإسباني السابق، يُعد من أكثر الرياضيين التزاماً بالقضايا الإنسانية، بعد أن أسّس "مؤسسة كانوتيه"، التي أنشأت "مدينة الأطفال" قرب العاصمة المالية باماكو، وهي مركز متكامل لإيواء ورعاية الأطفال الأيتام والمحرومين. كما تعاون كانوتيه مع منظمة اليونيسف في إسبانيا لإطلاق المباراة السنوية الخيرية "أبطال من أجل أفريقيا"، المخصصة لجمع التبرعات لصالح الأطفال المحتاجين في القارة السمراء.

  • خوان ماتا

لاعب الوسط الإسباني خوان ماتا، نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي وفالنسيا الإسباني سابقاً ولاعب ويسترن سيدني الأسترالي حالياً، أطلق عام 2017 مبادرة إنسانية مبتكرة تحت اسم "كومن غول" بالتعاون مع يورغن غريسبيك، تهدف إلى تشجيع لاعبي كرة القدم على التبرع بنسبة 1% من رواتبهم لدعم مشاريع خيرية حول العالم. حتى الآن، تدعم المنظمة أكثر من 125 جهة إنسانية في أكثر من 80 دولة، حيث ساهمت في تحسين حياة أكثر من ثلاثة ملايين طفل. وانضم إلى المبادرة نخبة من نجوم الكرة، بينهم الألمانيان ماتس هوملز، ويورغن كلوب، والأميركيتان أليكس مورغان، وميغان رابينو، والإيطالي جورجيو كيليني. تقديراً لجهوده، نال ماتا "جائزة الملكة صوفيا الرياضية" في عام 2017.

المساهمون