نجوم عرب شباب صاعدون سيبرزون في كأس أمم أفريقيا 2022

نجوم عرب شباب صاعدون سيبرزون في كأس أمم أفريقيا 2022

03 يناير 2022
نجوم عرب سيكونون محط أنظار الجميع في البطولة (Getty)
+ الخط -

تُعوّل الجماهير العربية في منطقة الشمال الأفريقي كثيراً على مجموعة الوجوه الجديدة واللاعبين الصاعدين في بطولة كأس أمم أفريقيا التي تقام في الكاميرون خلال الفترة الممتدة من 9 كانون الثاني/ يناير إلى 6 شباط/ فبراير المقبلين، في تقديم ضربة بداية قوية وحقيقية لمسيرتهم الدولية، بعد الظهور الجيد في مباريات التصفيات سواء القارية أو المونديالية في عام 2022.

وتمثل بطولة كأس أمم أفريقيا المقبلة فرصة ذهبية للعديد من النجوم العرب في المنتخبات خاصة المرشحة للمنافسة على اللقب، مثل الجزائر حاملة اللقب، ومصر الأكثر تتويجاً، وتونس، والمغرب، لتقديم ضربة بداية ذهبية لمسيرتهم الدولية في مناسبة كبرى، عبر تسجيل الأهداف وصناعتها، وكذلك الوصول إلى أبعد مدى في سباق المنافسة على الكأس القارية.

الجزائر تراهن على ثلاثي خطير

يدخل المنتخب الجزائري بطولة كأس أمم أفريقيا مدافعاً عن لقبه في عام 2019 بتشكيلة تضم عدداً لا بأس به من الوجوه الجديدة التي لمعت في التصفيات المونديالية والتصفيات الأفريقية برفقة جمال بلماضي المدير الفني، وتعوّل عليها جماهير منتخب "المحاربين" كثيراً مستقبلاً.

ويتصدر هؤلاء سعيد بن رحمة (26 عاماً) نجم خط وسط فريق وست هام يونايتد الإنكليزي، والذي بات من أهم الأوراق في وسط المحاربين، ويعتمد عليه المدرب في دور صانع الألعاب والجناح الأيسر، إلى جانب رامز زروقي (23 عاماً) محور ارتكاز فريق تفينتي الهولندي واللاعب الذي بات الأول في الوسط الآن في تشكيلة المدرب بلماضي أيضاً.

 وهو صاحب جهد بدني كبير، وقدرة على بناء الهجمات والتسديد القوي، وأضاف قوة كبرى للوسط، كما يبرز محمد الأمين عمورة (21 عاماً) مهاجم لوغانو السويسري، وهو رأس حربة صاعد اكتشفه المدرب، وبدأ في تقديمه ليكون خليفة نجمه الكبير بغداد بونجاح هداف فريق السد القطري في السنوات القليلة المقبلة، وهذا الثلاثي هو الأبرز من الوجوه الجديدة المنتظر لها التوهج في أمم أفريقيا، ضمن تشكيلة الجزائر والمنافسة بقوة على لقب بطل الكان للمرة الثالثة.

4 عناصر مؤثرة في المنتخب المصري

يخوض المنتخب المصري بدوره البطولة القارية، وهو يراهن على كوكبة من النجوم الجدد، من بينهم محترفون في أوروبا، باتوا من الأعمدة الأساسية في تشكيلة البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني.

ويتصدر هؤلاء مصطفى محمد (24 عاماً) رأس حربة غلطة سراي التركي، الذي سجل مع الأخير أكثر من 10 أهداف في عام 2021، ووقع أخيرا عقدا للعب له مقابل 4 ملايين دولار في صفقة كبرى، وهو هداف كأس الأمم الأفريقية (دون 23 عاماً) الأخيرة في مصر قبل عامين، وهو المهاجم الأول في التشكيلة الحالية، وكان هداف مصر في تصفيات كأس العالم، وهو مهاجم سوبر يجيد التسجيل من الكرات العرضية وألعاب الهواء، وأفضل رأس حربة ظهر في مصر خلال آخر 10 سنوات بشكل عام.

كما يلمع بين الوجوه الجديدة عمر مرموش (22 عاماً) لاعب وسط مهاجم شتوتغارت الألماني، وأحد العناصر الجديدة في تشكيلة المنتخب المصري التي ظهرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما شارك دولياً لأول مرة في مواجهة منتخب ليبيا، وسجل هدفاً وصنع آخر.

وهو الذي ساهم في صناعة الفوز بمباراتين لمصر بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، وبات من العناصر التي يراهن عليها كيروش كثيراً في المنافسة على لقب البطولة، خاصة مع صغر سنه، وكذلك اكتسابه خبرات كبيرة من وراء اللعب في أوروبا، برفقة شتوتغارت ومن قبله فولسفسبورغ الألماني أيضاً في سنوات سابقة.

ويعتمد المنتخب المصري، أيضا على ثنائي واعد من نجوم المنتخب الأولمبي السابق، أكرم توفيق(24 عاماً) ظهير أيمن الأهلي وأحمد فتوح (23 عاماً) ظهير أيسر الزمالك، ضمن الوجوه الصغيرة، التي أصبح لها دور كبير في تشكيلة الفراعنة خلال الفترة الأخيرة، وكلاهما تألق بصورة لافتة في تصفيات كأس العالم 2022 وكأس العرب 2021.

قائمة مؤثرة في المغرب

تتواجد في قائمة المنتخب المغربي وجوه واعدة بدأت تلمع مع المدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش، في الفترة الأخيرة، وساهمت في تصدر "أسود الأطلس" لمجموعتها في تصفيات كأس العالم.

وبعيداً عن عبد الصمد الزلزولي نجم برشلونة الإسباني الواعد المثار حوله الجدل بشأن المشاركة أو عدمها، يراهن المغرب على مهاجمه الكبير منير الحدادي (26 عاماً) المحترف في إشبيلية الإسباني، والذي اختار أخيراً اللعب باسم المغرب رسمياً، بعد فترة طويلة من الانتظار، وهو لاعب مرشح لأن يكون خليفة النجم الكبير المستبعد من الحسابات حكيم زياش، بالإضافة إلى ريان مايي (24 سنة) مهاجم فرينشفاروش المجري، والذي لمع في تصفيات كأس العالم الأخيرة وسجل أكثر من هدف برفقة الفريق المغربي.

ويضم وسط المغرب نجمين جديدين، في منطقة الارتكاز باتا من أهم العناصر في آخر 3 أشهر، الأول هو عمران لوزا (22 عاماً) لاعب وسط واتفورد الإنكليزي، والذي يمثل رئة المنتخب الحالية والثاني هو إلياس شاعير (24 سنة) المحترف في كوينز بارك رينجيرز الإنكليزي، والذي يمثل العقل المفكر في تشكيلة "أسود الأطلس"، وكلاهما من أبرز الوجوه الجديدة التي يعوّل عليها المدرب حاليلوزيتش في رحلة قيادة المغرب للمنافسة على اللقب الأفريقي.

حنبعل ورقة تونس الرابحة

في المنتخب التونسي لا صوت يعلو فوق حنبعل المجبري (18 عاماً) نجم وسط فريق "الرديف" بنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، وأهم موهبة تونسية في الوقت الحالي، والذي لمع بشدة في بطولة كأس العرب 2021، وساهم في وصول "نسور قرطاج" إلى المباراة النهائية، وهو لاعب موهوب يملك المهارة والسرعة والقوة، ويلعب في أكثر من مركز مثل صانع الألعاب والجناحين الأيمن والأيسر.

يتم تجهيزه من جانب مدربه منذر الكبير ليكون خليفة نجمه الكبير يوسف المساكني في المستقبل، وهو مرشح للمنافسة بقوة على الكرة الذهبية إذا واصل تطوير مستواه خاصة في ظل صغر سنه، وينال المجبري ثقة مديره الفني حالياً، والذي منحه القميص رقم 10 في المنتخب التونسي، وهو من بين الأوراق الرابحة التي تراهن عليها تونس في المنافسة على لقب البطولة.