نجوم سابقون ليونايتد راهنوا على التدريب فلاحقهم الفشل.. نيستلروي آخرهم؟

27 يناير 2025
ستام ونيفيل ونستلروي عانوا خلال مسيرتهم التدريبية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تولى رود فان نيستلروي تدريب ليستر سيتي في نوفمبر، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة، حيث خسر الفريق آخر سبع مباريات ويواجه خطر الهبوط.
- العديد من أساطير مانشستر يونايتد، مثل ستيف بروس وبرايان روبسون ومارك هيوز، لم يحققوا نجاحات كبيرة في التدريب، حيث تعرضوا للإقالات أو لم يحققوا نتائج مميزة.
- تجارب أخرى لأسماء مثل فيل نيفيل وواين روني وبول سكولز وأولي جونار سولشاير لم تكن ناجحة، مما يعكس التحديات التي يواجهها لاعبو مانشستر يونايتد السابقون في التدريب.

فشل المدير الفني لنادي ليستر سيتي الإنكليزي، الهولندي رود فان نيستلروي (48 عاماً)، في تقديم الإضافة المنتظرة منذ توليه مسؤولية قيادة فريق الثعالب في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خلفاً للمدرب المُقال، الويلزي ستيف كوبر، ما جعل مسيرته التدريبية مهددة بالفشل، كما هو الحال مع العديد من أساطير نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي الذين توجهوا نحو عالم التدريب خلال السنوات الماضية، بعدما تدرّب العديد منهم تحت قيادة أسطورة النادي السير أليكس فيرغسون.

وتعرّض نادي ليستر سيتي تحت قيادة فان نيستلروي، للخسارة في آخر سبع مباريات بمنافسة البريمييرليغ، ليتراجع رفاق المهاجم المخضرم جيمي فاردي إلى المركز الـ19 قبل الأخير في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ما جعل الفريق ثاني المهددين بالسقوط إلى دوري الدرجة الأولى الإنكليزي "تشامبيونشيب"، وذلك بعد موسم واحد فقط من صعوده، إذ تجمد رصيده عند 14 نقطة، بفارق نقطتين عن فريقي وولفرهامبتون وإبسويتش تان، اللذين يحتلان المرتبتين الـ17 والـ18 على التوالي.

ويواجه فان نيستلروي الذي سبق له أن درّب فريق أيندهوفن الهولندي وعمل مساعداً لمواطنه تين هاغ في مانشستر يونايتد أخيراً، قبل أن يتولى تدريب الفريق الأول مؤقتاً حتى قدوم المدرب البرتغالي روبين أموريم، شبح الفشل في مسيرته التدريبية كما كان عليه الحال مع أسماء لعبت سابقاً في صفوف فريق الشياطين الحُمر، يتقدمهم ستيف بروس (64 عاماً)، الذي أشرف على تدريب 12 فريقاً منذ اعتزاله لعب كرة القدم، وقد حقق نسبة فوز وصلت إلى 35.7 % فقط، وكانت أبرز إنجازاته هي حلوله وصيفاً مع فريق هال سيتي في بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي سنة 2014، كما سبق له أن قاد أندية أخرى مثل أستون فيلا وشيفيلد وينزداي ونيوكاسل يونايتد.

ولم يدرّب برايان روبسون (68 عاماً)، أي فريق منذ 2011، بعد مسيرة دامت 17 سنة، أشرف خلالها على أندية ميدلسبره وبرادفورد سيتي ووست بروميتش وشيفيلد يونايتد ومنتخب تايلاند، ومن الجيل القديم لنادي مانشستر يونايتد أيضاً، فشلت تجربة المدرب مارك هيوز (61 عاماً)، خاصة في سنة 2008، عندما تولى مسؤولية تدريب فريق مانشستر سيتي قبل إقالته بسبب تواضع النتائج، وتواصلت سلسلة الإقالات عندما أشرف على أندية فولهام وكوينز بارك رينجرز وستوك وساوثهامبتون وبرادفورد، علماً أنه حقق نجاحاً مقبولاً مع فريق بلاكبيرن.

أما من الجيل الذي تدرّب تحت قيادة أليكس فيرغسون، ففشل غاري نيفيل (49 سنة) فشلاً ذريعاً خلال مسيرته التدريبية، خاصة مع فريق فالنسيا في الدوري الإسباني، الذي قاده سنة 2015 في 28 مباراة قبل إقالته، وذلك بعد الخسارة المدوية أمام نادي برشلونة، بنتيجة سبعة أهداف دون رد، ليبتعد عن التدريب منذ ذلك الحين. كما فشلت تجربة أسطورة كرة القدم الأيرلندية روي كين (53 سنة) هو الآخر، بالرغم من أنه بدأ بشكل جيد، بصعوده إلى دوري الأضواء مع سندرلاند، قبل أن يرحل في سنة 2008 بسبب المشاكل داخل الفريق، كما تولى قيادة فريق إيبسويتش تاون وحقق نتائج متواضعة مع الفريق الذي كان ينافس في بطولة تشامبيونشيب آنذاك.

ومن جانبه، لم تكن مسيرة فيل نيفيل (48 عاماً) ناجحة أيضاً، إذ عمل مساعداً في فريقي مانشستر يونايتد وفالنسيا، قبل أن يتولى مسؤولية تدريب منتخب إنكلترا للسيدات في سنة 2018، ثم جرى تعيينه مدرباً لفريق إنتر ميامي الأميركي المملوك لديفيد بيكهام، ثم أقيل من منصبه في يونيو/حزيران 2023، بسبب سوء النتائج، ليصل بعدها إلى فريق بورتلاند تيمبرز الناشط في الدوري الأميركي لكرة القدم. وهو الأمر نفسه مع المهاجم السابق للشياطين الحُمر، واين روني (39 سنة)، الذي فشل خلال تجاربه التدريبية عقب اعتزاله اللعب، إذ أقيل من قبل جميع الأندية التي دربها، وهي ديربي كاونتي ودي سي يونايتد وبرمنغهام سيتي وبليموث، بينما بلغت نسبة فوزه 26% فقط، تمثل 46 فوزاً في 177 مباراة.

وقاد بول سكولز تدريب نادي سالفورد سيتي بشكل مؤقت، ثم أمضى 31 يوماً فقط في نادي أولدهام أثلتيك بين شهري فبراير/شباط ومارس/آذار من سنة 2019، قبل رحيله بسبب خلاف مع المُلاك، ثم أعيد تعيينه مدرباً مؤقتاً لفريق سالفورد لمدة شهر واحد، مع العلم أنه يُعد مساهماً في هذا النادي إلى جانب العديد من نجوم مانشستر يونايتد السابقين، بما فيهم غاري نيفيل وفيل نيفيل وديفيد بيكهام، بالإضافة إلى رايان غيغز الذي فشل هو الآخر في عالم التدريب، بعدما تولى تدريب يونايتد مؤقتاً عقب إقالة ديفيد مويس في سنة 2014، وفاز في مباراتين من أصل أربع، ثم عمل مساعداً للمدرب الهولندي لويس فان غال، قبل أن يدرّب منتخب ويلز في سنة 2018، وقاد بلاده للتأهل لبطولة أمم أوروبا 2020، لكنه قدّم استقالته على خلفية التهم الموجهة إليه بالاعتداء على رفيقته السابقة.

وأشرف النرويجي أولي جونار سولشاير على تدريب فريق مولديه النرويجي بين 2010 و2014، وكارديف سيتي لفترة قصيرة في سنة 2014، ثم عاد لتدريب نادي مولديه النرويجي بين 2015 و2018، ليقود نادي مانشستر يونايتد بعد ذلك من سنة 2018 حتى 2021، قبل رحيله عن أولد ترافورد بسبب تذبذب مستوى الفريق، وابتعد منذ ذلك الحين عن التدريب لمدة أربع سنوات كاملة، ثم عاد صاحب الـ51 سنة إلى العمل مجدداً في شهر يناير الحالي من بوابة نادي بشكتاش التركي، كما فشلت أيضاً تجارب المدربين الإنكليزيين بول إينس ومايكل كاريك، بالإضافة إلى الهولندي ياب ستام.

المساهمون