نجح ريال مدريد الإسباني، ومانشستر سيتي الإنكليزي، في تقديم عروض قوية في المباريات الأخيرة، حيث تمكن كل مدرب من تعويض الغيابات في صفوفه، من خلال الاعتماد على قدرات لاعبين يمكنهم أن يلعبوا في عديد المراكز المختلفة دفاعاً وهجوماً، وسيكون لهم دور مهم في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عندما يتواجه الفريقان.
وأصبح الفرنسي كامافينغا لاعباً مهماً للغاية في ريال مدريد، منذ أن اعتمد عليه مدرب منتخب فرنسا ديديه ديشان في مركز الظهير الأيسر في مونديال قطر، حيث بات خياراً مهماً للمدير الفني الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، عبر الاعتماد عليه في وسط الميدان أو الجهة اليسرى، بل إن الموهبة شغل في بداية نهائي كأس إسبانيا دور ظهير أيسر، وخلال الشوط الثاني انضم إلى وسط الميدان.
ويُعتبر فالفيردي، كذلك، لاعباً متعدد الاختصاصات في ريال مدريد. فالمدرب أنشيلوتي يعتمد عليه في بعض المباريات في دور جناح يُساعد فينسيوس، مثلما حصل في بداية الموسم، ولكن منذ أن تألق البرازيلي رودريغو، أصبح يعتمد عليه كلاعب وسط ثالث، مستفيداً من قوته البدنية.
أما بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، فإنه لا يتردد في الاعتماد على البرتغالي بيرناندو سيلفا في كل المراكز في وسط الميدان بشكل متواصل، حيث بات من الصعب معرفة الخطة التي سيشغلها البرتغالي، الذي كان في بعض المباريات سبباً في بقاء رياض محرز احتياطياً عندما لعب مكانه.
كذلك تصعب معرفة خطة البلجيكي كيفين دي بروين، الذي قد يغيب عن المباراة الأولى في نصف النهائي بداعي الإصابة، ولكنه لاعب متعدد الاختصاصات والمراكز، ويلعب بدوره في كل المراكز في وسط الميدان، وهو اللاعب الذي يعتمد عليه غوارديولا باستمرار منذ أن شرع بتدريب "السيتي".
وهؤلاء النجوم سيلعبون دوراً مهماً في حسم مصير التأهل إلى النهائي، كذلك فإن كل نجم قد يُغير مركزه باستمرار خلال المباراة الواحدة، وذلك حسب حاجة المدربين، وكذلك سير المباراة والتطورات التي ستشهدها.