استمع إلى الملخص
- يواجه مويس تحدياً كبيراً في إبقاء إيفرتون في الدوري الممتاز، خاصة مع تأثير بعض اللاعبين على القرارات، وأهمية تغيير استراتيجية استقطاب اللاعبين.
- شين ديتش هو المدرب الثامن في ثماني سنوات، وحذر من عدم صلاحية اللاعبين، بينما ينكر اللاعبون المؤثرون مسؤوليتهم عن النتائج السيئة، مما يضع مويس أمام تحديات داخلية.
سارعت إدارة نادي إيفرتون الإنكليزي إلى الاستجابة لطلبات نجوم الفريق الغاضبين، في غرف خلع الملابس، إذ قررت إقالة المدرب شين ديتش (53 عاماً)، والاستعانة بالاسكتلندي ديفيد مويس، من أجل العمل على وضع خطة طارئة وسريعة، كي يستعيد الفريق شيئاً من تألقه، عقب تراجع النتائج بشكل مخيف، في الموسم الحالي من "البريمييرليغ".
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أمس الأحد، أن قرار إدارة نادي إيفرتون بمنح الثقة للمدرب الاسكتلندي، ديفيد مويس (61 عاماً)، يعد عقلانياً وجيداً للغاية، من أجل احتواء غضب لاعبي الفريق، الذين باتوا يتحكمون بالقرارات في غرف خلع الملابس، وكانوا أحد الأسباب الرئيسة في المشاكل، التي واجهها المدير الفني السابق، شين ديتش، الذي وجد نفسه في نهاية المطاف مُقالاً من منصبه، دون أن يتمكن من تنفيذ خطته الكاملة للموسم الحالي في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وأوضحت أن المشكلة الكبرى، التي تواجه ديفيد مويس في إيفرتون، هي العمل على بقاء الفريق في منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز، وتجنب الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى "تشامبيونشيب"، إلا أن أصعب ما ينتظره سيكون في غرف خلع الملابس، بعدما استطاع عدد من النجوم التحكم بكل شيء، حتى إن المدرب الأسبق للفريق، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يُعد أحد أفضل المدربين في العالم، اعترف بأن النادي الإنكليزي يجب أن يغيّر طريقة عمله في استقطاب اللاعبين، وإلا فإن الابتعاد عن "البريمييرليغ" سيكون مسألة وقت فقط لا غير.
وتابعت أن شين ديتش يعد المدرب الثامن لنادي إيفرتون، خلال ثماني سنوات فقط، وقام بتحذير الإدارة في الموسم الماضي، من أن هناك ما يزيد عن 90 بالمائة من اللاعبين لا يصلحون نهائياً، وعلى المدير الرياضي العمل على إيجاد مخرج لهم، في سوق الانتقالات الصيفية السابقة، لكن طلبه قوبل بالتجاهل التام، ليعيش المدير الفني المُقال فترة صعبة للغاية، منذ بداية الموسم الحالي، بسبب رفض العديد من النجوم العمل تحت قيادته، وتنفيذ خططه، ما أثر في النتائج بشكل واضح.
وأكدت الصحيفة أن النجوم الخمسة، الذين يتحكمون بكل شيء، هم: حارس المرمى، جوردان بيكفورد، ولاعبو الفريق: مايكل كين وسيمون كولمان وعبد الله دوكوري ودومينيك كالفيرت ليوين، بعدما عملوا تحت قيادة أربعة مدربين خلال خمس سنوات فقط، وعندما يجري الحديث عن المشاكل داخل غرف خلع الملابس، فإن إجابتهم تكون لوسائل الإعلام البريطانية والعالمية بأنه "لا علاقة لنا بشيء"، أو "ليس خطأنا ولا نُلام بسبب سوء النتائج"، وهذا ما جعل العديد من أساطير الأندية البريطانية يعبرون عن غضبهم الكبير، بسبب الطريقة التي ينتهجها هؤلاء اللاعبون الخمسة، وفرض قراراتهم على مجلس الإدارة، رغم أن الأمر ليس من اختصاصهم.
واختتمت أن نجوم نادي إيفرتون، وأبرزهم هؤلاء الخمسة، لم يوجهوا رسائل مباشرة إلى مدربهم السابق، شون ديتش، الذي جرت إقالته، بل على العكس تماماً، ظهروا غير مهتمين، وينتظرون فقط الضحية القادمة، من أجل إيقاعه في الفخ نفسه، الذي عانى منه المديرون الفنيون السابقون، وهذا ما سيواجهه ديفيد مويس، الذي اشتهر بقوته وصلابة شخصية، ودخوله في مشاكل علنية مع العديد من اللاعبين، الذين أشرف عليهم، فهل سينجح في مهمته الجديدة مع إيفرتون أم سيفشل مثل البقية؟