يرى النجم السابق للمنتخب الفرنسي ونادي باريس سان جيرمان جيروم روثان أن المدرب الجزائري جمال بلماضي (48 عاماً) هو الأنسب لتدريب نادي أولمبيك مرسيليا بداية من الموسم المقبل، وخلافة جون لويس غاسيه، الذي جرى تعيينه بشكل مؤقت في هذا المنصب منذ شهر فبراير/ شباط الماضي خلفاً للإيطالي جينارو غاتوزو، المُقال لسوء النتائج. ونقل موقع إذاعة "آر. إم. سي" الفرنسية، اليوم السبت، تصريحات لاعب منتخب "الديوك" السابق جيروم روثان، الذي اعترف بأن المدرب الجزائري جمال بلماضي، المدير الفني السابق لـ"الخضر"، تتوفر فيه كل المواصفات التي تسمح له بتدريب أولمبيك مرسيليا، لتمتعه بشخصية قوية، ولمعرفته بأحوال النادي الفرنسي، الذي تألق معه لاعباً.

وقال جيروم روثان في تصريحاته: "لقد لعب جمال بلماضي في نادي أولمبيك مرسيليا، ولديه ارتباط وثيق بالفريق وحتى المدينة، صحيح أنه تعرض لانتقادات كبيرة بعد بطولة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، لكنني أعرف أنه يريد تولي مسؤولية تدريب الفريق، مشروع كهذا يحتاج لمدرب مثل بلماضي، وأرى أن لديه القدرة لتقديم الشيء الكثير".

وأضاف جيروم روثان: "أنت بحاجة إلى مدرب يتمتع بشخصية قوية، وباستطاعته قول أي شيء لوسائل الإعلام، أو الجماهير، عندما يتعرض لضغط سلبي، الأمر ليس سهلاً على الجميع، هذا الأمر من الممكن أن ينطبق على المدرب البرتغالي سيرجيو كوسينساو، الذي لا أعتقد أن نادي بورتو سيتنازل عن خدماته بهذه السهولة، أما مدرب لانس فرانك هايز، فما يتوفر عليه لا يتطابق مع الشيء الذي ينقص أولمبيك مرسيليا".

ويواصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم البحث عن صيغة قانونية يُنهي بها عقد المدرب جمال بلماضي الذي يمتد حتى عام 2026، حيث كان الرئيس وليد صادي قد قرر إنهاء مهامه بعد الإخفاق الكبير في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة بساحل العاج، مع تعيين المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش خلفاً له منذ شهر مارس/ آذار الماضي.

ويبقى المدرب جمال بلماضي (48 عاماً) مرشحاً بقوة للعودة إلى التدريب بداية من الموسم المقبل، إذ ارتبط اسمه كذلك بالعودة إلى ناديه السابق الدحيل القطري، الذي تألق معه في سنوات سابقة، وقاده إلى إحراز العديد من الألقاب المحلية، لكن ذلك لن يحدث من الناحية القانونية، إلا بعد أن يُنهي ارتباطه بالاتحاد الجزائري لكرة القدم.