نبع المواهب وقاهر الكبار...هذه حكاية كورنيلا الذي أسقط أتلتيكو مدريد

نبع المواهب وقاهر الكبار ...هذه حكاية كورنيلا الذي أسقط أتلتيكو مدريد

06 يناير 2021
فرحة لاعبي كورنيلا بفوزهم على أتلتيكو مدريد (إيرك ألونسو/Getty)
+ الخط -

شهدت مواجهات الدور الثاني من بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما ودّع نادي أتلتيكو مدريد المسابقة المحلية على يد كورنيلا أحد فرق الدرجة الثالثة بهدف نظيف مقابل لا شيء في المواجهة التي جمعت بينهما اليوم الأربعاء.

وتعرضت كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني لصدمة كبيرة في الدقيقة السابعة من عمر الشوط الأول، بعدما خطف أدريان خيمينيز نجم كورنيلا هدف المواجهة الوحيد، ليُهدي فريقه تأهلاً كبيراً على حساب عملاق "الليغا".

لكن انتصار كورنيلا على أتلتيكو مدريد في كأس الملك لم يأتِ من فراغ، كون الفريق يمتلك إحدى أفضل الأكاديميات في إسبانيا، وقدّم الكثير من نجوم "الساحرة المستديرة" خلال السنوات الماضية، وعلى رأسهم الأردني ثائر البواب، ومدافع برشلونة خوردي ألبا.

وتمتلك أكاديمية كورنيلا أكثر من ألف لاعبٍ موزعين على 50 فريقاً، عبر 6 فئات سنية مختلفة، لذلك تكون مواجهات تلك الفرق محط أنظار كشافي الأندية الأوروبية والإسبانية الكبيرة بشكل دائم، لأنها تعمل على خطف أفضل المواهب الشابة.

ويأتي على رأس قائمة المواهب الشابة التي قدمتها أكاديمية كورنيلا، النجم العربي الأردني ثائر البواب، الذي انضم إليهم في عام 1995، وبقي يصقل موهبته الفنية الكبيرة، حتى قام أحد كشافي ريال مدريد بالتواصل مع إدارته من أجل ضم المهاجم الشاب.

وانضم البواب إلى ريال مدريد في عام 2003، وتدرج في جميع الفئات السنية، حتى وصل إلى الفريق الثاني لـ"الملكي"، لكنه في عام 2007 رحل إلى الفريق الثاني لبرشلونة، وخاض معهم 13 مباراة سجل فيها 3 أهداف، ليتنقل بعدها المهاجم الأردني بين العديد من الأندية.

أما النجم الإسباني خوردي ألبا مدافع برشلونة، فيأتي بالمركز الثاني في قائمة أبرز المواهب التي تخرجت من أكاديمية كورنيلا، بعد أن انضم إلى فئة الشباب في عام 2005، وتمكن من صقل مهارته الفنية، التي مكنته من الرحيل إلى فالنسيا كي يشق طريقه الناجح في عالم كرة القدم حتى الآن.

وتُعد أكاديمية كورنيلا بوابة العبور لأي موهبة في عالم كرة القدم إلى الأندية الكبرى، كونها تحوي على مُختصين في مجال تنمية المهارات الفنية وصقلها، لذلك تشهد حركة كبيرة في سوق الانتقالات الشتوية والصيفية بشكل دائم، من أجل خطف الشباب الذين يحلمون بالوصول إلى النجومية، وهذا ما حدث مع الأردني ثائر البواب، والإسباني خوردي ألبا، وغيرهما.

المساهمون