نابولي بطلاً لإيطاليا بنجوم رفضوا الانكسار واستعادوا الاعتبار

24 مايو 2025   |  آخر تحديث: 21:00 (توقيت القدس)
نابولي حسم اللقب في الأسبوع الأخير (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توّج نابولي بلقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة بعد منافسة شرسة مع إنتر ميلان، رغم عدم ترشيحه في البداية، بفضل إصرار اللاعبين والمدرب أنطونيو كونتي الذي أعاد الاعتبار لنفسه بعد تجارب سابقة غير ناجحة.

- لعب روميلو لوكاكو دورًا حاسمًا في نجاح نابولي بتسجيله 14 هدفًا، مما ساهم في تعويض غياب فيكتور أوسيمين، وأثبت جدارته بعد فترات صعبة مع تشلسي وإنتر ميلان.

- ساهم سكوت ماكتوميني بشكل كبير في تتويج نابولي، حيث تم اختياره كأفضل لاعب في الدوري، مما أثبت قيمته بعد تجاهله في مانشستر يونايتد.

نجح نادي نابولي في التتويج بقلب الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك للمرة الرابعة في تاريخه، بعد صراع قوي مع إنتر ميلان، حُسم في الأسبوع الأخير، إثر إثارة من النادر أن شهدها "الكالتشيو" في المواسم الأخيرة، كما أن نادي الجنوب الإيطالي لم يكن مرشحاً لحصد اللقب أو المنافسة عليه في البداية، نظراً إلى أن معظم الصفقات التي أبرمها كانت تُوحي بأنه سيجد صعوبة كبيرة في رحلة البحث عن مكان يضمن له المشاركة في دوري أبطال أوروبا، غير أنّه كذّب كل التوقعات.

واستفاد نابولي في رحلة التتويج الرابع، من حرص الكثير من الأسماء على رفض الفشل، والتمرّد على الصعوبات، التي واجهتهم في التجارب الأخيرة، بداية بالمدرب أنطونيو كونتي (55 عاماً)، الذي طُرد في آخر تجاربه مع توتنهام الإنكليزي، من دون أن يفوز مع الفريق بلقب، ورفضت إدارة ميلان التعاقد معه في "الميركاتو" الصيفي الماضي، كما أن يوفنتوس لم يتفاعل إيجابياً مع رغبة مدربه السابق في العودة إلى قيادته، ولكن التجربة مع نابولي أعادت الاعتبار إلى كونتي، الذي أصبح أول مدرب يُتوّج مع ثلاثة أندية إيطالية مختلفة، كما أنه تُوّج بقلب الدوري للمرة الخامسة في مسيرته، وبات مرشحاً للرحيل عن الفريق، وخوض تجربة مع فريق أكثر استقراراً مالياً وإدارياً.

كما أنهى البلجيكي روميلو لوكاكو (32 عاماً) الموسم هدفاً لفريقه برصيد 14 هدفاً، مودّعاً صفحات الفشل الأخيرة مع تشلسي وإنتر ميلان وروما، بعدما كان كابوساً في نادي تشلسي، الذي رحب بعرض نابولي ووافق على رحيله، ذلك أن كونتي كان يثق بقدرات اللاعب ومنحه مفاتيح الهجوم، ورغم أنه لم يعوض بشكل كامل، النيجيري فيكتور أوسيمين (26 عاماً)، فإنه كان حاسماً من خلال تسجيل الأهداف أو الصناعة، إضافة إلى روحه المعنية العالية، التي جعلته حاسماً مع الفريق.

كما ثأر الاسكتلندي سكوت ماكتوميني (28 عاماً) من تجاهله من قِبل المدرب الهولندي، إيريك تين هاغ (55 عاماً)، الذي لم يؤمن كثيراً بقدراته، ودفعه إلى الرحيل عن مانشستر يونايتد، وقد كان اللاعب الأهم في حسابات نابولي هذا الموسم، وتم اختياره أفضل لاعب في الدوري الإيطالي بشكل عام، في مؤشر كبير على حجم الإضافة، التي قدمها للفريق، من أجل استعادة الاعتبار، وإثبات أنه كان يستحق وضعاً أفضل مع "الشياطين الحُمر".

كما أن التتويج كان بمساهمة من لاعبين، ساد الاعتقاد أن إضافتهم أصبحت منعدمة، مثل الإيطالي لينادرو سبيناتزولا (32 عاماً)، الذي تخلى عنه فريقه السابق نادي روما، ولم يتمسك باستمراره مع، وكذلك المدافع خوان جيسوس (33 عاماً)، الذي كان قريباً من الرحيل، ولكنه لم يعثر على عرض جيد، وساعد الفريق في المواقف الصعبة، بعدما شارك في 15 مباراة طوال الموسم، وقياساً بأندية روما وإنتر وميلان ويوفنتوس، فإن نابولي لا يملك نجوماً من الصف الأول، ولكن الفريق كسب التحدي، بفضل إصرار لاعبيه على التعويض.

المساهمون