ميلان يُعيد تشكيل وسط ملعبه ويدفع بن ناصر خارج أسواره
استمع إلى الملخص
- كثرة الخيارات في وسط الملعب دفعت المدرب ماسيمو أليغري لاستبعاد الجزائري إسماعيل بن ناصر من خططه، مما يشير إلى احتمالية رحيله عن الفريق.
- ميلان يواجه ضغوطًا مالية بعد الصفقات الكبيرة، مما يجعل رحيل بن ناصر ضروريًا لتخفيف الأعباء المالية والبحث عن فريق يضمن له اللعب بانتظام.
نجح نادي ميلان الإيطالي في الحصول على موافقة نادي كلوب بروج البلجيكي، للتعاقد مع نجم وسط ملعبه، السويسري أردون جاشيري (23 عاماً)، وذلك بعد مفاوضات طويلة، إذ تمسّك الفريق البلجيكي بالحصول على مقابل مالي مهم لقبول عرض "الروسونيري"، قبل أن يصل الفريقان إلى اتفاق نهائي، اليوم الثلاثاء، ليُنهي ميلان المفاوضات، التي امتدت قرابة الشهرين، وسيدفع 34 مليون يورو في هذه الصفقة.
وارتكز نشاط ميلان في "الميركاتو" الصيفي على دعم وسط الملعب، بعدما حصل على توقيع الإيطالي صامويل ريتشي (23 عاماً) قادماً من نادي تورينو، بعد صراع مع العديد من فرق "الكالتشيو"، التي حاولت التعاقد معه، كما ضم ميلان في وقت سابق النجم الكرواتي، لوكا مودريتش (39 عاماً)، في صفقة انتقال حرّ، بعد نهاية عقده مع ريال مدريد الإسباني، ومِن ثمّ فإن الفريق ضمّ لحدّ الآن ثلاثة نجوم في خط الوسط بتكلفة قاربت 70 مليون يورو، إضافة إلى الأسماء التي يضمها في صفوفه، مثل الجزائري إسماعيل بن ناصر (27 عاماً)، وكذلك الفرنسي يوسف فوفانا (26 عاماً)، الذي استقدمه الفريق في الموسم الماضي، والعديد من الخيارات الأخرى.
وبعد الصفقة الأخيرة، فإن ميلان سيدفع بالجزائري بن ناصر إلى الرحيل عن صفوفه، نظراً لكثرة الحلول في وسط الملعب، ذلك أن مدرب الفريق، الإيطالي ماسيمو أليغري (57 عاماً) أخرج "المحارب الجزائري" من حساباته، ولم يوجه له الدعوة للمشاركة في جولة الفريق الآسيوية، وكان واضحاً أن "الروسونيري" لا يريد استمرار بن ناصر معه في الموسم الجديد، وبعد الصفقات الأخيرة، فإن بن ناصر بات متأكداً من صعوبة ظهوره مع الفريق الإيطالي في الموسم الجديد.
وسيكون ميلان بدوره مجبراً على مراجعة طلباته الماليّة في الفترة المقبلة، ذلك أن الصفقات القوية، التي قام بها كلفته مبالغ مهمة، كما أن بن ناصر يحصل على راتب مرتفعٍ، ومِن ثمّ لن يكون من المفيد استمراره مع الفريق، وهو خارج التشكيلة الأساسية، لذلك فإن الصفقة الجديدة قد تحمل انفراجاً في مستقبل لاعب منتخب الجزائر، في رحلة البحث عن فريق يضمن له اللعب باستمرار في مستوى عالٍ، مثلما حصل في "الميركاتو" الشتوي الماضي، عندما انضمّ معاراً إلى نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، الذي لم يحسم موقفه النهائي، بما أنه يملك الأولوية في شراء عقد بن ناصر من ميلان.