ميلان بين أسلوب الهجمات المرتدّة ولمسة أليغري الفنية

27 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 13:03 (توقيت القدس)
أليغري مع نجم ميلان لياو خلال تدريبات في إيطاليا، 15 يوليو 2025 (كلاوديو فيا/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نادي ميلان يعين المدرب ماسيمليانو أليغري لاستعادة الثقة وتحقيق الألقاب بعد موسم مخيب، مستفيدًا من خبرته السابقة مع ميلان ويوفنتوس.
- أليغري يعزز تشكيلة الفريق بلاعبين جدد مثل بيرفس إستوبينان، ويحقق الفريق تحسنًا ملحوظًا في الأداء، متغلبًا على ليفربول 4-2 بفضل تألق رافاييل لياو.
- يتميز أليغري بأسلوب تكتيكي ذكي، معتمدًا على الاحتفاظ بالكرة والهجمات المرتدة، ويقود مجموعة مميزة من اللاعبين مثل مايك مانيان ولوكا مودريتش.

يتطلع نادي ميلان إلى مصالحة جماهيره، بعد الموسم الماضي المخيّب للآمال، الذي فشل الفريق خلاله في التأهل إلى المسابقات الأوروبية، إثر التخبّط على المستوى الفني، بعد التعاقد في البداية مع المدرب البرتغالي، باولو فونسيكا (52 عاماً)، قبل إقالته وتعيين مواطنه سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، لتقرر إدارة النادي اللومباردي فسخ عقده، وتعيين الإيطالي المخضرم، ماسيمليانو أليغري (57 عاماً)، في محاولة لإحياء الطموح والأمل في العودة إلى منصّات التتويج.

ويعرف أليغري بطبيعة الحال ميلان جيداً، فقد سبق له العمل معه منذ 2010 حتى 2014، قبل رحيله إلى يوفنتوس، وهو الأمر الذي سيكون مهماً خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً أن المدير الفني المخضرم يمتلك أدوات النجاح في إيطاليا، بحكم السنوات التي قضاها في العمل بـ"الكالتشيو"، والتي تكللت بحصد لقب الدوري الإيطالي ست مرات (خمسة ألقاب مع "السيدة العجوز"، وفي مناسبة واحدة مع "الروسونيري").

وبدأت تتشكل معالم المرحلة المقبلة، مع انتظار بعض التدعيمات لتشكيلة ميلان الحالية، بعد التعاقد مع الإكوادوري بيرفس إستوبينان (27 عاماً)، ليكون خليفة للفرنسي ثيو هيرنانديز (27 عاماً) في مركز الظهير الأيسر، بعد رحيل لاعب ريال مدريد الإسباني السابق إلى الدوري السعودي للدفاع عن ألوان نادي الهلال، خصوصاً أن مسألة الفشل لم تعد مقبولة من قِبل جماهير النادي اللومباردي، التي عبّرت عن سخطها من تراجع الفريق، خلال السنوات الأخيرة، في أكثر من مناسبة، منها ترك المدرجات خالية لعدّة دقائق في وقفة احتجاجية على أداء الإدارة وسياسة التعاقدات.

واستطاع ميلان مع أليغري تحقيق فوزٍ مقنع على ليفربول، بطل الدوري الإنكليزي الممتاز، السبت، بنتيجة 4-2، في لقاء ودي تحضيري للموسم الكروي الجديد، شهد تألق النجم البرتغالي رافاييل لياو (26 عاماً)، المُطالَب دائماً بأن يكون في أوج عطائه، خصوصاً أنّه اللاعب الأكثر موهبة في التشكيلة الحالية، وقد برزت خطط المدرب الإيطالي جلية، من خلال التحولات الهجومية السريع في الهجمات المرتدة، التي أثمرت تسجيل لياو نفسه هدفاً وصناعة آخر للإنكليزي روبن لوفتوس - تشيك (29 عاماً)، وثنائية من قبل السويسري نواه أوكافور (25 عاماً).

وبعد الخسارة أمام أرسنال بهدفٍ دون مقابل قبل أيام، ظهر ميلان أمام ليفربول بشكلٍ أفضل من السابق، بعدما استخدم أليغري لياو مهاجماً صريحاً، وهو الذي يعوّل عليه بالفعل كي يكون الورقة الرابحة على مستوى استغلال المرتدات بسرعته، الأمر الذي ظهر جلياً في أثناء مواجهة "الريدز" في هونغ كونغ، حين انطلق بالكرة من منتصف الملعب تقريباً، قبل أن يهزّ الشباك بكرة يسارية متقنة في سقف المرمى من زاوية صعبة.

وحصل أليغري على إشادة كبيرة، خلال مسيرته التدريبية، بسبب ذكائه التكتيكي، وقدرته على البناء بفاعلية، وعقليته الرابحة بوصفه مديراً فنياً بأسلوب أقل صرامة من بعض المدربين الآخرين، أمثال الإيطالي أنطونيو كونتي (55 عاماً) والبرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً)، وهو الذي سيحاول مع ميلان في الوقت الحالي التركيز على الاحتفاظ بالكرة، والتطور من ناحية الحفاظ على الطاقة، إلى جانب التعويل على الهجمات المرتدة.

ويمتلك أليغري في تشكيلة ميلان الحالية بعض الأدوات الجيدة القادرة على بناء اللعب، فالحارس الفرنسي، مايك مانيان (30 عاماً)، يُجيد اللعب بقدميه، وكذلك الأمر للمدافع الإنكليزي، فيكاي توموري (27 عاماً)، ومع وصول الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً)، من ريال مدريد، ورغم تقدّمه في السن، فإنه قادر على العطاء وتقديم الإضافة في خط الوسط والربط بين الخطوط، وهو ما قد يعطي الحرية والإبداع لبعض الأسماء الأخرى في الخط الأمامي أمثال لياو، والأميركي كريستيانو بوليزيتش (26 عاماً).

ونال أليغري العديد من الإشادات، خلال مسيرته مدرباً، إذ اعترف النجم الإيطالي السابق، أندريا بيرلو (46 عاماً)، بأن مواطنه ذو أسلوب سلس على المستوى الفني، ويمتلك القدرة على جلب شعورٍ بالهدوء للفريق، ومنح ثقة للاعبين الشباب، وحتى أولئك الذين لا يوفقون بالمباريات لفترة من الزمن، فكيف سيكون حال ميلان هذا الموسم؟

فرق
المساهمون