استمع إلى الملخص
- أصبح ميلان تحت السيطرة البرتغالية بوجود النجم رافائيل لياو، الذي قاد الفريق للتتويج بالدوري الإيطالي، وانضمام جواو فيلكس الذي أظهر أداءً مميزاً منذ وصوله.
- رغم وجود لاعبين من جنسيات مختلفة، إلا أن تأثير المدرسة البرتغالية بقيادة كونسيساو ولاعبين مثل لياو وفيلكس أصبح الأبرز في ميلان.
تسجل الجنسية البرتغاليّة حضوراً قوياً في ميلان الإيطالي، في نسخته الجديدة، ذلك أن الفريق تعاقد مع المدرب البرتغالي، سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، في بداية عام 2025، الذي عوّض مواطنه باولو فونسيكا، الذي قاد "الروسونيري" منذ الصيف الماضي، ليحلّ مكان الإيطالي ستيافانو بيولي، الذي درّب الفريق مواسم متتالية، وقاده إلى التتويج بالدوري الإيطالي، وقد فضّلت إدارة ميلان المدرب البرتغالي الجديد لاعتبارات عديدة، منها قوة شخصيته بصفة خاصة، التي تساعده في فرض سياسته.
وبالفعل، استطاع كونسيساو فرض قوانينه في ميلان سريعاً، إذ إنه تخلّص من لاعبين يعتقد أنهم لا يتناسبون مع فلسفته، مثل قائد الفريق، الإيطالي دافيد كالابريا (29 عاماً)، والجزائري إسماعيل بن ناصر (27 عاماً)، كذلك فرض التعاقد مع أسماء جديدة لدعم مختلف الخطوط، إضافة إلى أنه يعتمد أسلوباً مختلفاً في التدريبات، ومن ثمّ فإن الفريق دخل مرحلة مختلفة عن السابق، منذ قدوم مدرب نادي بورتو البرتغالي سابقاً، الذي يملك فكرة كبيرة عن "الكالتشيو"، من خلال تجاربه لاعباً في صفوف فريق لاتسيو وإنتر ميلان.
وأصبح ميلان "تحت السيطرة" البرتغالية، بما أن نجم الفريق الأول برتغالي، وهو رافائيل لياو (25 عاماً)، الذي قاد الفريق إلى التتويج بالدوري الإيطالي، وصنع الفارق في العديد من المناسبات، وهو اللاعب الأغلى قيمة سوقية في الفريق، كذلك ضمّ ميلان في "الميركاتو" مواطنه جواو فيلكس، بعدما هرب البرتغالي من فريق تشلسي الإنكليزي، بحثاً عن إثبات الذات، وقد كان دخوله قوياً، بعدما سجل هدفاً في أول ظهور له، وسط تفاعل كبير من قِبل جماهير النادي الإيطالي، التي رحّبت بنجمها الجديد، الذي يفترض أن يكوّن ثنائياً قوياً مع لياو، خلف المكسيكي سانتياغو خيمينيز، الذي سيشغل دور قلب الهجوم، ويتوقع أن يكون من نجوم "الكالتشيو".
ورغم أن ميلان ضمّ في صفوفه، خلال المواسم القليلة الماضية، عدداً من اللاعبين من جنسية واحدة، مثل الفرنسيين أو البرازيليين، إضافة إلى أهمية حضور اللاعبين الإنكليز حالياً في الفريق، بوجود أربعة لاعبين دفعة واحدة، فإن تأثير المدرسة البرتغالية أكبر، بالنظر إلى شخصية المدرب القوية، إضافة إلى أهمية لياو، الذي يصنع الانتصارات والدور المنتظر لجواو فيليكس، نظراً لأنه لاعب خاض تجارب مثيرة مع أندية قوية وعتيدة، مثل بنفيكا وأتلتيكو مدريد وبرشلونة. وقد عُرف ميلان سابقاً بمثلث الرعب الهولندي، المتكون من: ماركو فان باستن ورود غوليت وفرانك ريكارد، ولكنّه الآن سيتبع الفكر البرتغالي في كرة القدم، وهي مدرسة بدأ تفرض حضوراً قوياً في أوروبا.