استمع إلى الملخص
- تأثير ميسي امتد لأندية أخرى مثل نيو إنغلاند ريفولوشن وسبورتينغ كانساس سيتي، مما يعكس زيادة شعبية كرة القدم في الولايات المتحدة.
- من المتوقع استمرار الزحف الجماهيري في مباريات إنتر ميامي القادمة، خاصة مع مواجهة فانكوفر وايتكابس في نصف نهائي دوري أبطال كونكاكاف.
أشعل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (37 عاماً)، ملاعب الدوري الأميركي منذ انضمامه إلى فريق إنتر ميامي، فلم يعد تأثيره محصوراً داخل المستطيل الأخضر فقط، بل امتد ليُلهب المدرجات ويُعيد رسم خريطة الحضور الجماهيري في الملاعب الأميركية، إذ أحدث خلال الأشهر الماضية طفرة غير مسبوقة، بعدما ساهم في تحطيم أرقام قياسية في عدد المتفرجين خلال مباريات متتالية، آخرها كانت المواجهة بين إنتر ميامي وكولومبوس كرو التي أقيمت فجر الأحد، على ملعب هنتنغتون بانك في كليفلاند بولاية أوهايو.
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة آس الإسبانية، الاثنين، فإن ميسي لم يساهم فقط في تعزيز مكانة إنتر ميامي على مستوى النتائج، بل أصبح عامل جذب جماهيري هائل داخل الولايات المتحدة منذ وصوله إلى الفريق في عام 2023، وكانت من أبرز الأمثلة على ذلك المواجهة الأخيرة التي جمعت الفريق بمضيفه كولومبوس كرو، في الأسبوع التاسع من الدوري الأميركي، إذ شهدت حضوراً جماهيرياً ضخماً بلغ 60 ألفاً و614 متفرجاً على ملعب هنتنغتون بانك، ليُسجّل النادي رقماً قياسياً هو الأعلى في تاريخه على أرضه، كما أنه يُعد أكبر حضور غير متعلق بدوري كرة القدم الأميركية في هذا الملعب.
وأشاد نادي كولومبوس كرو، في بيان رسمي نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي إكس، بالحضور الجماهيري في مباراة إنتر ميامي، مؤكداً أن الرقم القياسي الذي تحقق في هذا اللقاء يُعد الأكبر في تاريخ النادي، ليضيف البيان: "لحظة تاريخية، شكراً لـ60 ألفاً و614 متفرجاً ساهموا في تحقيق رقم قياسي جديد في الحضور الجماهيري على أرضنا، كما أنه أعلى حضور غير متعلق بدوري كرة القدم الأميركية في ملعب هنتنغتون بانك، هذا الإنجاز يخص كل أوهايو".
وأضافت الصحيفة أن هذا الإنجاز لم يكن الأول من نوعه، إذ ساهم لاعب برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي السابق، في الأسبوع المنصرم، بتحقيق رقم قياسي آخر، وذلك عندما حضر 62 ألفاً و358 مشجعاً لمتابعة مباراة إنتر ميامي أمام مضيفه شيكاغو فاير، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الأميركي لكرة القدم، التي أُقيمت على ملعب سولجر فيلد، في واحدة من أكثر المباريات جذباً للجمهور هذا الموسم في هذه المسابقة.
وتخطى تأثير ميسي حدود ناديه، ليصل إلى أندية مثل نيو إنغلاند ريفولوشن وسبورتينغ كانساس سيتي، إذ سجل الأول حضوراً جماهيرياً بلغ 65 ألفاً و612 متفرجاً على ملعب جيليت، بينما سجّل الثاني أعلى رقم حتى الآن بـ72 ألفاً و610 متفرجين على ملعب أروهيد، مع الإشارة إلى أن هذه الملاعب عادةً ما تستضيف مباريات دوري كرة القدم الأميركية، لكن وجود ميسي حوّلها إلى ساحات مزدحمة بكرة القدم، لتشهد تحولاً غير مسبوق في شعبية اللعبة داخل الولايات المتحدة الأميركية.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الزحف الجماهيري لن يتوقف عند هذا الحد، إذ من المتوقع أن يتواصل الحضور الكبير في مباريات إنتر ميامي القادمة، خاصة مع اقتراب مواجهة الفريق مع فانكوفر وايتكابس في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال كونكاكاف، إذ ستُقام المباراة يوم الخميس المقبل على ملعب بي سي بليس في كندا، والذي يتسع لحوالى 54 ألفاً و500 متفرج، وهو رقم مرشح للتحطم مرة أخرى إذا كان قائد منتخب "التانغو" ضمن القائمة المعنية بخوض اللقاء.