لاحظ خبراء كرة القدم الطريقة الفريدة من نوعها للنجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، خلال مشاركته في المباريات، ورغم قدراته العالية وإصراره على لمس الكرة بشكل مستمر، إلا أنه يغيب عن الأنظار في الدقائق الخمس الأولى، ويتجنب طلب التمريرات من زملائه.
وأجرى الصحافي البريطاني، سيمون كوبر، دراسة شرح عبرها طريقة لعب "البولغا" مع برشلونة، ودقّق في الدقائق الخمس الأولى من المباريات، وهي الفترة التي يتجنب فيها ميسي لمس كرات كثيرة، لكنه ينتقل في الميدان بشكل مستمر وفي جميع الاتجاهات.
ويعمد ميسي لاتخاذ هذه الطريقة من أجل كشف خطة المنافس، خاصة المدافعين الذي يتكفلون بمنعه من التسجيل، ويأخذ وقتاً كافياً لمتابعة تحركاتهم وتفاصيل ثانية لا يعرفها سواه، قبل أن يدخل في أجواء المباراة.
وقال الكاتب والمحلل الرياضي الشهير: "يقطع ميسي في الدقائق الأولى الميدان ويشاهد كل لاعب من الفريق المنافس، ويتأكد من تمركزه وتعامله مع بقية زملائه المدافعين، وبعد 5 إلى 10 دقائق يستنتج كل شيء، وتكون لديه خارطة في ذاكرته، تسمح له باستغلال الفراغات".
وفضلاً عن التحليلات الدقيقة، أخذ سيمون كوبر آراء مختصين ومدربين من نادي برشلونة، جلس بجانبهم سنة 2015 في مباراة أتليتيكو مدريد، حيث أفاده حينها أحد المساعدين بهذه الفكرة، مما جعله يحتفظ بها وينشرها في كتابه الجديد.
وميسي نجم يتمتع بعدة ميزات تغيب عن بقية اللاعبين، وهو ما جعل الأندية تعجز عن السيطرة عليه وعن إيقاف تحركاته، بالرغم من الإعداد التكتيكي والنصائح التي يوجهها المدربون للمدافعين، حيث جاءت الدراسة لتثبت أن ميسي مدرب ولاعب في نفس الوقت.