يترقّب عشاق كرة القدم فترة الانتقالات الصيفية بشغف، حيث ستشهد انتقالات كبيرة على ضوء الأخبار المنتشرة، وتواجد بعض النجوم في نهاية عقودهم على غرار ليونيل ميسي الذي قد ينتهج طريق البرتغالي كريستيانو رونالدو، بحثاً عن متنفس جديد وألقاب يضيفها لسجلّه قبل الاعتزال.
ويتجه ليونيل ميسي لإنهاء علاقة دامت منذ سنة 2001 مع برشلونة، ليتّخذ قراراً صَعُب عليه خلال سنوات، بترك النادي الذي توّج معه بسداسية تاريخية وعاش معه أفضل محطات مشواره، حيث تشير المعطيات والأرقام بأنّه لم يتبق له الشيء الكثير ليقدّمه بألوان النادي الكتالوني.
وجاءت هزيمة ذهاب ثمن النهائي أمام باريس سان جيرمان لتضع ميسي أمام الأمر الواقع، وتجعله مقبلاً على خيار صعب لكنه يبدو مثالياً لما تبقى من سنوات في مشواره، حيث يبدو أقرب للانضمام إلى صفوف النادي الفرنسي الذي يمتلك مقومات النجاح ونجوما عالميين، فضلاً عن منافسته على التتويج بدوري أبطال أوروبا.
وقد يتشابه قرار ميسي بقرار منافسه الأول كريستيانو رونالدو، بعد أن اختار البرتغالي ترك فريقه والانضمام ليوفنتوس سنة 2018 بحثاً عن الخلاص من مشاكل فلورنتينو بيريز، والتخلّص من الضرائب الكبيرة التي يدفعها للحكومة الإسبانية.
ويشترك مصير ميسي مع ما عاشه رونالدو، كون المشكل الإداري هو الدافع الذي جعلهما يرغبان في الرحيل رغم الذكريات الجميلة والتاريخ الذي كتباه مع برشلونة وريال مدريد، قبل أن ينتهي بطريقة سيئة جداً.
ولا شك أن "البرغوث" سينتظر برنامج الرئيس الجديد للنادي، حتى أنّه طال انتظاره للتأجيل المتكرّر الذي تفرضه الحكومة الإسبانية، أمر جعل صبره ينفد في ظل إصرار عدة أندية على إقناعه باللعب لصفوفها، على غرار مانشستر سيتي الإنكليزي وإنتر ميلانو الإيطالي.