استمع إلى الملخص
- الجزائري فارس شعيبي والليبي المعتصم المصراتي يواجهان صعوبات في إثبات أنفسهم مع أنديتهم الحالية، مما قد يدفعهم للبحث عن فرق جديدة.
- في المقابل، برز بعض اللاعبين العرب في الموسم الحالي، مما يجعلهم محط أنظار الأندية الأوروبية في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
سيكون ميركاتو صيف 2025 مُعقّداً لعددٍ من اللاعبين العرب في أوروبا بسبب تواضع أرقامهم في الموسم الحالي، ما يجعل فرص العديد منهم في الاستمرار ضعيفة للغاية، بل إن خطر البقاء دون فريق حتى نهاية فترة الانتقالات الصيفية قائم لبعض الأسماء، فيما سيكون التنافس قوياً على التعاقد مع بعض الأسماء الأخرى، التي برزت في الموسم الحالي مع أنديتها المختلفة، وأكدت تألق اللاعبين العرب.
وتعرّض التونسي وهبي الخزري (34 عاماً)، لانتقادات قوية من جماهير فريقه مونبلييه الفرنسي في آخر مباريات "الليغ 1"، وأكدت صحيفة ليكيب الفرنسية أنه رغب في الردّ على الانتقادات، ولكن تم احتواء الموقف، وهذه الحادثة تؤكد نهاية علاقته بالفريق الفرنسي، إذ سيكون اللاعب التونسي حراً بنهاية الموسم الحالي، ولكن أمله في العثور على فريق في "ميركاتو" الدوري الفرنسي يتلاشى، نظراً لأنه لم يسجل سوى هدف وحيد منذ بداية الموسم، وهو رقم لا يحفّز الفرق على التعاقد معه.
كما أن لاعب وسط أولمبيك مرسيليا، المغربي أمين حارث (27 عاماً)، واجه التجاهل من قِبل مدربه الإيطالي روبيرتو دي زيربي (45 عاماً)، الذي أخرجه من الحسابات منذ طرده في لقاء الدور الأول أمام باريس سان جيرمان. ورغم بدايته القوية مع فريقه في منافسات الدوري الفرنسي، فإن حارث خسر كل ما كسبه في المباريات الأولى، وبات قريباً من الرحيل عن نادي الجنوب، ولكنه سيواجه صعوبات للتعاقد مع فريق في حجم مرسيليا، وذلك بعد أن كان قريباً من الانتقال إلى جنوى الإيطالي في نهاية "ميركاتو" صيف 2024، غير أنه فضّل الاستمرار مع النادي الفرنسي، وقد يكون أساء التقدير بعد هذا القرار.
ويبدو أن لاعباً عربياً آخر يبدو قريباً من ترك فريقه، وهو السعودي سعود عبد الحميد (25 عاماً)، بعدما أصبح خارج حسابات نادي روما، الذي تعاقد، في "الميركاتو" الشتوي الأخير، مع لاعب جديد في مركزه، ما يؤكد أنه لم يعد مُرحَّباً به في نادي العاصمة الإيطالية، وسيكون مجبراً على البحث عن فريق جديد، أو العودة إلى الهلال السعودي، طالما أن نادي روما يملك الكثير من الخيارات في مركزه، كما أن تحسّن نتائج الفريق في المباريات الأخيرة جعل المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري (73 عاماً)، يحافظ على التشكيلة الأساسية، وبدا واضحاً أن التجربة الإيطالية كانت فاشلة بالنسبة إلى سعود عبد الحميد في أول اختبار له بعيداً عن الدوري السعودي.
كما أن الجزائري فارس شعيبي (23 عاماً)، فلا يبدو في موقف جيد بسبب ضعف أرقامه مع نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، إذ غابت بصمته خلال الموسم الحالي، ولم يكن موفقاً مثلما كان الأمر خلال تجربته مع تولوز الفرنسي، ولهذا فإنه قد يطرق أبواب الرحيل قريباً، ولكن سيكون من الصعب عليه العثور على عروض كثيرة، وكل المعطيات تؤكد أنه سيحتاج إلى مجهود مضاعف من أجل تأمين عقد جديد يضمن له الاستمرار في اللعب بمستوى عالٍ.
ويواجه لاعب الوسط الليبي المعتصم المصراتي (29 عاماً)، موقفاً صعباً، إذ لم يفعّل نادي موناكو الفرنسي خيار شراء عقده من فريق بشكتاش بسبب ضعف مستواه وعدم قدرته على تقديم الإضافة، كما أن الفريق التركي لا يفكر في الإبقاء عليه، ومِن ثمّ سيجد المصراتي صعوبات بالجملة خلال الفترة المقبلة لضمان الحصول على عرض جيد يواصل به مسيرته في الملاعب الأوروبية.