"موهبة ريال مدريد" السابق متهم بالاحتيال في صفقة استثمارية
استمع إلى الملخص
- خلال جلسة الاستماع، حاول ألفاريز تبرير فشل مشروعه الاستثماري، مشيراً إلى خسائر تجاوزت 100 ألف يورو وسوء إدارة الصفقة، مع تورط زوجته كشريكة رسمية، مما يعقد الملف القانوني.
- رغم انتهاء مسيرته الكروية، تهدد هذه القضية سمعة ألفاريز وتضعه أمام مستقبل قانوني غامض، مع ترقب الرأي العام لتطورات التحقيق.
أصبح موهبة ريال مدريد الإسباني السابق، الفنزويلي خوليو ألفاريز (44 عاماً)، متهماً بالاحتيال في صفقة استثمارية ضخمة، بعدما أنشأ مؤسسة خاصة تهدف إلى جذب الاستثمارات من خلال مشاريع واعدة. وتمكّن ألفاريز من إقناع عدد من المستثمرين، من بينهم امرأة وُعدت بعوائد مالية كبيرة، قبل أن تُفاجأ بخسارة أموالها وغياب أي تقرير أو اتصال منه، لتلجأ إلى القضاء وترفع دعوى ضده أمام محكمة بالما الإسبانية.
وذكرت صحيفة سبورت الإسبانية، اليوم الخميس، أنّ الضحية تقدّمت بشكوى بعدما خسرت مبلغ 100 ألف يورو، استثمرته في مشروع يتعلّق بمجال الأدوية عبر مؤسسة ألفاريز الخاصة، وأشارت إلى أنها تلقت وعوداً بأرباح مجزية، لكنها لم ترَ أي عائد مالي، ولم تتسلم حتى تقارير توضح مصير استثمارها، ما دفعها إلى التوجّه إلى القضاء ورفع دعوى رسمية، ليجد ألفاريز نفسه لاحقاً أمام القاضي، في محاولة لتبرير أفعاله.
وخلال جلسة الاستماع، حاول ألفاريز تبرير فشل مشروعه الاستثماري، فأكد أنّ مؤسسته تكبّدت خسائر تفوق 100 ألف يورو نتيجة سوء التقدير وسوء إدارة الصفقة، ولم يخفِ أن زوجته متورطة في القضية ذاتها، بوصفها شريكة رسمية في الشركة التي أُسست في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وتتخذ من العاصمة الإسبانية مدريد مقراً لها، وهو ما يُعقّد الملف القانوني ويُرجّح أن تتوسع التحقيقات في المرحلة المقبلة.
ويُعد ألفاريز أحد خريجي أكاديمية لا فابريكا التابعة لريال مدريد، وسبق له أن ارتدى قميص الفريق الأول بين عامي 2000 و2003، حين اعتُبر من أبرز المواهب الصاعدة، لكنه لم ينجح في تثبيت مكانته ضمن التشكيلة الأساسية، ومع تواضع فرصه في "الميرينغي"، تنقّل بين عدد من الأندية الإسبانية، أبرزها راسينغ سانتاندير، رايو فايكانو، ريال مورسيا، ألميريا، ريال مايوركا، وتينيريفي، قبل أن يختتم مسيرته في نومانسيا عام 2018. ورغم امتلاكه مؤهلات فنية واعدة، إلا أن اللاعب الفنزويلي لم يبلغ مستوى النجومية الذي كان متوقعاً له.
ورغم أنّ ألفاريز طوى صفحة مسيرته الكروية قبل سنوات، فإن تطورات هذه القضية تهدّد سمعته وتضعه أمام مستقبل قانوني غامض، خاصة في ظل تعقيدات الملف وتورط أطراف أخرى مقربة منه. وبينما يترقب الرأي العام تطورات التحقيق، يبقى مصير اللاعب السابق رهناً بقرار القضاء، في قضية قد تتحوّل إلى واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الأوساط الرياضية الإسبانية.