موسم ريال مدريد.. الأمل الأخير يمرّ عبر أزمات برشلونة

21 ابريل 2025
ريال مدريد يُعول على مشاكل برشلونة لإنقاذ موسمه (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يسعى ريال مدريد لإنقاذ موسمه بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، بالتركيز على الدوري الإسباني ونهائي كأس الملك ضد برشلونة، مستفيدًا من مشكلات غريمه التقليدي.
- يواجه برشلونة ضغط المباريات، مما يثير قلق مدربه هانسي فليك من الإرهاق والإصابات، وسط احتجاجات لاعبي الاحتياط على قلة الفرص، مما يضعه أمام خيارات صعبة.
- يعاني ريال مدريد من أزمات فنية، حيث يفتقر لحلول واضحة في مختلف الخطوط، مما أثر على نتائجه وأدى إلى تراجع في الفاعلية التهديفية.

يسعى نادي ريال مدريد إلى إنقاذ موسمه الحالي من الخروج خالي الوفاض، بعد توديع دوري أبطال أوروبا، إثر خسارته ذهاباً وإياباً أمام أرسنال الإنكليزي. ويُركّز النادي الملكي حالياً على ما تبقى من استحقاقات محلية، إذ ينافس على لقب الدوري الإسباني "الليغا"، ويستعد لخوض نهائي كأس الملك أمام غريمه التقليدي برشلونة، السبت المقبل، في مواجهة حاسمة لتجاوز خيباته وتفادي ضياع لقب جديد.

ويعوّل ريال مدريد على استغلال مشكلات غريمه برشلونة، في منافسات الدوري وكأس الملك، من أجل الظفر بلقب على الأقل هذا الموسم، خاصة في ظل اقتراب نهاية "الليغا"، حيث تكتسي كل المباريات المقبلة أهمية قصوى. ويأمل "الملكي" في الاستفادة من "روزنامة" برشلونة المزدحمة، إذ سيلتقي الفريقان في نهائي كأس الملك، السبت المقبل، ثم يخوض النادي الكتالوني مواجهتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان الإيطالي، على أن يلتقيا مرة أخرى أسبوعاً بعد ذلك، في "كلاسيكو" آخر، سيكون بمثابة نهائي وقمة، قد تحدد بطل الدوري.

وفي المقابل، سيحظى ريال مدريد بأوقات راحة أطول نسبياً، وهو ما قد يمنحه أفضلية بدنية ومعنوية، في وقت أبدى فيه مدرب برشلونة، الألماني هانسي فليك (60 عاماً)، امتعاضه من ضغط المباريات، مؤكداً أن هذا الكم من اللقاءات في وقت قصير لا يخدم فريقه في الصراع على ثلاث جبهات، كما حذّر من أن الإرهاق قد يؤدي إلى إصابات في صفوف اللاعبين، وهو ما من شأنه أن يُربك حساباته الفنية في المراحل الحاسمة، ويُهدد طموحاته في إنهاء الموسم بنتائج إيجابية.

وقد يجد مدرب برشلونة، هانسي فليك، نفسه في مأزق حقيقي، نتيجة تزايد احتجاجات لاعبي الاحتياط، الذين أبدوا انزعاجهم من غياب فرص المشاركة، رغم ضغط المباريات، الذي يستوجب مبدأ المداورة، للتخفيف عن الأساسيين. هذا الوضع يضع المدرب الألماني أمام خيارين أحلاهما مر: إما الاستجابة لمطالب الاحتياطيي،ن والمخاطرة بفتح باب التسيّب داخل المجموعة، ما قد يؤدي إلى فقدانه السيطرة مستقبلاً على غرفة الملابس، أو الاعتماد على التشكيلة الأساسية نفسها، وتحميلها ضغطاً بدنياً قد يؤدي إلى الإرهاق أو الإصابات، ومِن ثمّ خسارة عناصر محورية في الأمتار الأخيرة من الموسم، وهي الفترة التي يُحدد فيها مصير الألقاب.

ومن جهته، يُدرك ريال مدريد أن مشاكل برشلونة وحدها لن تكون كافية لحسم مصيره هذا الموسم، في ظل معاناة الفريق الملكي عدة أزمات فنية تطاول مختلف الخطوط، إذ يُواجه المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي (65 عاماً) صعوبات في إيجاد حلول واضحة، خصوصاً في ظل غياب لاعبي أروقة قادرين على صناعة الفارق، ما اضطره إلى الدفع بلاعبين خارج مراكزهم الأصلية، مثل الأوروغوياّني فيديريكو فالفيردي (26 عاماً)، في مركز الظهير الأيمن، والفرنسي إدواردو كامافينغا (22 عاماً) في الجهة اليسرى من الدفاع. وعلى مستوى الهجوم، شهد الفريق تراجعاً واضحاً في الفاعلية التهديفية، خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما انعكس سلباً على نتائجه، وأسهم في خروجه من دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى إهدار عدد من النقاط السهلة في سباق الدوري الإسباني.

المساهمون