مورينيو يفتح النار على فنربخشة ويواصل مسلسل تصريحاته القاسية

19 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 16:06 (توقيت القدس)
مورينيو مدرب فنربخشة سابقاً على ملعب استاديو دا لوز في لشبونة، 27 أغسطس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جوزيه مورينيو، في أول ظهور له كمدرب لبنفيكا، انتقد ناديه السابق فنربخشة بسبب تجربته القصيرة معهم وإقالته بعد فشله في التأهل لدوري الأبطال.
- مورينيو معروف بإثارة الجدل، حيث سبق له انتقاد جماهير تشلسي وملعب أولد ترافورد، وهاجم نادي توتنهام بعد إقالته، مشيرًا إلى عدم تأثيرهم في مسيرته.
- امتدت خلافاته إلى المدربين، حيث وصف أرسين فينغر بالفاشل وانتقد بيب غوارديولا، مؤكدًا فوزه بالألقاب بنزاهة.

لم ينتظر البرتغالي، جوزيه مورينيو (62 عاماً)، طويلاً ليترك بصمته المثيرة للجدل في أول ظهور له مدرباً جديداً لنادي بنفيكا البرتغالي، أمس الخميس، إذ حوّل المؤتمر الصحافي من مناسبة احتفالية إلى ساحة هجوم لاذع على ناديه السابق فنربخشة التركي، فقد اختار "سبيشل وان" أن يهاجم تجربته القصيرة التي انتهت في أغسطس/ آب الماضي، إثر إقالته من منصبه بعد خلافات مع رئيس النادي علي كوتش وفشله في قيادة الفريق إلى مرحلة الدوري من دوري أبطال أوروبا، ليواصل بذلك تقليده المعروف في إثارة الجدل أينما حل. 

وأطلق مورينيو تصريحاً قاسياً عن تجربته الأخيرة مع نادي فنربخشة، إذ قال في تصريحات أبرزتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، أمس الخميس: "مسيرتي غنية، دربت في دول مختلفة، اخترت خياراً خاطئاً لكن بلا ندم، أعلم ما قمنا به بشكل جيد أو سيئ، ارتكبت خطأ بالذهاب إلى فنربخشة، لكنني أعطيت كل شيء حتى اليوم الأخير، تدريب بنفيكا يعني عودتي إلى مستواي، ومستواي يعني تدريب أكبر الأندية في العالم". 

ولا يُعد هذا التصريح الأول من نوعه لمورينيو، الذي اعتاد أن يترك وراءه ضجة إعلامية أينما حلّ؛ ففي عام 2017 ردّ على جماهير تشلسي الإنكليزي التي هتفت ضده أثناء قيادته لفريق مانشستر يونايتد، ملوّحاً بثلاث أصابع لتذكيرهم أنه منح النادي ثلاثة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز، وبعدها انفجر في مؤتمر صحافي عقب خسارة قاسية أمام توتنهام بثلاثية نظيفة، رافعاً أصابعه الثلاث وهو يقول: "أحرزت ثلاثة ألقاب، أكثر مما حققه باقي مدربي الدوري الممتاز مجتمعين، أطلب الاحترام".

وخلال فترته مع مانشستر يونايتد أيضاً، لم يتوقف مورينيو عن إثارة الجدل، إذ انتقد أجواء ملعب أولد ترافورد، معقل "الشياطين الحمر"، مؤكداً أنه يفتقر للحماس ولا يمكن مقارنته بما يحدث في ملعب بورتسموث، الذي كان ينافس حينها في دوري الدرجة الثانية الإنكليزي، قائلاً: "الأجواء هادئة للغاية ومن دون حماس، رغم أن العديد من اللاعبين يفضلون اللعب هنا، هو ليس كفراتون بارك، لكنني أذكر بورتسموث لأنه ملعب صغير بأجواء لا تصدق".

ولم يسلم نادي توتنهام هوتسبير من انتقادات "سبيشل وان"، إذ شنّ هجوماً لاذعاً بعد إقالته من منصبه، قبل أيام من نهائي كأس الرابطة ضد مانشستر يونايتد، حيث قال خلال تصريحات أدلى بها قبل خوض فريقه السابق روما الإيطالي نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية الإسباني عام 2023: "أعتذر من جماهير توتنهام، وأتمنى ألا تغضب مني، ولكن الفريق الوحيد الذي لم يترك أثراً في مسيرتي هو توتنهام". وحتى تجربته مع روما لم تمر بهدوء، إذ عبّر مورينيو عن استيائه من رئيس النادي الإيطالي دان فريدكين بعد إقالته في عام 2024، وقال آنذاك: "المسابقات الأوروبية على وشك الانطلاق، خصوصاً دوري أبطال أوروبا، لكنني لن أكون في الأدوار النهائية، ليس لأنني خرجت، بل لأنني أقصيت على يد شخص لا يعرف سوى القليل عن كرة القدم، هذه هي الحياة". 

أما خصومات مورينيو مع المدربين فكانت هي الأخرى وقوداً للجدل، إذ وصف الفرنسي أرسين فينغر بالمتخصص في الفشل، ودخل في صدامات كلامية معه لسنوات، ولم يفلت الإسباني بيب غوارديولا من انتقاداته، إذ استغل قضية مانشستر سيتي بشأن مخالفات مالية بين 2009 و2018 ليقول في ديسمبر/ كانون الأول 2024: "غوارديولا فاز بستة ألقاب، وأنا بثلاثة، لكنني فزت بشكل نزيه. إذا خسرت، أهنئ خصمي لأنه كان أفضل، لا أريد الفوز عبر 150 قضية في المحاكم".

المساهمون