مورينو.. حكاية قنّاص منتخب بوليفيا الأول

يُعد النجم المخضرم مارسيلو مورينو الهدّاف التاريخي لمنتخب بوليفيا، بعدما انضم إلى صفوفه في عام 2007، بفضل دعم الوالده المطلق لابنه للمهاجم أثناء طفولته، وحرصه على صقل مهارته الفنية الكبيرة، التي يتمتع بها، منذ بلوغه العاشرة من عمره.

وانضم مورينو إلى نادي فيتوريا في بوليفا بعام 2004، وتلقى أول مئتي دولار أميركي في حياته المهنية، ليقرر الذهاب للتمتع بها مع والده، عبر شراء بعض سراويل الجينز، لكنه صُدم من سعرها الذي سيُكلفه كل ما حصل عليه من فريقه، ليقول له والده جملة جعلها المهاجم منهجه الدائم في مسيرته الاحترافية.

وقال والده: "انس الشراء الآن، وركز في تدريباتك، وما ستقدمه في الملعب، وفي حال أصبحت نجماً كبيراً في عالم كرة القدم، ستتمكن من إنفاق ما تريده"، وبالفعل طبق مارسيلو مورينو كلمات والده بحذافيرها، ليحقق النجاح مع جميع الأندية التي لعب معها.

ولم تنتهِ حكاية مورينو عند هذا الحد، بل شكل أزمة داخل عائلته، بسبب قيامه بتمثيل منتخب البرازيل تحت 18 عاماً، نتيجة ضغط كبير من والده، الذي يحمل جنسية بلاد "السيليساو"، لكن المهاجم تلقى نصيحة من قبل جميع أفراد عائلته، بأن عليه اللعب مع بوليفيا، ويحقق حُلم الملايين من أبناء شعبه، بالتأهل والوصول إلى بطولة كأس العالم، التي غابوا عنها منذ عام 1994، عندما أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية.

وبالفعل، اختار مورينو سماع نصائح أفراد عائلته، وتفهّم والده رغبته الكبيرة واحترمها، وحثه على تمثيل منتخب بوليفا، الذي انضم إلى فريقهم الأول في عام 2007، وأصبح بعد 13 عاماً من الجهد والتعب والعمل المضني، الهدّاف التاريخي لمنتخب بلاده.

كرة عالمية

التحديثات الحية

أساطير كرة قدم فشلوا في التتويج بلقب كوبا أميركا

ويمتلك مارسيلو مورينو شخصية قوية، مكنته من وضع شارة منتخب بوليفيا في العديد من المناسبات، بالإضافة إلى قدرته على مواجهة خصومه أباً كانت أسماؤهم، وهذا ما حدث عندما واجه ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين، ودخل في شجار كبير معه.

ويعتبر مورينو أنه ينسى كل الأسماء الكبيرة، بمجرد دخولها إلى أرضية الملعب، ومستعد للتضحية في سبيل الدفاع عن ألوان منتخب بوليفا، وهذا ما جرى في شجاره مع ليونيل ميسي، لكن كل شيء انتهى بمجرد انتهاء المباراة، وذهب إليه وصافحه.

أما عن نجمه الأول في عالم كرة القدم، فيرى مارسيلو مورينو أن قدوته، هو المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الإيطالي، بالإضافة غابرييل باتيستوتا أسطورة منتخب الأرجنتين.

لكن المهاجم المخضرم تلقى صدمة كبيرة للغاية، بعدما أصيب بفيروس كورونا، عشية المواجهة التي خسرتها بلاده أمام باراغواي، بالإضافة إلى معاقبته من قبل اتحاد أميركا الجنوبية، بالحرمان لمباراة واحدة، نتيجة انتقاداته الكبيرة لتنظيم البرازيل بطولة كوبا أميركا 2021.