موراتا يروي تفاصيل صادمة عن "يورو 2024".. ادعاء المرض وانهيار نفسي

16 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 13:39 (توقيت القدس)
ظهر موراتا حزيناً بعد خسارة نهائي دوري الأمم أمام البرتغال، 9 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشف ألفارو موراتا عن معاناته من الاكتئاب الحاد والانهيار النفسي خلال فترة لعبه مع أتلتيكو مدريد، مما دفعه للتفكير في ادعاء الإصابة لتجنب المشاركة في يورو 2024.
- تحدث موراتا عن تجربته مع القلق والخوف من الموت بعد مباراة ضد بوروسيا دورتموند، وتأثير الانتقادات الإعلامية والجماهيرية على حالته النفسية، مما جعله يفكر في مغادرة الليغا.
- رغم الصعوبات، تلقى موراتا دعماً من زملائه والجهاز الفني، مما ساعده على التحسن، لكنه اختار الانتقال إلى ميلان ثم غلطة سراي بحثاً عن بداية جديدة.

روى قائد منتخب إسبانيا ألفارو موراتا (32 عاماً)، تفاصيل صادمة عن بطولة "يورو 2024"، بعدما حاول ادعاء تعرضه للإصابة ليتجنب المشاركة في المسابقة القارية، لأنه كان يشعر في ذلك الوقت بالاكتئاب الحاد والانهيار النفسي بسبب مشاكل في مسيرته الاحترافية مع فريقه السابق أتلتيكو مدريد.

وقال موراتا في حديثه الذي نقلته صحيفة ذا صن البريطانية أمس الأحد: "لقد شعرت بأشياء غريبة تحدث معي، ولم أعرف السبب حينها. ألعب المباراة، ولا أستطيع التنفس بشكل جيد، وساقاي تؤلماني ويضيق صدري، حتى أنني أصبحت أخشى النوم والموت، لأنني كنت خائفاً من كل شيء، وكل هذا حدث بعد تلك المواجهة ضد بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا".

وتابع موراتا قائلاً "بعد نهاية المباراة ضد دورتموند أردت الجلوس بمفردي والبكاء، وشعرت بأن الوقت توقف حينها، رغم أنني عشت مثل هذه اللحظات أثناء تجربتي الاحترافية مع تشلسي الإنكليزي من عام 2017 إلى عام 2019، لكن الحقيقة هي أن كل شيء بدأ عندما قررت الانضمام إلى أتلتيكو مدريد في صيف 2019، وأنا ابن أكاديمية الغريم ريال مدريد، وفكرت بعد عدة أيام بأشياء مروعة ستحدث معي، وشعرت بأنني سأموت في النهاية".

وأوضح موراتا قائلاً "قبل انطلاق بطولة يورو 2024 خطر في بالي ادعاء تعرضي للإصابة، حتى أنني اتصلت حينها بطبيب المنتخب الإسباني أوسكار سيلادا وأبلغته عبر الهاتف بأنني لا أستطيع خوض المسابقة القارية، لكنه رفض هذه الحجة، وقام بترتيب لقاء مع صديقي وزميلي السابق في المنتخب أندريس إنييستا، الذي عانى من الاكتئاب الحاد خلال مسيرته الاحترافية بعد وفاة صديقه المقرب عام 2009".

وواصل موراتا حديثه وقال "لقد تعرضت طوال مسيرتي الاحترافية إلى انتقادات لاذعة من قِبل وسائل الإعلام العالمية أو الإسبانية أو حتى الجماهير الرياضية، لأن الأداء الذي أقدمه في الملعب لا يعجبهم، وبدأت أشعر بأن كلامهم ربما كان صحيحاً ويجب عليّ عدم اللعب مع منتخب إسبانيا لأنني لا أستحق ذلك، حتى وصل الأمر ببعض الناس إلى السخرية مني ومن عائلتي علناً في كل مكان أذهب إليه معها، وشعرت بالإهانة دائماً، لكن زوجتي كانت دائماً تطلب مني تجاهل كل شيء وكأنه لم يكن، حتى أن الجهاز الفني للمنتخب تدخل وأراني العديد من التسجيلات المصورة للمشجعين وهم يظهرون دعمهم لي، وهذا ما جعلني أشعر بالتحسن بعض الشيء، لكن هدفي كان دائماً هو مغادرة الليغا، وهذا ما فعلته بعدما توجهت إلى ميلان الإيطالي، وأقضي وقتي الآن مع غلطة سراي التركي على سبيل الإعارة".

وختم ألفارو موراتا حديثه حول إضاعته ركلة الترجيح في المواجهة النهائية لصالح منتخب إسبانيا ضد البرتغال، التي حصدت لقب بطولة دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخها، بقوله: "طلبت من الجهاز الفني السماح لي بمغادرة أرضية ملعب أليانز أرينا على الفور، وقدمت في غرف خلع الملابس اعتذاري وأسفي لجميع زملائي في الفريق، وأعلم جيداً أن هذه هي طبيعة كرة القدم: إما أن تفوز وتحصد الألقاب، أو تخسر وتتعرض للانتقادات من قِبل الجماهير".

المساهمون