عاش النجم الكرواتي، لوكا مودريتش، قائد خط وسط نادي ريال مدريد الإسباني، في سن الخامسة من عمره، جحيم الحرب في بلاده، حيث شاهد موت جده أمام عينيه، وهرب من مسقط رأسه، عبر الأدغال، الأمر الذي جعله يسارع إلى مطالبة روسيا بوقف اجتياحها لأوكرانيا.
وانتظرت وسائل الإعلام العالمية الرسالة الخاصة من لوكا مودريتش، حتى يتحدث عن الاجتياح الروسي لأوكرانيا، بعدما عبّر المدرب كارلو أنشيلوتي عن أسفه لما يُجرى، فيما اعتبر الألماني توني كروس، أن كرة القدم غير مهمة، في ظل ما يجري في المدن الأوكرانية، بحسب صحيفة "آس" الإسبانية.
لوكا مودريتش يدرك جيداً معنى الألم والدمار، اللذين تُخلفهما الحرب، خاصة أن طفولته مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحرب، عندما كان عمره 5 سنوات فقط، حين علق في كرواتيا عام 1991، وهرب إلى مدينة زادار بين الغابات والجبال، حتى لا يتعرض للقتل.
ومع انطلاق أي حرب في العالم، يظهر الحزن على وجه المخضرم الكرواتي، لوكا مودريتش، الذي يتذكر دائماً، كيف شاهد مقتل جده أمام عينه، ما جعل والدته تقول له إن عليهم المغادرة فوراً، وإلا تعرضوا للقتل.
وبعد وصول مودريتش إلى مدينة زادار الكرواتية، عاش مع عائلته في فندق "كولوفير"، واستطاع عزل نفسه عن كارثة الحرب، من خلال لعب كرة القدم مع الأطفال الآخرين، ما جعل أحد كشافة الفريق المحلي يلحظ الموهبة الكبيرة، التي يتمتع بها.
وأعاد الاجتياح الروسي لأوكرانيا كل الذكريات السيئة في مخيلة الكرواتي لوكا مودريتش، ليسارع إلى توجيه رسالة مؤثرة، عبر حسابه على موقع "تويتر"، حيث كتب: "لقد نشأت في حرب، ولا أتمنى أن يحدث ذلك على أحد".
واختتم مودريتش رسالته: "علينا إنهاء هذا الهراء (الاجتياح الروسي لأوكرانيا)، حيث يموت الأبرياء. نحن نريد أن نعيش بسلام، من فضلكم أوقفوا الحرب".
I grew up during war and I don't wish it on anyone. We must stop this nonsense where innocent people die. We want to live in peace. #StopWar
— Luka Modrić (@lukamodric10) February 27, 2022