مودريتش ودي بروين يُشعلان قمة ميلان ونابولي

28 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 09:27 (توقيت القدس)
دي بروين يواجه مودريتش مجدداً (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يتجدد التنافس بين لوكا مودريتش وكيفن دي بروين في الدوري الإيطالي، حيث يقود مودريتش خط وسط ميلان بتمريراته الحاسمة، بينما يبرز دي بروين في نابولي بمهاراته في صناعة الأهداف.

- المباراة بين ميلان ونابولي ستكون اختبارًا حقيقيًا، حيث يسعى نابولي للحفاظ على سلسلة انتصاراته رغم الصعوبات الدفاعية، بينما يدخل ميلان بثقة بعد ثلاثة انتصارات متتالية.

- المواجهة تمثل تحديًا تكتيكيًا بين المدربين ماسيمو أليغري وأنطونيو كونتي، حيث يسعى أليغري لإثبات قدرته مع ميلان، بينما يطمح كونتي لمواصلة نجاحاته مع نابولي.

يتجدد الحوار بين النجم الكرواتي، لوكا مودريتش (40 عاماً)، والبلجيكي كيفن دي بروين (35 عاماً). فبعد مواسم كانا خلالها حاضرين في المواجهات المتكررة بين ريال مدريد، فريق مودريتش السابق، ومانشستر سيتي، الذي دافع دي بروين عن ألوانه مواسم كثيرة، ستكون المواجهة بينهما هذا الموسم في الدوري الإيطالي، إذ يقود الكرواتي خط وسط ميلان، بينما أصبح دي بروين نجم نابولي الجديد، وسيخوض كل لاعب منهما أول مباراة قوية له في "الكالتشيو"، بعد بداية الموسم، التي شهدت مواجهات ضد أندية وسط الترتيب، أو التي تنافس على الهبوط. وبنسبة كبيرة، فإن الفريق، الذي سيحسم قمة الأسبوع الخامس من "الكالتشيو"، مساء الأحد (في تمام الساعة 21:45 بتوقيت القدس المحتلة)، على ملعب سان سيرو في ميلانو، سيستفيد من مهارات نجم وسط ملعبه الجديد.

وترك مودريتش أثراً مميزاً في بداية مسيرته مع "الروسونيري"، فبفضل كراته الحاسمة، وكذلك هدفه في مرمى بولونيا، نجح بحصد جائزة أفضل لاعب في أكثر من لقاء، وبعد أن ساد الاعتقاد أن المدرب ماسيمو أليغري لن يعتمد عليه أساسياً في كل المباريات، افتكّ الكرواتي مكاناً أساسياً وسط كوكبة النجوم، ليحصد الإشادة، وآخرها من جماهير نادي أوينيزي خلال مباراة الأسبوع الرابع، التي شهدت انتصاراً مستحقاً لميلان، وما يقدمه مودريتش مع ميلان فاق كل التوقعات، فقد بات اللاعب الأهم في خيارات المدرب، ويتحكم في نسق اللعب، واستعاد حضوره اللافت، رغم أنه لم يكن أساسياً بانتظام في آخر مواسمه مع النادي الملكي، إذ كان يشارك بديلاً في معظم المناسبات، وسط منافسة قوية في وسط الملعب.

وبدوره، احتاج دي بروين إلى وقت قصير ليفرض نفسه نجماً بين جماهير نابولي، بفضل مستوياته الرائعة، بعدما ساهم في انتصارات الفريق، ورغم صدمة دوري الأبطال، بعدما استبدله المدرب أنطونيو كونتي، عقب مرور 25 دقيقة فقط من مواجهة فريقه السابق، مانشستر سيتي، فإن دي بروين أظهر مقدرة عالية على الانسجام مع أسلوب اللعب في إيطاليا، وقد كان حاسماً بصناعة الأهداف أو التسجيل، إضافة إلى حُسن تنفيذ الكرات الثابتة، ليُعلن عن نفسه سريعاً، ويودّع الفترة الصعبة، التي واجهها في نهاية مسيرته مع "السيتي"، إذ إنه كان راغباً في الاستمرار مع الفريق، ولكن مدربه السابق، الإسباني بيب غوارديولا، أغلق أمامه الباب، ليغادر النادي بعد سنوات من التألق، لعب خلالها دوراً كبيراً في تألق "السيتيزن" محلياً وأوروبياً.

وستُقام المباراة وسط تقارب كبير في المستوى، ذلك أن نابولي حقق بداية قوية، وحصد العلامة الكاملة بأربعة انتصارات توالياً، ولكنّه لم يقنع في معظم المباريات، مع ظهور ضعف دفاعي في المباريات الأخيرة، رغم أن مهاجمه الدنماركي الجديد، راسموس هويلوند، يجتهد كثيراً من أجل تعويض البلجيكي روميلو لوكاكو، ورغم أن الفريق واجه أندية ضعيفة نسبياً، فإنه واجه صعوبات عديدة، مثل الانتصار (3ـ2) على بيزا، في آخر لقاء، أو الانتصار (1ـ0) على كالياري في اللقاء الثاني، مُسجلاً الهدف الحاسم في الوقت البديل. ورغم أن الترشيحات في إيطاليا تعطي نابولي فرصاً كبيرة للمحافظة على لقب "الكالتشيو"، فإن مواجهة ميلان ستكشف عن قدرات الفريق الحقيقية، في أول اختبار قوي لنادي الجنوب الإيطالي، بعدما قلّصت الإصابات من هامش الاختيار أمام مدربه أنطونيو كونتي، خصوصاً في الدفاع، الذي يفتقر إلى العديد من الأسماء المؤثرة، غير أنه يطمح إلى مواصلة سلسلة مبارياته، دون خسارة في الدوري الإيطالي، وذلك منذ 16 مواجهة.

وفي المقابل، وبعد بداية تلقى خلالها صدمة بالخسارة أمام كريمونيزي على ملعبه، نجح ميلان في تعديل الأوتار، محققاً ثلاثة انتصارات توالياً، أعادت الثقة إلى اللاعبين مع تزايد هامش الاختيار في مختلف المراكز، بعد الصفقات التي أبرمتها إدارة النادي في نهاية "الميركاتو"، ولهذا فإن ميلان سيدخل مواجهة نابولي متسلحاً بالكثير من الخيارات، ذلك أن مدربه يمكنه تغيير الخطة باستمرار، لوجود لاعبين قادرين على تغيير مركزهم. كذلك فإن اللقاء سيكون مقياساً للحكم على قدرات ميلان، بعد أن واجه أندية أقل منه مستوى، ونجح "الروسونيري" في تفادي قبول الأهداف في آخر ثلاث مباريات توالياً بـ"الكالتشيو"، كذلك حقق انتصاراً في كأس إيطاليا منذ أيام قليلة.

كذلك سيكون اللقاء مواجهة تكتيكية قوية بين اثنين من أفضل المدربين في إيطاليا، خلال المواسم الأخيرة، ذلك أن أليغري يريد إثبات قدرته على قيادة الأندية إلى التتويجات، بعد أن سبق له حصد اللقب مع ميلان، قبل أن يلعب دوراً كبيراً في تألق يوفنتوس محلياً وأوروبياً. أما كونتي، فقد تُوج باللقب مع أندية يوفنتوس وإنتر ونابولي، ومِن ثمّ سيكون التنافس قوياً بينهما، ذلك أن أليغري عوّض قبل مواسم كونتي في تدريب يوفنتوس، وكان قريباً من قيادة ميلان في الموسم الماضي، ورغم أن كونتي عدّل نسبياً الخطة التكتيكية منذ الموسم الماضي، وتخلى عن أسلوب 3ـ5ـ2، فإن أليغري مصرّ على اعتماد هذا الرسم مع ميلان، وسيكون مهماً بالنسبة إليه كسب هذا التحدي.

ويملك كونتي أسبقية مهمة في المواجهات المباشرة ضد أليغري، فخلال ثماني مباريات سابقة، حقق كونتي خمسة انتصارات مقابل فوز وحيد لأليغري. أما المواجهات بين الفريقين، فقد فاز ميلان في 70 مباراة، مقابل 53 انتصاراً لنابولي، و54 تعادلاً، وسجل ميلان 253 هدفاً، بينما أحرز نابولي 200 هدف، حسب أرقام موقع ترانسفيرماركت. وفي الموسم الماضي، تألق نابولي بانتصاره ذهاباً وإياباً على منافسه، ولكن الوضع في الموسم الحالي يبدو مختلفاً، خصوصاً أن ميلان قد يستعيد خدمات لاعبه البرتغالي، رافايال لياو، الذي أصيب وغاب عن المباريات السابقة، ما يعطي أليغري دفعاً قوياً وحلاً هجومياً مهماً للغاية.

فرق
المساهمون