تقام جولة جديدة من جولات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2024 في ساحل العاج، عبر سلسلة من المباريات في افتتاح الجولة الرابعة من أجل حسم التأهل، أو استعادة الآمال.
ويحلّ منتخب الجزائر ضيفاً على نظيره في النيجر، الإثنين، ضمن منافسات المجموعة السادسة، بحثاً عن الفوز الرابع منذ بداية التصفيات وحسم بطاقة التأهل. ويملك منتخب الجزائر 9 نقاط يتصدر بها جدول ترتيب المجموعة، بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه، وهو منتخب تنزانيا، ويتيح له الفوز حسم التأهل.
ويسعى المنتخب الجزائري لتقديم عرض أفضل مما كان عليه بالجولة الماضية، التي شهدت الفوز بصعوبة بهدفين مقابل هدف على ملعبه، خصوصاً مع كثرة الاعتماد من جانب المدرب على الوجوه الجديدة، مثل ريان آيت نوري، فيما كان عنصر الخبرة الهجومية ممثلاً بالثنائي الكبير بونجاح ومحرز، مع تألق محمد الأمين عمورة.
ويراهن الجزائريون في اللقاء على مزيج من القدامى والجدد بطريقة لعب (4-3-3) مثل أنتوني ماندريا في حراسة المرمى، ومعه تشكيلة تضم كلاً من مهدي ليريس وريان آيت نوري وأحمد توبة وعيسى ماندي وإسماعيل بن ناصر وهشام بوداوي ونبيل بن طالب ورياض محرز ويوسف بلايلي وآندي ديلور ومحمد أمين عمورة وبغداد بونجاح.
ويأمل مدرب منتخب، جمال بلماضي، تقديم عرض جيد مع تحقيق فوز جديد خارج ملعبه، لتأكيد استعادة "المحاربين" شخصية الفريق البطل مع توالي الانتصارات، بعد فترة مخيبة للآمال قبل بدء التصفيات خرج فيها من الدور الأول لأمم أفريقيا، وفشل في بلوغ كأس العالم 2022.
أما في المجموعة التاسعة، فيواجه منتخب السودان تحدياً شديد الصعوبة، عندما يستضيف الغابون، تحت شعار لا بديل عن الفوز لاستعادة الثقة، واسترداد آمال التأهل للبطولة القارية في نسختها الجديدة.
ويدخل منتخب السودان المواجهة في ظروف غير مؤاتية، إذ يملك 3 نقاط في جعبته من 3 مباريات، ولا بديل أمامه سوى الفوز، من أجل ملاحقة الغابون، ومنافسة موريتانيا والكونغو على بطاقتي التأهل عن المجموعة.
في المقابل، يملك منتخب الغابون في جعبته 7 نقاط، يتصدر بها جدول ترتيب المجموعة بفارق 3 نقاط عن أقرب ملاحقيه موريتانيا، وتُعتبر هذه المباراة الثانية للسودان تحت قيادة مديره الفني المغربي بادو الزاكي، الذي خسر لقاءه الأول أمام الغابون بهدف دون رد في الجولة الثالثة، ولم يقدم المردود الهجومي المطلوب في أول ظهور دولي له.
ويسعى بادو الزاكي لإسعاد الجماهير السودانية في ليلة رمضانية بالفوز على الغابون، وإشعال الصراع على التأهل.
ويعتمد منتخب السودان على تشكيلة قوية من اللاعبين، يأمل أن يكونوا في أفضل حالاتهم خلال اللقاء، مثل ياسر مزمل والجزولي نوح ومحمد عبد الرحمن وفارس عبد الله وأطهر الطاهر، وسط توقعات بأن يلعب الزاكي بطريقة هجومية 4-3-3، مع اللجوء إلى سلاح الكرات العرضية بشكل كبير، من أجل هزّ الشباك مبكراً، وحسم النتيجة في شوطها الأول.
وبعيداً عن المواجهات العربية، تشهد التصفيات مواجهات أخرى صعبة في عدة مجموعات تبحث فيها المنتخبات عن الفوز، أو النتيجة المرضية، إذ يبحث منتخب غانا عن حسم الصعود، عندما يحل ضيفاً على نظيره الأنغولي ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
ويملك منتخب غانا 7 نقاط مقابل 4 نقاط لأنغولا (الوصيف)، وفازت غانا في الجولة الماضية بهدف دون رد.
وفي المجموعة نفسها، يواجه منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى نظيره مدغشقر بمباراة تبحث خلالها أفريقيا الوسطى عن ثاني الانتصارات على التوالي، مقابل آخر فرصة لمدغشقر للهروب من شبح الخروج المبكر.
وفي المجموعة السابعة، يسعى منتخب جنوب السودان لتكرار صحوته الأخيرة، بعدما حقق الفوز بالجولة الماضية على الكونغو، ويسعى لتحقيق الفوز الثاني على التوالي، عندما يلتقي الكونغو من جديد.
ويتنافس جنوب السودان والكونغو، ومعهما غامبيا بشكل خاص، على وصافة جدول ترتيب المجموعة، إذ تتصدر مالي القمة برصيد 9 نقاط، ولكل منها (أي المنتخبات الثلاثة) 3 نقاط بعد مرور 3 جولات، وفازت جنوب السودان على الكونغو 2-1 بالجولة الثالثة.
وفي المجموعة الرابعة، تلعب إثيوبيا، ولها 3 نقاط، مع غينيا، وتشارك مصر القمة برصيد 6 نقاط، وفازت غينيا 2-0 ذهاباً. وفي المجموعة الأولى تستضيف غينيا بيساو، وتملك 7 نقاط، منتخب نيجيريا، وله 6 نقاط، على قمة المجموعة، وخسرت نيجيريا على ملعبها 1-0 ذهاباً. وفي المجموعة الـ12، تلعب رواندا (نقطتان) مع بنين (نقطة واحدة)، وتعادلا 1-1 في الذهاب.