استمع إلى الملخص
- يواجه الشابي تحديات كبيرة، منها تحسين أداء الفريق في الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا، ومعالجة النواقص في التشكيلة بعد رحيل لاعبين بارزين، وسط مشاكل إدارية واستقالة رئيس النادي.
- تأمل الجماهير في استعادة توهج النادي وتحقيق نتائج إيجابية، رغم التحديات المتعلقة بالتهديف والانضباط، حيث يُعد الشابي خامس مدرب يقود الفريق هذا الموسم.
قرر نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم الاستعانة مجدداً بالمدرب التونسي لسعد الشابي جردة (63 عاماً)، بموجب عقد يمتد لموسم ونصف، خلفاً للمدرب المغربي حفيظ عبد الصادق، وذلك إثر تراجع نتائج النادي الأخضر بشكل كبير، ما خلف استياءً كبيراً من طرف جماهيره، التي ضغطت لأجل التغيير. وأعلنت إدارة النادي، الأربعاء، في بيان رسمي عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، تعيين التونسي لسعد الشابي مدرباً للفريق بعد فسخ العقد مع المدرب حفيظ عبد الصادق بالتراضي.
ويعود التونسي لسعد الشابي إلى نادي الرجاء، بطلب من أنصاره ومحبيه، الذين يرون فيه المدرب المناسب لحل أزمة النتائج، خصوصاً بعدما ترك بصمته مع الفريق الأخضر قبل أربع سنوات، حين توِّج معه بكأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، "كاف"، وكأس محمد السادس للأندية العربية، عقب فوزه على نادي الاتحاد السعودي، في المباراة النهائية بركلات الترجيح (5-3).
ولن تكون مهمة لسعد الشابي سهلة مع الرجاء الرياضي هذه المرة، نظراً لأزمة النتائج التي يعانيها منذ بداية الموسم الحالي، وأيضاً للمشاكل الإدارية التي يتخبط فيها النادي، ونتج منها استقالة رئيسه عادل هلا قبل أسبوعين، وتعيين بدله عبد الله بيرواين إلى حين انعقاد اجتماع الجمعية العمومية، الذي أجل إلى موعد لاحق.
وتنتظر المدرب التونسي مهمات صعبة لإعادة الرجاء العالمي إلى سكة الانتصارات، أبرزها مساعدة اللاعبين على استعادة ثقتهم في أنفسهم، التي فقدوها، بعد الإقصاء من منافسات دوري أبطال أفريقيا من دور المجموعات، وأيضاً تراجع أدائهم في الدوري المحلي. وأصبح المدرب لسعد الشابي ملزماً بتدبير النواقص التي يعانيها النادي الأخضر في بعض المراكز المهمة، من جراء رحيل أسماء بارزة، مثل الحارس أنس الزنيتي، والجزائري يسري بوزوق، خصوصاً بعد فشل الإدارة في رفع المنع عن تعاقدات مرحلة الانتقالات الشتوية، وذلك بسبب عدم تسوية ملفات ونزاعات عالقة لعدد من لاعبين السابقين.
ومن بين التحديات التي تنتظر المدرب لسعد الشابي، الاستقرار على تشكيلة قارة، والبحث عن الانسجام بين اللاعبين، والعمل أكثر على الجانب الذهني، باعتبار أهمية هذه الظرفية الصعبة التي يجتازها بطل المغرب خلال الموسم الماضي.
وتأمل الجماهير "الرجاوية" أن يتمكن المدرب الشابي من تحقيق نتائج إيجابية في اللقاءات القادمة واستعادة توهج النادي، على غرار ما يفعله مواطنه معين الشعباني (43 عاماً) مع نادي نهضة بركان، غير أن بلوغ ذلك يتطلب حل أزمة التهديف بهذا النادي العريق من جراء غياب مهاجم قناص يجيد تسجيل الأهداف، وأيضاً فرض الانضباط داخل المجموعة، وإنهاء حالة التسبب والفوضى في صفوف نادي الرجاء بسبب كثرة المدربين المتعاقبين على تدريبه في أقل من سبعة أشهر. ويُعد التونسي لسعد الشابي خامس مدرب يقود الرجاء الرياضي هذا الموسم، بعد كل من البوسني روسمير زفيكو وعبد الكريم الجيناني والبرتغالي ريكاردو سابينتو وحفيظ عبد الصادق.