من ويمبلدون إلى كامب نو.. بيكر يرى نفسه في يامال ويحذّره من النجاح المبكر
استمع إلى الملخص
- بوريس بيكر، أسطورة التنس، يعبر عن قلقه من صعود يامال السريع، محذراً من أن النجاح المبكر قد يكون سلاحاً ذا حدين، وينصح يامال باختيار أصدقائه بعناية والاعتماد على أسرته.
- بيكر يشير إلى أن يامال فقد خصوصيته، محذراً من محاولات الاستغلال، ويؤكد على أهمية بناء شبكة أمان لحمايته من المخاطر التي قد تهدد مسيرته.
يحضر اسم النجم الإسباني الشاب لامين يامال (18 عاماً)، بقوة في المشهد الكروي العالمي بعدما حلّ وصيفاً في ترتيب الكرة الذهبية خلف الفرنسي عثمان ديمبيلي (28 عاماً)، وتوّج بجائزة "كوبا" بصفته أفضل لاعب شاب للعام الثاني على التوالي، مؤكداً مكانته بوصفه أحد أبرز المواهب في العقد الأخير بفضل المستويات المميزة التي يقدمها مع نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا.
وبعيداً عن المستطيل الأخضر، لا يتوقف الجدل حول حياة يامال الخاصة، سواء من خلال ما يُنشر عن أسلوب عيشه، أو مغامراته خارج الملاعب، وهو ما يثير نقاشات وتحذيرات متكررة. وفي هذا السياق، جاءت تصريحات أسطورة التنس الألماني السابق بوريس بيكر (57 عاماً)، التي نقلتها صحيفة آس الإسبانية، والذي تحدث من واقع تجربته الشخصية، بعدما كان أصغر المتوجين ببطولة ويمبلدون في سن السابعة عشرة.
ورأى بيكر أن صعود يامال السريع يذكّره ببداياته، لكنه عبّر عن قلقه قائلاً: "لامين رائع، إنه الأفضل في العالم بين اللاعبين الشباب حالياً، لكن في حالته تُطلق أجراس الإنذار، لأن النجاح في سن مبكرة قد يكون سلاحاً ذا حدين"، وأوضح أن الخطر الأكبر يكمن في البيئة المحيطة بالموهبة الإسبانية، موجهاً له نصيحة بضرورة اختيار أصدقائه بعناية، والاعتماد على أسرته، وبناء شبكة أمان تحميه من محاولات الاستغلال، خاصة أنه يتحدر من بيئة متواضعة، وأصبح اليوم مع عائلته في دائرة الثراء والشهرة.
وأكد بيكر أنّ يامال فقد خصوصيته بالفعل، وأن الضوء المسلط عليه قد يدفع كثيرين لمحاولة التقرب منه بدافع المصلحة، مضيفاً: "عليه أن يثق بشخصين أو ثلاثة فقط، على أن يكونوا جادين بمساعدته في المضي قدماً. ما يخيفني هو أنه إذا لم يُحسن الاختيار، فقد يمر بعد عشر سنوات أو أكثر بمصاعب تُهدد مسيرته".
وختم بيكر بحديث يعكس تجربته الشخصية قائلاً: "عندما فزت بويمبلدون في سن السابعة عشرة، كنت لا أزال طفلاً أبحث عن مكاني في العالم، لقد وضعني النجاح المبكر في عناوين الصحف العالمية، لكنه حمل ضغوطاً هائلة. صحيح أنني فزت بستة ألقاب كبرى، بينها ثلاثة في ويمبلدون، لكن ربما كان ذلك مبكراً جداً. اليوم، أنظر إلى لامين، وأتمنى أن يسلك الطريق الصحيح، ليبقى اسمه طويلاً في القمة".